في ظل استغلال جهات معادية لمواقع التواصل الاجتماعي في إحداث الفتن والتأثير على ثوابت الأمة الدكتور السفير/ عيادة بن رميح المهيد سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة وحقوق الإنسان والمفوض السامي للسلام بالوطن العربي وممثل المنظمة الدولية لحماية حقوق الإنسان في حوار خاص
– المملكة العربية السعودية كانت في طليعة الدول العربية التي تصدت لظاهرة الثورة في مجال الإعلام من خلال تأسيس قنوات متخصصة باحترافية فائقة نافست بل تفوقت على كل القنوات المتخصصة .
– لابد من فرض رقابة معلوماتية على المواقع التي تبث الفتن حفاظا على وحدة الأمة ونسيجها .
شهدت المرحلة الماضية ومع تزايد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام تزايد خطر تلك المواقع من قبل جهات معادية للتأثير على قيم وثوابت الأمة ، وعن كيفية مواجهة هذا الخطر كان لنا هذا الحوار مع الدكتور السفير عيادة بن رميح المهيد سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة وحقوق الإنسان والمفوض السامي للسلام بالوطن العربي والعالم الإسلامي وممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ورئيس الهيئة العليا للإعلام بالسعودية للإتحاد العربي والأفريقي والأوروبي في حوار خاص :-
1- ماهو تقييمك للإعلام العربي عامةً ودول الخليج والمملكة العربية السعوديه خاصة ، وهل يتمتع الإعلام العربي بحرية كافيه التي تؤهلهُ للأداء دوره في خدمة قضايا الأمه العربية والإسلاميه ؟
نحن نمر بمرحلة حرجه لأمتنا تستخدم فيها كل الأساليب حيث أصبح الميدان مفتوحاً لكل من هبَّ ودب ليدلو بدلوه إعلامياً دون رقيبٍ أوحسيب وحيث أن البوتقه الإعلامية بعد ما كانت معتمدةً على الصحف ووكالات الأنباء العالمية المعنية بالأخبار ، تطورت تلك الوسائل في عصر المعلومات وتقنية المعلومات الحديثة ، و مع وجود الهواتف الذكية كان لابد للإعلام العربي وخاصةً السعودي الذي تمثل فيه المملكة العربية السعودية حجر الزاويه في قضايه الامه العربية والاسلامية والقضايا العالمية ومصداقية الخبر لكل العالم ، وعليه كان لابد من تطوير العمل الاعلامي ليواكب العصر وفي نفس الوقت ليشكل درعاً وحمايةً لمجتمعاتنا العربية والإسلامية ،
وقد تصدت المملكة العربية السعوديه منذُ وقتٍ مبكر لهذه الظاهره الإعلامية الهائله والسريعة والتي استطاعت الوصول لأفراد المجتمع فرداً فرداً وهنا قامت السعودية بتأسيس قنوات متخصصه وباحترافية فائقه نافست بل تفوقت على كل القنوات المتخصصه بهذا المجال فكان الواقع الواضح للعيان (بقناة العربية والحدث والاخبارية) وغيرها من القنوات المتخصصه في كل المجالات اجتماعيه و ثقافيه و دينيه و رياضيه وغيرها..
فكانت المملكة في صدارة مواجهة أعداء الأمة ، وربط العالم الاسلامي بأهم الشعائر الدينية للحرمين الشريفين وذلك بفتح قناة القرآن الكريم وقناة السنه على مدار 24 ساعة مباشر ، وهذا هو محط أنظار وأفئدة قرابة أكثر من مليار من المسلمين في شتى أصقاع الأرض ويتمتع الإعلامي العربي بحرية إعلامية متوافقه مع سياسة الدول وقيم المجتمع .
2- ماهي اقتراحاتك لتطوير الإعلام العربي والإسلامي ليكون مواكباً للاعلام الغربي ؟
كما ذكرنا سابقاً فقد تم العمل على ذلك لإنشاء قنوات متخصصه إخباريه وكذلك الإهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي وقنواته ونشر الأحداث على حقيقتها ، والرد على أعداء الأمة الذين استغلو تلك الكوكبة الاعلاميه الكبيرة لبثِ سمومها وأفكارها المشبوهة وعليه نجد الإعلام السعودي أصبح مواكباً للمرحلة ، ويتعامل مع كل مهدداتها الخطيره على المجتمع من نشر الخير والمعلومه المغلوطه ، فأصبحت معظم الوزارات والشخصيات النافذه في الدوله لهم مواقع موثقه ورسمية على الشبكة العنكبوتيه حتى تكون الحقيقه واضحه وجلية وهذا حال معظم دول العالم ومسؤوليها .
