احتجاب الصحف المسائية يلقي بظلال من الشك على مستقبل الصحافة المصرية ووزير الإعلام السابق القيادات الصحفية مسئولة عن تراجع توزيعها
كتب-مصطفي عمارة
في قرار صادم للوسط الصحفي أعلنت الهيئة الوطنية للصحافة وقف طبع الصحف المسائية التي كانت تصدر في مصر منذ سنوات طويلة وهي المساء والأهرام المسائي وتحويلها إلى بوابات إلكترونية ، وعللت الهيئة الوطنية هذا القرار إلى تراجع توزيع تلك الصحف وتحقيقها خسائر ورغم أن توزيع الصحف المصرية شهد في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا في مواجهة المنصات الإلكترونية خاصة مع انخفاض القوى الشرائية إلا أن العاملين في الوسط الصحفي اعتبروا أن هذا القرار غير مدروس لأن كل العالم يستخدم الوسائط الإلكترونية ورغم ذلك لم تختفي الصحف الورقية ، وفي استطلاع للرأي أجريناه حول هذا الموضوع قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش ونقيب الصحفيين السابق أن هذا القرار غير مدروس وأنه كان يجب أن يتم دراسته من جانب المتخصصين في الإدارة لدراسة الأسباب التي أدت بالقارئ إلى عدم الإقبال على شراء الصحف كما طالب بضرورة فتح حوار أو مؤتمر يجمع كل المعنيين بهذا الملف ، وبدوره قال الكاتب الصحفي أيمن عبد الجواد مدير تحرير جريدة المساء أن قرار إغلاق جريدة المساء ليس له ما يبرره لأن الجريدة كان لها شخصية مميزة وشهدت تطور ملحوظ في الثمانية أشهر الأخيرة مؤكدا أن الصحفيين العاملين في تلك الصحيفة يحتاجون إلى تفسير لهذا القرار خاصة أن الجريدة ليست أقل الاصدارات في توزيعها وأضاف أن مشكلة تحويل الصحف الورقية إلى إلكترونية ليست في الإغلاق ولكن في ضرورة تدريب الصحفيين على التعامل الإلكتروني مع الصحف لمواجهة منافسة المواقع الإخبارية الأخرى ، فيما أستبعد حسن مكاوي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق أن يكون إغلاق الصحف المسائية بداية لاختفاء الصحافة الورقية مؤكدا أن الصحافة الورقية ستظل قائمة لأنها مصدر لا غنى عنه وكان النائب مصطفى بكري قد تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء لبيان الأسباب الحقيقية وراء القرار مؤكدا أن توزيع صحيفتي المساء والأهرام المسائي رغم الأرقام الكبيرة التي حققتها هاتين الجريدتين في توزيعهما وعن رأى رجل الشارع في القرار قال وائل البلتاجي مدرس أن الصحافة المصرية بشكل عام لا تستحق القراءة لأنها أصبحت أشبه بنشرات للإشادة بإنجازات وهمية وأتفق معه في الرأي مصطفى كامل مدير سابق بالجهاز المركزي للمحاسبات مؤكدا أن المنافسة بين الصحف اختفت بعد اختفاء صحف المعارضة التي كانت تلقى إقبالا كبيرا من جانب المواطنين لأنها كانت تعكس نبض الشارع .