أصبح النجم البرازيلي رافينيا أحد الأسماء البارزة فى صـفوف برشلونه هذا العام، حيث يقدم أداءً مذهلًا تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك. بفضل مهاراته الهجومية الحاسمة، سواء فى تسجيـل الأهداف أو صناعتها، لفت الأنظار وأثار تساؤلات حول مدى قدرته فى المنافسة على الكره الذهبية فى المستقبل.
وفي مقابلة حصرية مع فرانس فوتبول، تحدث مهاجـم النادى الكتالوني عن سر تألقه هذا العام، والدعم الذي تلقاه من مدربيه، كما وضح عن موقفه الحقيقي من إمكانية التتويج بالجائزة الفردية الأهم فى عالم كرة القــدم.
الثقة والاستقرار النفسي سر النجاح فى برشلونه
يرى رافينيا ان الثقة والدعم النفسي يلعبان دورًا عظيمًا فى تطوير أداء أي لاعــب. وأكد ان الاستقرار الفنى داخل النادى كان عنصرًا أساسيًا فى تطوره.
وقال فى تصريحاته لـ”فرانس فوتبول“: “الثقة عامل أساسي للنجاح فى أي مجال، وليس فقط فى كرة القــدم. فى العام الماضي، كانت هناك شائعات حول رحيلي، لكن تشافي أعلن لي باستمرار أنه يعوّل عليّ. لولاه، لما كنت اليـوم لاعــبًا فى برشلونه وأنا ممتن له كثيرًا”.
وعن تأثير المدرب الجديد هانز فليك، اضاف: “عندما تم الإعلان عن قدوم فليك، تواصل معي مباشرة وأخبرني أنه يعتبرني جزءًا أساسيًا من خططه، رغم أنه لم يشاهدني أتدرب بعد. هذا الدعـم منحني دفعة قوية وجعلني أقرر البقاء والقتال من أجل إثبات جدارتي. فليك ساعدني على العمل بهدوء واستعادة افضل مستوياتي”.
وأشار رافينيا إلى ان العمل الذهني كان عنصرًا محوريًا فى استعادة بريقه، حيث قــال: “الجانب النفسي مهم جدًا، خاصة فى المواقف الصعبة. عندما واجهت بعض التحديات، كان عليّ العمل على هذا الجانب لاستعادة هدوئي وثقتي بنفسي. وهذا ما ساعدني على تقديم افضل ما لدي”.
رافينيا: لا أفكر بجنون فى الكره الذهبية
رغم أدائه الاستثنائي هذا العام، شدد النجم البرازيلي على أنه لا يضع الكره الذهبية كهدف أساسي، بل يركز على تطوير نفسه تدريجيًا. وعن دوره كأحد قادة برشلونه، أوضح: “ان تكون قائدًا لا يعني فقط ارتداء شارة القيادة، بل ان تكون مثالًا يُحتذى به داخل ارضية الملعب وخارجه. القائد يستلزم ان يكون حاضرًا لدعم زملائه سواء أكانوا شبابًا أو أصحاب خبرة، وأن يساعد فى بناء روح النادى”.
أما عن مستقبله وطموحاته الشخصية، فقد أعلن: “أحب التحديات، وأسعى دائمًا إلى التطور. هذا العام، كان هدفي مع برشلونه ان أكون افضل مما كنت عليه فى العام الماضي، وفي العام المقبل، سأعمل على تجاوز ما حققته الآن. هكذا أرى مسيرتي، وهذا ما جعلني أصل إلى ما أنا عليه اليـوم”.
وعند سؤاله عن فرصه فى المنافسة على الكره الذهبية، أجاب رافينيا بكل صراحة: “واجهت بعض الصعوبات فى العام الماضي بسـبـب الإصابات والإيقافات، وهذا أثر على ظهوري بشكل منتظم. لكن هذا العام، تجاوزت أرقامي السابقة وسأبذل كل ما بوسعي لتحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسي منذ البداية. بالنسبة لي، مجرد ان أكون من بين المرشحين للجائزة سيكون إنجازًا عظيمًا. إذا تمكنت يـومًا من الحضور ضمن القائمة النهائيـه أو حتى الفــوز بالجائزة، فسيكون ذلك انتصارًا شخصيًا رائعًا”.