3- كيف ترى تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الإعلام بصفةٍ عامة ، والصحافة بصفةٍ خاصة ؟
لا يوجد شك أن هنالك تأثيرٌ كبير ، الأمر الذي استدعى جميع الصحف العالمية والمحلية أن يكون لها مواقع رسميةٍ على الشبكة العنكبوتية ، حيث أنها تصدرُ مرة واحدة كل 24 ساعة ..
الأمر الذي يستدعي مباشرة الأحداث لحظة بلحظة ، ولا يمكن لذلك أن يتم إلا من خلال الشبكة العنكبوتية .. فأصبحت الورقية مجرد تأكيدٍ للأحداث الإلكترونية .
4- هناك من يرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأعداء للأمة ، فهل ترى من الضروري فرض رقابة عليها ؟
نعم لابد من فرض رقابة معلوماتية على تلك المواقع درءاً للفتن وسموم المتربصين من الأعداء حفاظاً على وحدة الأمه ونسيجها الاجتماعي من تلك المخاطر وذلك بفرض عقوبات وغرامات على كل من يخالف القيم ، وعززت الوحده الوطنية فيها ولمنع كل من يحاول إثارة الفتن والنعرات التي تؤددي الى هدم المجتمعات ،
5- باعتبارك مسؤول العلاقات الدولية للمنظمة الدولية لحقوق الانسان وممثلها بدول مجلس التعاون كيف تقيمون أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي ؟
وضعت الأمم المتحده ومنظماتها وهيئاتها حقوق الإنسان نصب أعينها ونظمت اللوائح والقوانين والنظم التي تحمي وتحفظ للإنسان حقوقهِ الأصيلة والثابتة ، وتقف بكل قوة ضد كل منتهك لتلك الحقوق وحيث أن حقوق الإنسان في الوطن العربي جزء لا يتجزأ من تلك الأهداف وهي مصانة بالقيم والعادات والتقاليد قبل ان تنشىء الأمم المتحدة تلك الأنظمة والهيئات لأن دين الإسلام أرسى تلك المبادئ منذ بعثة نبي الرحمة والانسانيه علية الصلاة والسلام ، وقد ساهمت معظم الدول العربية في الدفاع عن حقوق الإنسان وشرفهِ ، وكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي عملت على دعم وحماية حقوق الإنسان في كافة المجالات وقد أُنشأت هيئة خاصة لحقوق الإنسان في عام 2005م كجهاز حكومي ومدعوم من أعلى الهرم في المملكة ، كل ذلك دعماً لهذا الكيان الإنساني الحقوقي ونجد أن المملكة العربية السعودية تشكل حجر الأساس في دعم الإنسان وحقوقه في كل أنحاء العالم ، ولاسيما الدول الفقيرة والمعدمة ، ويتجلى ذلك في مساعدة الدول اامتعرصة للكوارث الطبيعية وإغاثة الشعوب المنكوبة من الحروب والكوارث الطبيعية والاوبئة ، ودعم الصحة والتعليم وغيرها سواء كان حكومياً أو اهلياً وبغض النظر عن الدين أو العرق
6- هل ترى أن بعض منظمات حقوق الإنسان تستقل لضغط على بعض الحكومات في تنفيذ أجندة خفيه ؟
لا أعتقد ذلك ،وفي حالة ووجود حالات نادرة لا تعتبر ظاهرة وقاعدة يُبنى عليها لأنها تختص بالجانب الإنساني تحت مظلة الدولة وإن وجدت سوف تكتشف في حينها بعد رصدها ومتابعتها وهذا مخالف لميثاق الامم المتحده في العمل الانساني
7- ما أسباب انتشار ظاهرة الارهاب والتطرف في السنوات الاخيره وما تصورك لدور الأزهر الشريف في مواجهة تلك الظاهرة ؟
السبب الحقيقي هو البعد عن الله سبحانه وتعالى وقيم الإسلام السمحة التي تحث على عدم إيذاء الحيوان فضلاً عن البشر فضلاً عن أخوك المسلم ، ولا يخفى على أحد دعم الأزهر الشريف للقيم الإسلاميه ونشر المحبه والتسامح بين المسلمين وتجديده للخطاب الديني مواكبة العصر ، حيث أن دين الإسلام صالحٌ لكلٍ زمان ومكان .
حاوره/ مصطفى عمارة