اعتذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أخيرًا عن الفوضى التي حدثت فى نهائي دورى أبطال أوروبا، لكن ليس بشكل مباشر لمشجعي ليفربول.
اعترف المسؤول الحكومي المزيد بان الاداره السيئة هي المسؤولة عما حدث فى ستاد فرنسا، لكنه أظهر القليل من الندم مباشرة تجاه مشجعي ليفربول فى أعقاب المباراه النهائىة.
بدأ نهائي دورى أبطال أوروبا بين مدريد وليفربول بأسوأ طريقة ممكنة، مع بعض الحوادث التي تسببت فى تاجيل المواجهه نصف ساعة.
اتهمت الشرطة بمحاولة القتال ضد حشد من الناس على أبواب سان دوني، ورش المشجعون رذاذ الفلفل وسط انعدام السيطرة، فوضى تنظيمية دفعت كلاً من الحكومة الإنجليزىة وريـال مدريد لطلب تفسيرات.
بعد أسابيع من النقاش والتصـريحـات، وصلت الاعتذارات من فرنسا، وكان جيرالد دارمانين، وزير الداخلية، هو الذي تحدث نيابة عنهم.
اقرأ أيضًا | مشجعو ليفربول يطالبون باستقــالة وزير فرنسي بسـبـب فوضى نهائي دورى أبطال أوروبا
حاول دارمانين نقل اللوم من السلطات الفرنسية لإخفاء فشل الشرطة والمسؤولين الخاضعين لسيطرته – حيث قامت الشرطة بالاعلان الغازات المسيلة للدموع على حاملي التذاكر، بمن فىهم النساء والأطفال – من مشجعي ليفربول.
لكن فى حديثه يـوم الثلاثاء، عندما سُئل مباشرة على شاشة التلفزيون عما إذا كان يعتذر عندما ظهرت الحقائق الحقيقية، قــال فى تصـريحـات نشرتها صحيفة “ميرور” البريطانية: “هل كان ينبغي اداره ستاد فرنسا بشكل افضل؟ الجواب نعم”.
مضيفًا: “هل انا مسؤول جزئياً؟ الجواب نعم بالطبع، أعتذر تجاه كل من عانى من سوء الاداره للحدث”.
كذب دارمانين علنًا بشان إمقابلة اللوم على “المشجعين بلا تذاكر” فى ارضية الستاد، حيث تعرض مشجعو ليفربول للغاز المسيل للدموع اثناء وقوفهم فى طوابير سلمية للدخول.
كان وزير الداخلية قد ادعى فى البداية ان 70 فى المائة من الأشحصري الحاضرين فى ارضية الستاد كانوا بدون تذاكر، وهو رقم كان سيصل إلى ما يقرب من 130 ألف شخص.
ثم قام بعد ذلك بتعديل هذا الرقم إلى 40 ألف شخص بتذاكر مزورة، قائلاً إن أدلة الفىديو ستثبت مزاعمه، ووعد بتسليم لقطات إلى مجلس الشيوخ الفرنسي.
لكن هذه اللقطات تم حذفها بيسر، وأظهرت التقديرات الـدقيقـه المستندة إلى بيـانات حقيقية ان حوالى 2500 شخص فقط كانوا فى ضواحي الستاد بدون تذاكر.
الآن، بعد شهر من الحدث، الذي كان من الممكن ان يتسبب فى أضرار جسيمة أو حتى الموت، ولكن من أجل الطبيعة السلمية للجماهير عندما تعرضوا لسحق شديد من قبل وابل الشرطة، قام دارمانين بتغيير قصته مرة أخرى.
ويبدو انه استهـدف الشرطة الفرنسية التي تعاملت بوحشية مع جماهير ليفربول، واقترح انه سيجري تغييرات – ويمكنه حتى استبدال رئيس شرطة باريس المثير للجدل، ديدييه لالمينت.
وقــال دارمانين عندما سئل عما إذا كان سيقيل رئيس الشرطة: “لقد مررنا للتو بفترة انتخابات، لذا لم يحن الوقت للتحدث عن مثل هذه الأسماء، سأغير المنظمة أولاً”.
واضاف: “بعد ذلك يأتي سؤال الأفراد، كان قائد الشرطة يعمل فى تلك الليلة… من المؤكد ان لدينا تغييرات يجب إجراؤها على المنظمة، انا رئيس الاداره [وزارة الداخلية] لذا لا انزل عقوبات، ولكن ربما توجد فى مكتبي حاجة للتغيير”.
دارمانين اعتذر لكل من عانوا من سوء الاداره، كما أقر بان كل ما حدث كان “فشلًا”، وتحملت شرطة باريس نفسها نصيبها من اللوم، ومع ذلك، فإن هذا لا يستجيب لطلب التفسيرات الذي قدمه ريـال مدريد.
وقد أفاد ريـال مدريد فى بيـان لاحق عقب النهائى: “بالنظر إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت فى 28 مايو فى محيط ومداخل ستاد فرنسا، حتى داخل ارضية الستاد نفسه، ريـال مدريد، نريد ان نعرف ما هي الأسباب التي دفعت إلى اختيار مكان المباراه النهائىة وما هي المعايير التي تم أخذها فى الاعتبار مع الأخذ فى الاعتبار أيضًا ما حدث فى ذلك اليـوم ونطلب إجابات وشروحات تحدد المسؤول عن رحيلهم، الجماهير بلا مساعدة وعزل”.