القيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة الحوار في القاهرة محطة مهمة على طريق الوصول إلى الإنتخابات باعتبارها خطوة هامة في طريق إنهاء الانقسام، ولم تكن الحوارات وليدة الصدفة وتم العمل عليها على مدار شهور في حوارات معمقة بين حماس وفتح.
كتب-مصطفي عمارة
إتفاق أمس في القاهرة يعطي مؤشرات إيجابية أن المرحلة المقبلة تحتاج لتذليل كافة العقبات حتى يطمئن الجميع، والحوار كان بالأساس يستهدف سبل إنجاح الانتخابات وهي ليست حل جذري لمشكلة الإنقسام لكنها خطوة مهمة بعد 14عام.
حوار القاهرة نتج عنه الكثير من القضايا منها الحريات العامة والانتخابات والإشراف عليها وحماية العملية الإنتخابية والمراقبين، ويوجد قضايا أخرى تم إرسالها للرئيس لإصدار مراسيم بها مثل القوائم والرسوم، وكل ما يسهل الإنتخابات تم الإتفاق عليه.
تجربة شعبنا مريرة بهذه الحوارات وكثيرا ما نرفع سقف التوقعات وللأسف تنتهي الحوارات وننصدم بواقع عملي يفشل أي جهود، لكن هذه المرة جدية وسنعمل على تذليل العقبات وسنعمل بخطوات عملية نحو الإنتخابات.
الجميع معني بإنهاء أي مشكلة، وفتح وحماس جادتين هذه المرة لأن المرحلة صعبة للغاية وأشقاءنا العرب باتوا منشغلين عن القضية بسبب الانقسام، نريد ايصال رسالة للجميع بأن الشعب موحد مع تنظيماته والانقسام انتهى، وتطبيق الإتفاق هو الفيصل وما يميز هذه المرة الجدية ووجود ضمانات إقليمية ودولية والأهم استشعارنا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
بعد الإنتخابات لو تم الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بغض النظر من الفائز، وتم دمج الموظفين وترتيب البيت الداخلي ستكون الإنتخابات طريقاً سليماً لإنهاء الإنقسام.
نحن في حركة فتح منفتحون على الكل الوطني، وسندرس الإتفاق على قائمة موحدة سواء مع حركة حماس أو غيرها من الفصائل، والحوار الذي سيحدد ذلك، وفي الأيام القليلة المقبلة سيجري حوار جاد لتحديد شكل المشاركة سواء بالقوائم الفردية أو المشتركة أو التحالف بين القوائم.
لن نرضخ لأي ضغوط من أي دولة للتوافق مع حركة حماس، وحركة فتح ترتب شؤونها وقادرة أن تجتمع في قائمة واحدة ولن تؤثر أي مشاكل داخلية في شكل القائمة وفق ما تقرره مؤسسات الحركة.