بعد إعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية السيد/ مهدي حرقوس رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان في حوار خاص
– النظام الطائفي بلبنان هو المسئول عن حالة الانهيار التي نحن فيها .
– تشكيل الحكومة مرتبط بالتطورات الإقليمية ونعتقد أن القرار خارجي .
شهدت لبنان خلال الأيام الماضية مظاهرات حاشدة في الشوارع اللبنانية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد وهو ما دفع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري عن تشكيل الحكومة التي كلفه بها رئيس الجمهورية ، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها لبنان والتي تنذر بأوخم العواقب أدلى السيد/ مهدي حرقوس رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان والتي تعد أكثر الحركات نشاطا في الساحة اللبنانية خاصة في مجال محاربة الطائفية التي تعتبرها أساس البلاء في لبنان بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك التطورات وفيما يلي نص الحوار :-
– نريد أولا أن نعرف وجهة نظركم تجاه الأسباب التي دفعت السيد سعد الحريري للاعتذار عن تشكيل الحكومة في هذا التوقيت ؟
تأليف الحكومة أو عدم تأليفها ما هو إلا سيناريو المراد منه تقطيع الوقت انتظارا للتطورات الإقليمية ونعتقد أن قرار تشكيل الحكومة مرتبط بقرار من الخارج .
– وما هو السيناريو المتوقع بعد خروج المظاهرات الغاضبة من الشعب اللبناني في بيروت وأنحاء متفرقة من لبنان ؟
الشعب اللبناني الذي خرج في 17 تشرين في مظاهرات عارمة كان يدافع في المقام الأول عن كرامته المهدرة فما كان من السلطة الحاكمة مجتمعة وتلك المنظومة الفاسدة بالتكافل والتضامن فيما بينها أن شنت هجوما مضادا على هذا الشعب المظلوم المنهوب كرامته قبل أمواله فأغرقوه في الأزمات الاقتصادية المتلاحقة حتى ارهقوه في طوابير الذل بين محطات الوقود والافران والأدوية وبالتالي فإن كل الأزمات التي يعيشها لبنان خلقت بعد 17 تشرين لاخضاع الناس ولمن تسول له نفسه التمرد على أسياده المفترضين .
– هناك انتقادات لاذعة توجه إلى حزب الله اللبناني وتحميله مسئولية الأوضاع التي تمر بها لبنان . فما هي وجهة نظرك ؟
حزب الله يعلن في الملأ أنه يعمل ضمن منظومة إقليمية وارتباطه المباشر بالمحور الإيراني .
– وما هي الأسباب التي أوصلت لبنان لتلك الحالة ؟
النظام الطائفي يعتبر المادة الأساسية في ضياع الوطن وتحويله إلى مزرعة لاستغلاله من قبل المنظومة الحاكمة التي نهبت البلد بأسم المحاصصة الطائفية ونحن نعتقد أن التطرف والتعصب ورفض الآخر والعزف على الوتر الطائفي سيعزز الانقسامات ويمهد لحرب قادمة ستأخذ لبنان إلى الهلاك إن لم يكن الزوال .
– وما تقييمكم للدور العربي في الأزمة اللبنانية ؟
نحن نعتقد أن الدور العربي يمكن أن يأخذ المبادرة ويعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي من خلال مؤتمر عربي انقاذي بقيادة السعودية بمد يد المساعدة إلى لبنان كي لا يأخذ إلى الضفة الأخرى ويقع بين التجاذبات .
– في النهاية ما هي الرسالة التي توجهها للشعب اللبناني في تلك الظروف الدقيقة ؟
ندعو كل الشعب اللبناني لأن يكون على قدر من المسئولية وعدم السماح لهذه العصابة المتجالسة والمتحدة من تحقيق أهدافها الشيطانية وعلى المثقفين أن يكون لهم الدور الأكبر في توعية الناس وتوجيههم ضد المنظومة الفاسدة التي تعمل لأجل تقسيم الوطن وتحويله إلى مزرعة لإشباع شهواتهم السلطوية متحدين متجانسين متكافلين متضامنين ولعل إنتخابات نقابة المهندسين لهي خير دليل على تحالف الأحزاب ضد الوطن والمواطن .
حاوره من لبنان
مصطفى عمارة