بعد الحكم باستبعاد الإخوان من المؤسسات الحكومية توجه حكومي لتقطيع رؤوس الدعوة السلفية والمستشار الديني لرئيس الجمهورية تناقضات السلفيين تسببت في إحداث كارثية بالبلاد
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي بدأت فيه الدولة بتفعيل حكم المحكمة باستبعاد العناصر الإخوانية من المؤسسات الحكومية كشف مصدر حكومي مسئول طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن هناك توجه حكومي لتقطيع رؤوس الدعوة السلفية بعد أن تسببت فتاوى قيادات الدعوة السلفية وعلى رأسهم د. ياسر برهامي والشيخين محمد حسين يعقوب ومحمد حسان في إحداث حالة من البلبلة بسبب فتاويهم المتناقضة فضلا عن اتهامهم بتغذية الفكر المتطرف خاصة بعد التحقيقات التي أجريت في قضية ما يسمى بتنظيم داعش امبابة يأتي هذا في الوقت الذي تقدم فيه المحامي هاني سامح ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الداعية السلفي محمد حسين يعقوب بغسيل الأموال والزواج من فتيات عذارى تعدى عددهم 30 فتاه فضلا عن خطبه والتي تحض على التطرف ، وأكد المصدر أن هناك تعليمات صدرت بعدم صعود قادة التيار السلفي المنابر أو القائهم دروس داخل المساجد فضلا عن التحفظ على أموال أثرياء الدعوة السلفية والذين يقومون بتمويل أنشطة الدعوة السلفية كما حدث مع السويركي والذي يمتلك سلسلة مولات التوحيد والنور ، فيما طالب عدد من نواب البرلمان الدولة بالتدخل للحد من الفكر السلفي الذي يمكن أن يكون له تأثيره العكسي على بعض الشباب بالاتجاه إلى الإلحاد كما طالبوا الدولة بضرورة تجديد الخطاب الديني والتخلص من ميراث الخطابات الدينية المتشددة الاي صنعت واقعا مظلما وعنيفا ، وفي السياق ذاته قال مستشار رئيس الجمهورية د. أسامة الأزهري في تصريحات خاصة أن تناقضات السلفيين صنعت واقعا مظلما وتسببت في إحداث كارثية بالبلاد وقد تتسبب في هدم الثقة في فكرة الدين من أساسها فضلا عن أن فتاوى قادتهم وعلى رأسهم محمد حسين يعقوب دفعت بعض الشباب إلى الإرهاب وحمل السلاح ، فيما طالب د. عبد الفتاح خضر عميد كلية أصول الدين بضرورة عودة المراجعات الفكرية للشباب الذين تأثروا بالفكر السلفي وأعتبر د. كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات المتطرفة أن فتاوى السلفيين المتطرفة نابعة أنهم لم يتلقوا تعليما دينيا نظاميا في معاهد التعليم الديني التي تخرج متخصصين في علوم الشريعة ، وفي المقابل وفي مواجهة الحملة على التيار السلفي كشف مصدر بالتيار السلفي أن اجتماعات مكثفة جرت في الأيام الأخيرة لمواجهة تلك الحملة حيث تم الإتفاق على إصدار كتيب يتضمن آراء كبار شيوخ الدعوة السلفية في قضية حمل السلاح ضد الدولة والانضمام لجماعات إرهابية .