عقب فشل مجلس الأمن في إتخاذ قرار ملزم حول سد النهضة وكيل المخابرات المصرية: الخيار العسكري لأزمة سد النهضة سيجر المشاكل لمصر مع الدول الداعمة للسد
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر تجري الآن مراجعة السيناريوهات التي تزمع اتخاذها للتعامل مع أزمة سد خاصة بعد المواقف المخيبة والصادمة لبعض الدول العربية في مجلس الأمن وعلى رأسها روسيا والتي حذرت من استخدام القوة العسكرية لمعالجة أزمة سد النهضة ، فيما أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية في تصريحات خاصة للزمان أن استخدام مصر للخيار العسكري لمعالجة أزمة سد النهضة أمر مستبعد لأن ذلك سوف يفجر أزمة مع الدول الداعمة لأثيوبيا في هذا المشروع وأضاف أنه يمكن لمصر الحصول على حصتها من المياه دون الحاجة إلى تدمير السد وهناك طرق سرية لن يتم الإعلان عنها ، وفي السياق ذاته عبر د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية عن رفضه لتصريحات وزير الري والتي حذر فيها من أن أزمة سد النهضة ونقص المياه سوف يؤدي إلى زيادة معدل الهجرة غير الشرعية للخارج كسب تعاطف المجتمع الدولي مؤكدا أن هذا الأسلوب لا يليق بدولة في حجم مصر وأضاف أن الوضع في مصر لن يصل إلى حد العطش أو تبوير الأراضي الزراعية إذا بدأت أثيوبيا الملئ الثاني ، وفي المقابل أيد اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري ما قاله وزير الري حيث أن نقص المياه سوف يدفع الشباب إلى الهجرة غير الشرعية وأضاف أن مجلس الأمن لن يتدخل إلا في حالة وقوع حرب بين مصر وأثيوبيا كما حدث في حرب 1973 مؤكدا أن الرئيس السيسي استفاد من هذا الدرس .