واصل برشلونه الإسباني إثبات حضوره القوي فى دورى أبطال أوروبا فى نسختها الجديدة لهذا العام 2024-25، بعدما أنهى المرحلة الأولى من البطولة بأسلوب هجومي كاسح، رغم بعض التحديات الدفاعية.
ورغم تعادله فى الجولة الاخيرة مقابل أتالانتا (2-2)، فإن النادى الكتالوني تصدر قوائم الأداء الفردي فى عدة جوانب، ليؤكد أنه أحد أقوى المرشحين للمنافسة على البطولة، وفقًا لبيانات “بي سوكر برو” لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي).
هجــوم برشلونه الأقوى فى البطولة
شهدت النسخـه الحالية من دورى أبطال أوروبا أعلى معدل تهديفي منذ تعديل نظام البطولة عام 1992، حيث بلغ متوسط الأهداف 3.26 هـدفًا فى المباراه. إلا ان برشلونه تفوق على الجميع بامتلاكه أقوى خط هجــوم، بعدما سجّل 28 هـدفًا أثناء المرحلة الأولى، وهو إنجاز لم يحققه منذ موسم 2011-12، آخر مواسم بيب غوارديولا مع النادى.
لكن هذا التفوق الهجومي يقابله ضعف دفاعي مقلق، حيث استقبلت مرمي النادى الكتالوني 13 هـدفًا، ليصبح أضعف الفرق المتأهلة مباشرة إلى دور الـ16 من حيث الأداء الدفاعي. ورغم ذلك، يبدو ان طريقة المدرب هانزي فليك يركز على إحداث الفارق هجوميًّا، وهو ما تجسد فى أرقام النادى النارية.
ليفاندوفسكي.. ماكينة اهداف لا تهدأ
بقيادة المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، تصدر برشلونه المشهد التهديفي فى البطولة. فقد سجّل النجم المخضرم 9 اهداف فى الدور الاول، بينها ثلاثة من ركلات جـزاء، ليعتلي صـداره هدافي البطولة إلى جانب الغيني سيرهو غيراسي مهاجـم بوروسيا دورتموند.
ويمتلك ليفاندوفسكي فى رصيده 103 اهداف فى دورى الأبطال، سجلها بقميص بوروسيا دورتموند، بايرن ميونخ، وبرشلونة، ما يجعله من بين أكثر الهدافين غزارة فى تاريخ المسابقه. كما أنه الأكثر تسجيلاً للثنائيات فى البطولة هذا العام، برصيـد أربعة ثنائيات، ما يعكس فاعليته التهديفية الكبيرة.
رافينيا.. نجم الإسهامات الهجومية فى دورى أبطال أوروبا
من بين أكثر اللاعبــين تأثيرًا فى البطولة، ظهر البرازيلي رافينيا كأحد أبرز الأوراق الهجومية لبرشلونة. سجّل 8 اهداف وصنع 4 أخرى، ليصبح اللاعب الأكثر مساهمة فى الأهداف بـ12 هـدفًا. كما أنه ثاني أكثر اللاعبــين محاولة للتسديد (31 تسديدة)، بعد كيليان مبابي نجم ريال مدريد.
رافينيا لم يكتفِ فقط بتهديد المرمى، بل برع فى صناعة اللعب أيضًا، حيث يُعد سابع أكثر اللاعبــين تمريرًا للكرات الحاسمة (9 تمريرات)، ما يجعله ركيزة أساسية فى خطط المدرب فليك.
لامين يامال.. ساحر المراوغات الصاعد
يواصل الموهبة الشابة لامين يامال إبهار الجميع بقدراته الفنية الفذة. حيث سجّل هدفين فى مرحلة المجموعات، لكنه تألق فى المراوغات، إذ أكمل 32 مراوغة ناجحة، ليصبح ثالث أكثر اللاعبــين مراوغة خلف يوهان باكايوكو (43) ودان ندويي (34).
رغم صغر سنه، فإن يامال برهن على نضجه الكروي، حيث أنهى المرحلة الأولى كواحد من أكثر اللاعبــين تسديدًا على المرمى، ما يعكس ثقة المدرب والجماهير فى موهبته الصاعدة.
مارك كاسادو.. صخرة وسط ارضية الملعب
فى الجانب الدفاعي، برز مارك كاسادو كلاعب وسط قوي يجيد افتكاك الكرات. فقد انتصر بـ51 مواجهه دفاعية، ليكون من بين الأكثر نجاحًا فى هذا الجانب، متفوقًا على العديد من اللاعبــين المخضرمين. وحده ستيفان بوش، مدافـع بولونيا، يتفوق عليه فى هذا التصنيـف.
رغم تألقه الهجومي اللافت، فإن دفاع برشلونه يثير علامات استفهام حول مدى قدرته على الصمود مقابل الفرق الكبرى فى الأدوار الإقصائية من دورى أبطال أوروبا.
ومع استمرار توهج نجومه، خاصة ليفاندوفسكي، رافينيا، ويامال، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع برشلونه التوازن بين الهجوم والدفاع ليعود إلى منصات التتويج القارية؟