شهدت مواجهه برشلونه وأتالانتا فى دورى أبطال أوروبا أجواءً مشحونة، سهرة الأربعاء، حيث استغلت جماهير النادى الإيطالي فرصة الحضور فى مدرجات ستاد “مونتجويك” لتوجيه رسالة ساخرة إلى النادى الكتالوني، مستغلة أزمته المالية المستمرة.
وكان التعادل الإيجابي (2-2) قد اعلن مباراه الفريقين فى ختام مرحلة الدورى من مـسابقـه دورى أبطال أوروبا لموسم 2024-25، حيث ضمن البارسا تأهلًا مباشرًا إلى ثمن النهائى، بينما يلعــب النادى الإيطالي ملحقًا إضافيًا.
جمهور أتالانتا يسخر من ثلاثي برشلونه !
وفقًا لما أوردته صحيفة “آس” الإسبانية، فإن جماهير أتالانتا قامت أثناء المباراه التي جمعت الفريقين، برفع لافتة ضخمة تحمل عبارة “ثلاثي البارسا!.. ديون، قروض، ضمانات..”، فى إشارة واضحة إلى الأزمة الاقتصاديه التي يعاني منها النادى الكتالوني منذ سنـوات، والتي أثرت فى قدرته على التعاقدات وسياسته المالية بشكل عام.
وتأتي هذه السخرية فى وقت لا يزال فيه برشلونه يعاني من تبعات مشاكله المالية التي أجبرته على اتخاذ قرارات تقشفية، مثل بيع بعض أصوله وتأجيل دفع رواتب اللاعبــين، إلى جانب صعوبة الاتفاق مع نجوم جدد بسـبـب قيود اللعب المالي النظيف التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القــدم.
من جانب آخر، انتشرت صور اللافتة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت ردود الفعل بين ساخر من وضع البلوغرانا الحالي ومدافع عنه، معتبرًا ان النادى فى مرحلة إعادة بناء وسيتجاوز أزمته عاجلًا أم آجلًا.
لا تزال الأزمة المالية تلقي بظلالها على برشلونه، حيث يُقدَّر إجمالي ديونه بأكثر من 1.5 مليار يورو، وهو رقم يضع النادى تحت ضغوط هائلة فيما يتعلق بالتعاقدات وإدارة الرواتب؛ ومع مضي اداره خوان لابورتا قدمًا فى مشروع “إسباي برشلونه”، الذي يشمل تجديد ستاد “سبوتيفاي كامب نو” وإنشاء مدينة رياضية متكاملة، من المتوقع ان تتجاوز ديون النادى 3 مليارات يورو، مما يزيد من تعقيد الوضع المالي ويجبر الإدارة على اتخاذ قرارات اقتصادية صارمة لضبط الميزانية.
ومؤخرًا، انعكست هذه الأزمة بوضوح على تحركات النادى فى سوق الصفقات، حيث وجد برشلونه صعوبة كبيرة فى تسجيـل لاعبين جدد بسـبـب سقف الرواتب المفروض من “الليغا”، وهو ما أدى إلى تأخر تسجيـل بعض اللاعبــين مثل داني أولمو وباو فيكتور، رغم التوصل إلى اتفاقات معهم، واضطر النادى إلى البحث عن حلول إبداعية وتأجيل بعض الأنتقالات أو تسجيلها بشروط مالية معقدة لتفادي تجاوز الحد الأقصى للرواتب.