بعد بيان الخارجية الأمريكية بضرورة إستئناف مفاوضات سد النهضة على وجه السرعة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى: البيان الأمريكي جاء بعد ورود معلومات للجانب الأمريكي عن قرب قيام مصر بعمل عسكري وانتقادات حادة لبيان وزير الخارجية عن سد النهضة

كتب-مصطفي عمارة

أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن بيان وزير الخارجية الأمريكية حول ضرورة استئناف مفاوضات سد النهضة على وجه السرعة جاء بعد ورود معلومات للجانب الأمريكي عن قرب قيام مصر بعمل عسكري ضد سد النهضة بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب تعنت الجانب الأثيوبي ، وأضاف المصدر أن واشنطن كثفت جهودها خلال الأيام الماضية لاثناء مصر عن القيام بأي عمل عسكري كما حاولت دول خليجية وعلى رأسها الإمارات التي لها استثمارات كبيرة في سد النهضة إقناع الرئيس السيسي عن القيام بعمل عسكري وسط أنباء عن تقديم محمد بن زايد ولي عهد الإمارات عرض للرئيس السيسي أثناء زيارته الأخيرة المصرية بتقديم دعم مالي لمصر وأثيوبيا في مقابل قبول مصر بعملية الملئ الثاني للسد مقابل المشاركة في إدارة السد ، فيما رأى اللواء محمد إبراهيم الخبير العسكري والإستراتيجي أن هناك مطالب اساسية من الولايات المتحدة خلال الفترة القادمة :-
1- المساعدة الأمريكية الجادة في التوصل إلى إتفاق يحقق مصالح كافة الأطراف .
2- أن تكون الولايات المتحدة على قناعة أن الأزمة في حالة استمرارها سوف تكون لها تداعياتها الخطيرة على استقرار المنطقة .
3- أن تدرك الولايات المتحدة أن مصر والسودان لا زالت حريصة على استئناف عملية التفاوض والتوصل إلى إتفاق .
4- أن تدرك الولايات المتحدة أن أثيوبيا هي الطرف الطي أفشل الإتفاق الذي تم التوصل إليه في فبراير الماضي أثناء مفاوضات واشنطن .
5- ضرورة تحديد الولايات المتحدة موعد قريب لاستئناف المفاوضات خلال فترة قريبة وقبل الملئ الثاني بمشاركة فعالة من جانبها ومن جانب الأتحاد الأفريقي .
6- أن تدرك واشنطن أن مصر لن تقبل استمرار التفاوض إلى مالا نهاية .
وفي السياق ذاته أثارت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري من عدم تضرر مصر من الملئ الثاني انتقادات حادة من جانب القوى السياسية والتي اعتبرت أن هذا التصريح يخدم الجانب الأثيوبي ، وفي محاولة لتوضيح الموقف قال وزير الري المصري أن مصر استعدت لكافة الاحتمالات وأن قيام أثيوبيا بالملئ الثاني يعد إجراء صادم سوف يؤثر بالسلب على حصة مصر المائية خاصة في حالة وجود جفاف طبيعي مع الجفاف الصناعي وأن مصر استعدت منذ 5 سنوات لهذا الاحتمال من خلال إقامة أكبر محطة لتحلية مياه البحر فضلا عن محطات لإعادة تكرير مياه الري وتبطين الترع واستخدام وسائل الري الحديث وتحجيم المحاصيل التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه .