في ظل المخططات الإيرانية لتهجير الاحوازيين من أراضيهم صلاح أبو شريف الأحوازي الأمين العام لدي الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية في حوار خاص
– السلطات الايرانية تمنع وصول المياه للمزارعين الاحوازيين وفتح السدود على الأراضي الاحوازية لاغراق محاصيلهم لتهجيرهم للمدن الفارسية لغرض سياسة الأمر الواقع .
الإدارة الأمريكية الجديدة لا تريد التصعيد مع العدو الإيراني لابرام صفقة رابحة للديمقراطيين بخصوص الملف النووي الإيراني .
صعد نظام الملالي الإيراني في الآونة الأخيرة ضغوطهم على المزارعين الاحوازيين من خلال العمل على تجفيف أراضيهم واغراق محاصيلهم في إطار سياسته الرامية إلى تهجيرهم للمدن الفارسية لفرض أمر واقع جديد ، وفي ظل التوقعات بتصاعد حملات العدو الإيراني ضد الاحوازيين خاصة بعد وصول رئيس جديد معروف بتشدده ودمويته وقربه من المرشد العام أدلى السيد/ صلاح أبو شريف الأحوازي الأمين العام لدي الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بحوار خاص تناول فيه أبعاد المخططات الإيرانية ضد شعب الأحواز وفيما يلي نص الحوار :-
1- تواردت الأبناء عن مخطط إيراني لتهجير أهالي الأحواز من قراهم ، فما هي الأساليب التي يتبعها نظام الملالي لتنفيذ هذا المخطط؟ وكيف تصديتم له ؟
اسمح لي ان احيي من خلالكم اهلنا في جمهورية مصر الشقيقية شعبا و حكومة لمواقفهم التاريخية الثابتة تجاه قضاينا العربية العادلة . اما في ما يتعلق بالمخطط الايراني الاخير لتهجير الاحوازيين هو ياتي استكمالا لمشروع استراتيجي عملت عليه سلطات العدو الايراني منذ تسعينيات القرن الماضي بعد صادرت الاراضي الزراعية على ضفاف نهري الكارون و الكارخة و هجرت اكثر من 150 قرية بحجة مشروع قصب السكر لجلب مات الالاف من المستوطنين الفرس للاحواز المحتلة عبر تشغيلهم و توطينهم في مدن صناعية حديثة خاصة في المستوطنين في الاحواز, كما انها بنت العشرات من السدود العملاقة على طول الانهر الاحوازية و بالتحديد في المناطق الشمالية للاحوازلمنع وصول المياه للمزارعين الاحوازيين في الخريف و نقل مياهها للمدن الفارسية مثل كرمان و يزد و قم و غيرها عبر انفاق عملاقه و فتح السدود على الاراضي الاحوازية و اغراق محاصليهم في الربيع و الشتى بعد الامطار الموسمية وهذه السياسات تاتي ضمن الاستراتيجية العامة لنهب الثروات الاحوازية و تفقيرهم و اجبارهم على الهجرة تجاه المدن الفارسية لفرض سياسة الامر الواقع و الي رفضه الاحوازيين عبر تشبثهم بارضهم و انتفاضتهم المستمرة و مقاومتهم الشرسة . اما عن التصدي لهده المشاريع , ان شعبنا يقاوم مشروع الاحتلال الايراني الارهابي منذ العشرين من نيسان 1925 بكل الوسائل و الطرق المتاحة لديه رغم التعتيم و العزلة و استفراد العدو الايراني بالاحوازيين بعيدا عن اي موقف عربي او دولي يذكر لمنع قطرسة الايرانين , اما في المرحلة الراهنة فقد بدات الاحتجاجات الاحوازية من قبل المزارعين الاحوازيين الذين منعوا من الزراعة و من ثم اصبحت القضية وطنية و يشارك شعبنا يوميا في تجمعات و مسيرات سلمية للمطالبة بوقف مصادرة المياه الاحوازية للمدن الفارسية و للمشاريع الاقتصادية التابعة للعدو الايراني في الاحواز. اما على الصعيد الخارجي فقمنا بالتواصل مع جهات دولية عديدة لكشف الجريمة التي قام بها العدو الايراني و التي تهدف لتهجير الاحوازيين كما انها تسببت بكارثة بيئية كبيرة بعد جفاف الانهر و الاهوار و هي محامي طبيعية يعود عمرها لالاف السنين .
2- – ما هو دوركم في إثارة تلك الجريمة لدى الرأي العام العالمي؟
لقد نظمنا حملة اعلامية توعوية واسعة للراي العام في الاحواز و عموم ما تعرف بجرافية ايران السياسية و كذلك تواصلنا مع العديد من الجهات الدولية الرسمية لكشف الجريمة و اثارها الكارثية على الانسان و البئية في الاحواز و الأهداف الأساسية التي تتبعها سلطات الاحتلال الايراني من خلف تجفيف الانهار و الاهوار, و عن ردت الفعل يمكن القول ان ما قمنا به حتى الان حراك الشارع الاحوازي بشكل اوسع و ايضا الشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل ايران و التي عبرت عبر بياناتها ادانتها لجريمة العدو الايراني .
3- ما هي الأسباب التي تدفع المجتمع الدولي على الصمت على تلك الجرائم؟
في حقيقة الامر ايران ارتكبت جرائم بشعة في المنطقة باسرها بداء في جغرافية ايران السياسية مروؤا بالعراق و لبنان و سوريا و اليمن و هي ترتكب الجرائم يوميا و اصبحت عبر مشروعها النووي و الصاروخي تهدد الامن و الاستقرار و السلم الاقيلمي و الدولي و لذلك المجتمع الدولي لا يعرف كيف و اين و باي وسيلة يتعامل مع دولة مارقة و غير ملتزمة بكل القوانين و الاعراف الدولية و لكم في الملف النووي مثلا واضحا كما انها منعت في الماضي و الان دخول المفوض الخاص للشعوب الانسانية التابع للامم المتحدة و المخصص لمتابعة انتهاكات حقوق الانسان في ايران من الدخول لاراضي منذ ان عين من قبل مجلس حقوق الانسان قبل اكثر من عشرة اعوام و مع ذلك اصدرت العديد من الدول و منها الولايات المتحدة الامريكية و كندا و الاتحاد الاروبي ادانات لايران بسبب انتهاكها الصارخ لحقوق الانسان في الاحواز .
4- هل تتوقعون مزيد من الإجراءات القمعية عقب انتخاب رئيس إيراني جديد مقرب من المرشد العام؟
أكيد ولكن ليس بسبب مجي رئيسي و هو معروف بدمويته و جرائمة بل بسبب ما يمر به النظام من ازمات و انشقاقات داخلية و ضغوط اقلمية و دولية بسبب انهياره الاقتصادي و ممارساته الديكتاتورية و ارهابه للشعوب و تمويله للارهاب و المليشيات الارهابية في الدول العربية و كذلك مشروعي النووي و الصواريخ.
5- هل تتوقعون أن تمارس الإدارة الأمريكية الجديدة ضغوطا على النظام الإيراني خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ؟
من الواضح ان الادارة الامريكية الجديدة لا تريد التصعيد مع العدو الايراني و تريد انهاء المفاوضات كصفقة رابحة للديمقراطيين مع جر ايران للتوقيع على الاتفاق و لكن عدم التزام ايران باي التزام دولي و انتهاكها لكل الاتفاقيات و القرارات الدولية و وكالة الطاقة الذرية سبدفع الادارة الامريكية الى التشدد في مواقفها خاصة بعد الضعغوط الاسرائيلة و دول الخليج العربي على ادارة الرئيس بايدن .
