نهيان بن زايد: الإمارات تقدم نموجا حضاريا بكيفية التعافي من آثار جائحة كورونا وعودة الحياة لمجرياتها الطبيعية في ظل الدعم المباشر للخطط والجهود الوطنية المخلصة
كتب-محمدنصار
أكدسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تقدم نموذجا استثنائيا للعالم بمرحلة التعافي التدريجي من آثار جائحة كورونا وعودة الحياة لمجرياتها الطبيعية في ظل الدعم المباشر للخطط والجهود الوطنية المخلصة التي عملت ليل نهار من أجل الحفاظ على المكتسبات ووقاية المجتمع، حتى تصدرت المؤشرات العالمية في التعامل الأمثل والجهود الفاعلة في التصدي للأزمة العالمية.
و قال سموه في تصريحات له: “قادتنا الإدارة الحكيمة إلى مرحلة مميزة من مراحل التعافي التدريجي وعودة الحياة الطبيعية من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية وتوفير اللقاح بالمجان لجميع أفراد المجتمع، ما كان له الأثر المباشر لاستئناف جميع الأنشطة التي تسرع عمليات التنمية ورفع مستويات الإنتاجية في جميع القطاعات، الأمر الذي شجع جميع المنظمات والهيئات والمؤسسات الرياضية الدولية على التسابق من أجل تنظيم كبريات الفعاليات الرياضية في أبوظبي والإمارات بصفة عامة، نتيجة للتكامل في معايير السلامة والخطط المحكمة التي تسهم في إنجاح تلك الفعاليات”.
وأضاف سموه: “الثقة العالمية والمكانة المرموقة من السمات الرئيسية التي ارتبطت بإسم الإمارات وامكانياتها الكبيرة وقدراتها الخلاقة في التعاطي مع مختلف الظروف، وهذا الأمر قاد أبوظبي لاستضافة مجموعة كبيرة من الفعاليات العالمية في غضون أشهر قليلة، مثل الدوري الهندي الممتاز، و جولات يو اف سي العالمية، وسباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا 1، وبطولات الفروسية في القدرة والسرعة وقفز الحواجز إلى جانب بطولة أبوظبي العالمية لتنس المحترفات وبطولة أبوظبي اتش اس بي سي للجولف، وصولا لطواف الإمارات”.
وعبر سموه عن الفخر باحتضان نخبة البطولات العالمية في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بأسره وهو ما
يمثل دليلاً مهماً على التزام وريادة الإمارات في دعم الحركة الرياضية العالمية ودورها المحوري في عودة الحياة الرياضية من جديد، إلى جانب حرصها الكبير على تقديم أفضل فرص التلاقي والتواصل بين الشعوب عبر الرياضة ولقاء جميع رياضيي العالم في موطن السلام والتسامح.
ورحب سموه بالفرق العالمية المشاركة ونخبة الدراجين ونجوم السباقات الدولية وتمنى أن يكون طواف الإمارات بوابة لانطلاقة موسم عالمي ثري وحافل بالنجاحات والنتائج الإيجابية للجميع.. مشيدا بالجهود المخلصة التي تبذلها الجهات الحكومية المختصة، وإشرافها على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة من أجل عودة الأنشطة والفعاليات الرياضية، والحفاظ على المنجزات المهمة التي حققتها الدولة لحماية وسلامة الجميع”.
وأكد سموه أن طواف الإمارات يمثل مفخرة حقيقية للدولة لدوره الريادي في تحقيق مزيد من المكتسبات والإنجازات كل عام موضحا أن الطواف ساهم بالكثير من العوائد الاقتصادية والترويجية والسياحية للدولة، وانعكس أثره جليا على المجتمع حتى غدت رياضة الدراجات الهوائية واحدة من الرياضات الشعبية المهمة التي يفضلها عموم أفراد المجتمع إلى جانب الإنجازات المميزة التي سجلها فريق الإمارات للدراجات في المحافل العالمية.
وقال سموه: “سينقل طواف الإمارات هذه المرة للعالم مدى نجاح الإمارات وقدرتها على التعافي التدريجي، وعودة الحياة من جديد، وإدارتها المحكمة لظروف الجائحة، إلى جانب الإنجازات الوطنية المتمثلة بوصول مسبار الأمل إلى المريخ، والتطور العمراني والنهضة الحضارية التي تعاصرها الدولة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التعريف بالتنوع الجغرافي والمعالم التاريخية والتراثية والسياحية المتميزة، وهنا نتقدم بالشكر والتقدير لكافة الشركاء والرعاة والداعمين ودورهم الكبير في دعم المسيرة الناجحة للطواف”.
