أخبار الرياضة

“الرئيس” كيسي.. اتهم بالتزوير ظلماً وطاردته امرأة كذباً

رأى “الرئيس” فرانك يانيك كيسي النور فى بلدة أوراغايو، التي تقع وسط كوت ديفوار، وهي البلدة التي منحت المنتخـب الوطني لاعبين مميزين مثل سيرج أورير وداترو فوفانا إضافة إلى الوافد الجديد إلى أهلي جدة قادما من برشلونه، وفي مسيرته تم اتهامه بالتزوير بينما ادعت امرأة ليبيرية أنها والدته الحقيقة بينما نفى اللاعب ذلك.

قضى “فرانكي” كما يطلق عليه أفراد عائلته، معظم طفولته فى أوراغايو، وكان يحلم فى طفولته بأن يصبح لاعــب كرة قدم محترفا، وقضى أوقاتا ممتعة فى الشوارع والملاعب سعيا لتحقيق طموحاته.

ولد لاعــب الوسـط فى عائلة من الطبقة المتوسطة، كانت أمامه فرصة عادلة للنجاح فى تحقيق آماله، على عكس المزيد من اللاعبــين الذين خرجوا من القارة السمراء، وأمضى كيسي العديد من السنوات فى اللعب على الملاعب الترابية من أجل الحصول على فرصة تمثيل أحد أندية بلاده، وتم تجريبه فى المزيد من الاختبارات، قبل ان يبدأ مسيرته المحلية.

والده أليسكيس كيسي ووالدته تدعى دجيدجي أونوو ناتالي، عمل والده كشرطي، بدأ حياته المهنية مع شركة أمن فى العاصمة أبيدجان قبل نقله إلى دالوا ثم بواكي فى 1989، حيث عاشت العائلة لمدة 10 سنـوات، عندما استقرت العائلة فى بواكي، أنجبت ناتالي دجيدجي 4 أطفال من زوجها، ثم ولد فرانك كيسي اثناء إقامتهم فى أوراغايو 1996.

بعد انتقاله إلى برشلونه، واجه كيسي من قضية اعلامية ضخمة، إذ ادعت امرأة ليبيرية أنها والدته البيولوجية، وهو ما أثار المزيد من ردود الأفعال فى مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب أحد الصحافيين فى كوت ديفوار، انتقل والد كيسي إلى أبيدجان للعمل فى مركز شرطة بعد ثلاثة أعوام من ولاده النجم الإيفواري، ثم انتقل للعمل بعد ذلك فى لواء مكافحة المخدرات بمطار فيليكس هوفويت بوانيي، وهو مطار دولي، يقع فى العاصمة، ويعتبر أكبر مطار فى البلاد من حيث حركة النقل الجوي.

وذكر الصحافي بوريس أوديلون بلي الذي بحث فى عائلة كيسي، ان ادعاءات المرأة الليبيرية ليست واقعية، مشددا على ان والد كيسي لديه من زوجته ناتالي 5 أطفال، هم كيسي نادية إسرائيل وكيسي برنس أرميل “المعروف أيضا باسم جاغور” وكيسي تشيتشي فرانك فريغوس وكيسي إنوسنت باتريك إضافة إلى كيسي فرانك يانيك.

ونوه المقال الصحافي إلى ان والد كيسي الشرطي فقد حياته فى 2007 فى مستشفى يوبوغون الجامعي إثر مرض “استقلابي”، وذلك على عكس ما يدعي كيسي الذي قــال إن والده توفي اثناء قتاله مع الجيش فى كوت ديفوار.

وكان اللاعب الدولى أجرى مقابلة مع صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية وضح فيها سبب احتفاله عن طريق إلقاء تحية عسكرية، قائلا: إنها تذكير بوالدي، أفعل ذلك لانه كان جنديا ومات فى الحرب، ولهذا أقدم هذه التحية، اعتدت رؤيته فى المنزل وعندما يصل شخص أكبر منه إلى منزلنا كنت أقوم بهذه التحية كعلامة على احترام الشخص، وهذا هو السبب فى ان هذه التحية عالقة فى رأسي.

ولفتت التقارير الإيفوارية إلى ان والد كيسي لم يذهب إلى ليبيريا قط، ولعب كرة القــدم فى فريق الشرطة، قبل وفاته عندما كان كيسي يبلغ من العمر 11 عاما.