6- هل ترى أن هناك تحالف بين العدو الصهيوني والنظام الإيراني للسيطرة على المنطقة العربية ؟
لا ارى ذلك و ارى العكس صحيح هناك صراع بين ايران و اسرائيل في حلبة اسمها الوطن العربي كل واحد منهم يبحث عن مصالحه و مصلحتهم متضاربة تماما حيث يتوسع ايران في الدول العربية و يتدخل في شئونها الداخلية و يمول المليشيات التابعة له و يحتل العواصم بحجة اسرائيل و شعارات محور المقاومة المزعوم و الدفاع عن القضية الفلسطية و الاسلام و المسلمين و في المقابل يستثمر اسرائيل هذه الجرائم الايرانية للتقرب من الدول العربية و اقناعهم بالخطر الايراني و التحالف معهم و هذا ما دفع و يدفع الدول العربية خاصة الخليجية منها للتقرب و التبيع من اسرائيل .
7- هناك من يحمل الفصائل الاحوازية المسئولية بسبب خلافات تلك الفصائل . فما هي حقيقة ذلك وما هي الأسباب التي تحول دون توحيد تلك الفصائل ؟
لا توجد خلافات حقيقية بين الفصائل الاحوازية و هي تتواصل و تتشاور بشكل مباشر و مستمر و تحميل الفصائل الاحوازية مسئولية ضعف الحراك الاحوازي ظلما بحق الفصائل الاحوازية و هي تواجه عدوا شرسا يملك كل الامكانيات و الطاقات عجزت من مواجهة حتى الان دولا كبيرة , و انني ارى العكس في هذا الموضوع تماما ان ترك الاحوازيين يواجهون ارهاب و جرائم العدو الايراني دون اي حاضة او دعم كان له الأثر الكبير بتمادي العدو الايراني و استمراره بجرائمه ضد الانسانية في الاحواز حتى تجاوز الحدود و اصبح يحتل العواصم العربية الواحدة تلو الاخرى و يعتبرها محافظات ايرانية .اما عن قضية الوحدة لابد لي ان أؤكد لكم ان الاحوازيين متوحدين في اهدافهم و ثوابتهم الوطنية و يختلفون في الاساليب و اما اذا كان القصد من الوحدة هو بناء مظلة شرعية , فنعتد ان مثل هذه الوحدة يجب ان تكون لها مقومات ذاتية و موضوعية و منها تخص الاحوازيين و الاخرى تخص الاشقاء العرب و المجتمع الدولي وما يخص الاحوازيين فهم مقتنعين تماما في ضرورة الوحدة وبناء المظلة لتمثيل القضية الاحوازية و سبق وقاموا بخطوات هامة في هذا الخصوص ولازالت جهودهم مستمرة في اطار المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية و هي مظلة تجمع عددا من اهم الفصائل الاحوازية .
8- – في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي وجامعة الدول العربية ؟
مطالبنا مع العالم العربي شعوبا و حكومات واضح و سبق وابلغنا العديد من الجهات الرسمية العربية و امانة الجامعة العربية عبر لقأت مباشرة او مكاتبات رسمية في المناسبات المختلفة و هو الاعتراف بالاحواز دولة عربية محتلة من قبل العدو الايراني و التعامل معها كقضية عربية و العمل على دعم الشعب العربي الاحوازي و النهوض بكفاحه المشروع في كل المؤسسات الدولية و دعم كفاح الشعب العربي الاحوازي اعلاميا و سياسيا و ماليا . و السماح للاحوازيين بفتح مكاتب في الدول العربية للتواصل المباشر مع الشعب العربي و المؤسسات الرسمية العربية و كل هذا ينطلق من ايمانا الراسخ بعروبة الاحواز وانتماوها القومي و اننا جزء لا يتجزاء من الوطن العربي و امنه و استقراره و الدفاع عن الاحواز و استراجعه هو واجب قومي بامتياز , كما اننا اكدنا و نوكد من خلالكم الان ,’ ان التوسع الايراني و احتلاله للأراضي العربية لم يكن ممكنا لو لا احتلاله للاحواز و استغلال موقعه الفوق سترايتجي المطل على الساحل الشرقي للخليج العربي و الذي يضم مضيق باب السلام اي هرمز و كذلك ثرواته النفطية العظيمة التي يمول بها الارهاب و المليشيات و سياساته التوسعية و كذلك مشروعه النووي و الصاروخي .
حاوره/ مصطفى عمارة