بعد الحكم بإعدام 12 من قيادات الإخوان حملة واسعة لمطالبة الولايات المتحدة ودول أوروبا باعتبار التنظيم الدولي للإخوان إرهابي والمتحدث الإعلامي للجماعة: أحكام الإعدام لن تثنينا عن الدعوة إلى الله
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن مصر سوف تبدأ حملة واسعة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لمطالبة دول أوروبا والولايات المتحدة باعتبار تنظيم الإخوان إرهابيا وتسليم أعضائه إلى العدالة المصرية لمحاكمتهم ، وفي هذا الإطار قال عبد الرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس أنه بعد حكم محكمة النقض بإعدام 12 من قيادات الإخوان فأنه آن الأوان للعالم المتحضر أن يحظر هذا التنظيم المجرم ويسلم أعضائه للعدالة المصرية إذا كان حقا يحارب الإرهاب ، وفي الوقت نفسه بدأت عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها الأوقاف والصحة والأزهر مبكرا تطبيق القانون الذي سنته اللجنة التشريعية بالبرلمان بإنهاء خدمات المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من الوظائف العامة فيما يجري حصر المنتمين للجماعة في وزارات الكهرباء والطاقة الذرية والتربية والتعليم تمهيدا لفصلهم أو استبعادهم من المواقع الحساسة ، ومن جانبه قال د. فخري الفقي عضو مجلس النواب والخبير الإقتصادي في تصريحات خاصة أن كثيرا من دول العالم تعتبر انشطة الجماعة غير قانونية لتعارض أنشطتها مع أمن ومؤسسات الدول وفي مصر تم اعتمادها وجماعات أخرى غير قانونية لذا من الطبيعي أن تتم إعادة النظر في المنتمين والأعضاء فيها خاصة الموجودين في وظائف مهمة بقطاعات الدولة لأن لهم أجندات وانتماءات تتعارض مع مصالح الشعوب والدول والحكومات مضيفا أن مصر نجحت وأنقذت نفسها مبكرا قبل أن تتحول إلى شبه دولة مثلما حدث مع دول أخرى ، وفي المقابل أكد أحمد عارف المتحدث الإعلامي بأسم جماعة الإخوان على صفحته الشخصية الفيسبوك أن أحكام الإعدام لن تثني الجماعة عن الدعوة إلى الله وأضاف أن الجماعة ساهمت مع طوائف الشعب في الدفاع عن حريته أثناء ثورة يناير وكان لها دورا كبيرا في نجاح تلك الثورة وإقامة نظام ديمقراطي ، ودعا عارف منظمات حقوق الإنسان والعالم الحر للتدخل لوقف أحكام الإعدام وربط عارف تلك الأحكام مع تعثر الدور المصري في حوارات المصالحة الفلسطينية والاتهامات الموجهة لحركة حماس بإفشال الدور المصري وكانت تلك الأحكام وسيلة ضغط على حركة حماس نظرا لانتمائها لجماعة الإخوان .
