بعد فشل الجهود المصرية لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى: جهود مصر لتحقيق المصالحة سوف تستمر وهناك دول إقليمية تسعى لتخريب الدور المصري
كتب-مصطفي عمارة
غادر وفدي فتح وحماس القاهرة مساء أمس بعد جولة مباحثات جرت بينهما حول ترتيب المجريات القادمة خاصة الشراكة الوطنية عقب قرار مصر تأجيل الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى ، وعن أسباب فشل الحوار الفلسطيني أدلى عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات خاصة أن الخلافات تتعلق حول الأولوية في الإتفاق على الملفات بشأن البداية من منظمة التحرير أو إنهاء الانقسام الداخلي وبسط سيطرة الحكومة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية وانتقد الأحمد الحملة الإعلامية التي شنتها حماس على السلطة وفتح قبل اجتماع الفصائل قبل انطلاق الحوار وهو الأمر الذي لم يهيئ المناخ اللازم لإنجاح الحوار ودفع مصر إلى طلب تأجيله ، فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب والمقرب من حركة حماس أن فشل حوار القاهرة المرتقب كان متوقعا بنسبة كبيرة في ظل اختلاف المواقف حول إيجاد أرضية مشتركة ، فحركة فتح تريد حكومة وطنية وملف الإعمار وحماس تريد إصلاح النظام السياسي الفلسطيني أولا ثم حكومة وحدة تنهي الانقسام وتدير ملف الإعمار عبر هيئة مشتركة ، وأمام اختلاف الرؤى بين الطرفين قررت مصر تأجيل جلسات الحوار حتى لا تضيف فشل جديد يضاف للحوارات السابقة ، وعن جهود مصر في المرحلة القادمة أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن مصر سوف تواصل جهودها لتحقيق المصالحة وأنها تجري حوارات منفصلة مع كافة الفصائل لتقريب المواقف لضمان إنجاح الحوارات كما أنها ترعى حوار تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس والذي حقق تقدما ملموسا واتهم المصدر أطرافا إقليمية وعلى رأسها إيران بالعمل على تخريب الجهود المصرية لتحقيق المصالحة لتحقيق أجندتها الخاصة في المنطقة .