من ناحيته توجه عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لدعمها المستمر ، ورعايتها المتواصلة لخطط التطوير الرياضي التي تثمر نجاحات مهمة وانجازات مميزة، ساهمت بإعلاء راية الإمارات في المحافل العالمية، مؤكدا أن التحضيرات التنظيمية كافة اكتملت لانطلاق طواف الإمارات بمشاركة 20 فريقاً عالمياً، وفق أعلى معايير السلامة والإجراءات الوقائية التي تحرص على صحة جميع المشاركين والمنظمين.
وأضاف : ” تفخر أبوظبي بتنظيم فعاليات رياضية عالمية تواكب الإنجازات والنجاحات الوطنية التي تحققها الدولة في مسيرة التنمية و نؤكد أن تنظيم طواف الإمارات في ظل المرحلة الحالية، دلالة مهمة على الإمكانيات والقدرات التنظيمية الكبيرة والبنى التحتية المتينة والتلاحم الوطني من قبل جميع الجهات والمؤسسات الوطنية التي تتكاتف من أجل عكس الصورة الطيبة، والسمعة المرموقة للإمارات، فضلا عن جدارتها في التعامل المثالي مع جائحة كورونا، وتطبيقها للإجراءات الاحترازية بمنتهى الدقة للحفاظ على صحة وسلامة الإنسان”.
وأوضح أنه مع انطلاق طواف الإمارات سيتابع العالم مدى نجاحات دولتنا الحبيبة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية، واستئناف تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية بها من جديد وسط مشاركة نخبة الرياضيين في مختلف الرياضات وستؤكد الإمارات تنظيمها المبهر في هذا الظرف الاستثنائي.
وفي السياق نفسه أكد سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي أن تنظيم النسخة الثالثة من “طواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية” خلال هذا العام ولمسافة 1045 كيلومترا تمتد على 7 مراحل في مختلف مناطق الدولة يؤكد ثقة الاتحادين الدولي والآسيوي، والفرق العالمية ونخبة الدراجين العالميين بقدرة أبناء الوطن على إطلاق نسخة مميزة وناجحة رغم كل التحديات التي تفرضها الجائحة على العالم.
وقال حارب: “أبناء الإمارات الذين أبهروا العالم ووصلوا إلى الفضاء والمريخ ونقلوا للعالم صورا رائعة عن الكوكب الأحمر سينظمون حدثا رياضيا عالميا كبيرا وينقلون للعالم صورا رائعة عن وطننا والنهضة الحضارية والعمرانية والعلمية التي يعيشها لأن الطواف هو تعريف بكل ما هو جديد في دولة الإمارات ونقله للعالم “.
وأضاف: “إن 20 من أهم الفرق العالمية المحترفة يمثلها 140 درّاجا سارعت بالإعلان عن المشاركة في الطواف ورغبتها في خوض المنافسات الأكثر تنوعا على الإطلاق والتي تتضمن مناطق مختلفة التضاريس ما بين شوارع حديثة، ومناطق سياحية وسكنية فريدة وصحاري وجبال الأمر الذي يزيد من التشويق ويضيف للمنافسة بعدا أكبر و يمنح الدراجين الفرصة للفوز بمراحل السباق السبعة كونها مراحل تتباين في تنوعها وقدرات المشاركين للفوز بها”.
و أعلن أمين عام مجلس دبي الرياضي أن مرحلة دبي التي ستكون السادسة في التسلسل الزمني للطواف ستمتد لمسافة 168 كيلومترا وستتضمن مناطق جديدة يمر بها موكب الطواف وفي مقدمتها “جزر ديرة” التي ستكون منها انطلاقة المرحلة، مرورا بعدد كبير من المناطق الرائعة في مختلف أرجاء دبي مثل ديرة، وبر دبي وفي منطقة الصفوح، وجزر جميرا، ومحمية المرموم الطبيعية الأكبر من نوعها، ليكون مشهد الختام في جزيرة النخلة الفريدة، وقد حرصنا على اختيار المناطق التي يمر بها موكب الطواف بدقة كبيرة كي تنقل كاميرات التلفزيون لقطات أرضية وجوية من أجمل المناطق، وتقدم الجديد من مدننا الرائعة للملايين من المشاهدين حول العالم”.