هل وصل الزمالك لنقطة الانهيار دفاعيًا وهجوميًا؟

حصل بيراميدز فوزًا عظيمًا على الزمالك بثلاثة اهداف دون رد فى المباراه التي جمعتهما ضمن مسـابقـات الجولة الـ 11 فى الدورى المصرى الممتاز.

ويعد هذا الفــوز الثانى لبيراميدز فى تاريخه على الزمالك والأول منذ أبريل 2019 اثناء تفوق بهدف دون رد فى الدورى المصرى، وهو أيضا أكبر فوز لبيراميدز على الزمالك، الذي انتصر بـ 9 لقاءات سابقة مقابل 9 تعادلات.

وانفرد بيراميدز بصدارة الدورى المصرى بـ24 نقطة، أما الزمالك فتجمد رصيده عند 20 نقطة فى المـركـز الثالث، بفارق الأهداف عن النادي الاهلى الثانى الذي يلعــب يـوم الأحد 2 فبراير ضد مودرن سبورت لحساب نفس الجولة.

الزمالك مستباح دفاعيًا

تلخص مباراه بيراميدز حقيقة الأزمة الدفاعية للزمالك فى ظل وقوع أخطـاء فادحة للمدافعين، مثل تفوق فيستون مايلي على محمود حمدي الونش فى الهدف الاول، حيث يُعاني الونش من سوء المستوى فى الآونة الاخيرة.

الونش عائد من اصابة قوية وطويلة، وليس فى أتم جاهزية بدنية ليلعب باستمرار وهو عائد للتو من اصابة، لكن الزمالك لا يمتلك أي مدافـع جيد بسـبـب اصابة حمزة المثلوثي.

والهدف الثالث تفوق فيه رمضان صبحي على المدافع الثانى حسام عبد المجيد (الذي كان يُقدم مباراه جيدة فى العموم لولا بعض اللقطات الفردية، مع خطأ من الظهير البديل احمد محمود مقابل الجناح ابراهيم عادل.

الهدف الثانى هو خطأ مشترك أيضًا بتمريرة خاطئة من محمد شحاتة لترتد حيث استغل بيراميدز المساحة خلف احمد فتوح الذي كان يتقدم للهجوم، لكن الكره قطعت من شحاتة لترتد خلف فتوح ويأتي منها هـدف لمصطفى فتحي، كما توضح الصور أعلاه.

أرقام تؤكد الحالة الدفاعية للزمالك

لعب عملاق ميت عقبة 11 مباراه تحت قيادة المدرب العائد من حديث لقيادته كريستيان غروس وخرج بشباك نظيفة فى 3 فقط (أبو قير فى كـأس مصر، المصرى فى الكونفيدرالية، الاتحاد فى الدورى المصرى).

النادى الأبيض فى الدورى المصرى استقبل 13 هـدفًا وهو ثاني أسوأ خط دفاع دفاع بالمشاركة مع (فاركو وسموحة).

الفارق بين بيراميدز والزمالك

يكمن الفارق بين قوة بيراميدز والزمالك ليس فقط فى التشكيلة الأساسية بل فى مقاعد البدلاء، النادى السماوي لديه عمق فى التشكيلة يساعده على التفوق، لكن الزمالك لا يمتلك أي حلول على الدكة مثل رمضان صبحي أو صديق أوجولا أو عبد الرحمن مجدي فى بيراميدز مثلا.

اليـوم تألق مهاجمو بيراميدز ونجحوا فى التسجيل عبر ثلاثي الخط الأمامي مايلي ومصطفى فتحي وإبراهيم عادل، وأصبح فيستون مايلي أكثر من سجّل اهدافًا من اللعب المفتوح فى الدورى المصرى منذ خوضه أول مباراه فى البطولة، كما يوضح الجدول أدناه.

الهدف المميز الذي سجله مايلي بالتلاعب بالونش هو نفسه الهدف الذي سجله مقابل بتروجيت فى الجولة الأولى، بقدرة على تغيير اتجاهه واستخدام جسده ببراعة.

طريقة هجومي عقيم للزمالك

سدد بطل الكونفدرالية مرة واحدة فقط على مرمى بيراميدز، وهو أقل رقم للزمالك هذا العام فى كل الالقاب. من جهة فهذا يدل على قوة بيراميدز دفاعيًا هذا العام، لكن مع فشل لاعــبي الزمالك فى صناعة فرص حقيقية خاصة بعد خروج عبدالله السعيد.

اعتمد المدير الفنى للزمالك كريستيان غروس فقط على التمريرات الطويلة لخلق خطورة بفرصتين واحدة من “دونغا” إلى مصطفى شلبي من مخالفـه فى الشوط الاول، وتمريرة من عواد إلى سيف الجزيري فى الشوط الثانى.

تعامل مصطفى شلبي مع الكره التي وضعها له “دونغا” بشكل سيئ، حيث كان عليه التعامل معها من لمسة واحدة بتسديدة، لكنه أراد تهيئة الكره لنفسه قبل التسديد، ما سهل من عملية حارس بيراميدز شريف إكرامي فى صدها.