بعد وصول الإصابات بكورونا إلى المرحلة الحرجة حملات مكثفة بالمحافظات لإلزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والحكومة تدرس الإغلاق الجزئي والكلي في حالة خروج الوضع عن السيطرة
كتب-مصطفي عمارة
شهدت الساعات الماضية ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا حيث تعدت الإصابات وفق تقديرات وزارة الصحة إلى أكثر من ألف إصابة يوميا مرشحة للتصاعد في ظل عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية ، ومع تزايد الأعداد امتلأت مستشفيات الحجر الصحي عن آخرها بالمصابين والتي واجهت بنقص في أنابيب الأوكسجين مما دفع بوزارة الصحة إلى الإعلان عن رفضها إستقبال أي حالات جديدة ونوهت إلى أن لجان طبية سوف تقوم بزيارة المصابين في المنازل وتقديم الخدمات الطبية لهم ، ومن جانبه كشف د. محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهوريه للشئون الصحية في تصريحات خاصة أن الحكومة رصدت زيادة واضحة في حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث أن هناك ارتفاعا كبيرا في نسبة الإصابات في بعض المحافظات وعلى رأسها القاهرة وأن الحل يستوجب التعامل بصرامة مع المرض المعدي فضلا عن الاستمرار في الإجراءات الوقائية بكل شدة لأن الفيروس ينتشر بشكل سريع وتم رصد إصابات لعائلات بأكملها ، ومع وصول الإصابات بفيروس كورونا إلى مرحلة حرجة كشف مصدر حكومي مسئول في تصريحات خاصة أن الحكومة تدرس إتخاذ قرار بالاغلاق الجزئي أو الكلي في المناطق التي تفشى فيها الوباء وعزلها عن باقي أنحاء الجمهورية ، فيما شنت الأجهزة الأمنية حملات مكثفة في القاهرة والمحافظات لفرض قرار الحكومة بالتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية حيث فرضت غرامات على المواطنين الغير ملتزمين بارتداء الكمامات ، وفي السياق ذاته كشف د. أشرف حاتم وزير الصحة السابق ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان في تصريحات خاصة أن تحقيق مناعة مجتمعية تتطلب تطعيم ما بين 40 إلى 50 مليون مواطن لكننا ما زلنا بعيدون عن هذا الرقم وهذه مسئولية الحكومة ، ومن جانبه يرى د. محمود سعيد الخبير بصناعة الدواء أن خطوة تصنيع اللقاحات التي تسعى الحكومة إليها حاليا جاءت متأخرة وعن التحديات التي تواجه الحكومة في تصنيع لقاحات كورونا قال أن هناك ثلاثة أسباب منها عدم امتلاك شركات الأدوية البنية اللازمة للإنتاج وعدم توفير التمويل اللازم فضلا عن افتقار مصر للامكانيات الطبية التكنولوجية .