بينما ادعت المرأة ان كيسي ولد فى جنوب شرقي ليبيريا، فى مقاطعة سينوي، وزعمت نانسي باين، التي تداولت صورها برفقة ولدين آخرين، أنهما أخوة غير أشقاء لكيسي، وأن والد لاعــب كرة القــدم ادعى أنه سينقل ابنه إلى كوت ديفوار، الدولة المجاورة لليبيريا، لتسجيله فى إحدى المدارس، وأضافت لوسائل إعلام محلية: علمت ان كيسي تم إرساله إلى أوروبا بعد عدة محاولات للعثور على طفلي.

ولم يرد كيسي على ادعاءات المرأة الليبيرية، قبل ان يعلق شقيقه الأكبر، قائلا: العائلة ليس لديها الوقت لذلك، نحن نعيش حياتنا بهدوء، نتصرف وكأن شيئا لم يحدث.

ولطالما ظهر كيسي بصحبة والدته بداية من ماتشات منتخـب كوت ديفوار فى بلاده وصولا إلى تقديمه لاعبا لبرشلونة.

بعيدا عن ادعاءات المرأة الليبيرية، لم ير كيسي أنه يتطور فنيا فى فريق بلدته المحلية، لذلك انتقل إلى العاصمة أبيدجان، حيث انضم إلى فريق ستيلا أبيدجان، أحد أقوى الفرق الإيفوارية فى ذلك الوقت، وبدأ مسيرته مع النادى كقلب دفاع، ثم تابعه كشافة أتلانتا عندما كانوا يبحثون عن مدافـع وليس لاعــب خط وسط.

تعاقد معه النادى الإيطالي ليلعب فى صـفوف النادى تحت 19 عاما، ثم تمت إعارته إلى فريق تشيزينا فى الدرجة الثانية، وتكيف فى مركز جديد كلاعب خط وسط، قبل ان يعود إلى أتالانتا ومن ثم يأخذ خطوة كبيرة نحو ميلان الإيطالي ثم برشلونه الإسباني.

ويعرف عن لاعــب النادي الاهلى السعودي أنه رقيق وذكي إضافة إلى كونه عاطفيا ومرحا كما ينعم بالروح الكريمة التي تجعل قلوب المحتاجين تتلألأ، أبرز أدواره ما فعله مع مواطنه ويلي تا بي براسيانو، لاعــب أتالانتا الإيطالي، الذي توفي فى فبراير 2021 بسـبـب سرطان الكبد، ليقرر كيسي تولي مسؤولية ابنة اللاعب الراحل، وقال مصدر مقرب للاعب فى تصـريحـات اعلامية: فرانكي رجل ذو قلب كثير، يواصل العمل على الجانب الاجتماعي، سيتولى مسؤولية تعليم ابنة ويلي براسيانو، كانت تربطه صداقة مع الراحل.

ويملك كيسي مؤسسة تحمل اسمه تهتـم بتقديم المساعدة للآخرين، قدمت الرعاية لفتاة صغيرة تعاني من مرض خطير، كما قام بإعادة إسكان ثلاث عائلات فقدت منازلها فى بلاده.

وتدرج كيسي فى منتخبـات كوت ديفوار، وشارك فى كـأس العالم للناشئين تحت 17 عاما فى 2013، وخلال بطوله تولون 2015، ترصد الاتحاد المغربى لكرة القــدم بشكوى ضد اللاعب الإيفواري اتهم بتزوير عمره وأنه يبلغ 22 عاما وليس 18 كما يدعي، قبل ان ينفي الاتحاد الدولى لكرة القــدم “فيفا” هذا الادعاء.

اشتهر اللاعب البالغ من العمر “26 عاما” بلقب “الرئيس” فى ميلان، وكشف عن سبب تسميته، قائلا: ببساطة لانه ذات يـوم، فى مركز تدريبـات النادى، أوقفت سيارتي فى المكان المخصص للمدير التنفيذي، دون ان أدرك ذلك، ثم بدأ زملائي الذين شاهدوا المشهد ينادونني بذلك.

يرى فى الدولى الإيفواري السابق يايا توريه قدوة له، وكشف أنه لا يخشى العمل الجاد لتحقيق أهدافه، موضحا: أنا لا أخاف من الجري، إنه شيء طبيعي بالنسبة لي، أكسب المزيد من المال للتعرق داخل ارضية الملعب، فى إفريقيا هناك أشخاص يمشون 30 كيلومترا كل صباح للحصول على قطعة خبز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P