حكاية المرأة الإماراتية
الكاتبة : عائشة البيرق
المرأة كيان خاص لصناعة السعادة والوجود ،ومن خلالها نجد ملامح الحياة تتألق بفكرها وإضافاتها الرائعة التي تخلق العذوب أينما حلت . لذا فقد منح الباري عز وجل منزلة كبيرة في الإسلام وضمن حقها في الانتخابات والحرب والدفاع وصُنع القرار إضافة إلى الدور الكبير الذي خُصّص لها في التربية وإدارة البيت ومرقابة الأسرة وإنشاء المجتمع الإنساني وازدهار الحياة وتطورها .
لذا فإن واجبات المرأة في البيت أمٌّ ومربية وزوجة لا يعيقها عن ممارسة العمل في مجالات أخرى من الحياة في المجتمع الاماراتي ،فقد أبدعت في أكثر الميادين تعقيداً وبإصرارها وجهدها المتميز نالت الكثير من الشهادات والدرجات تألقاً وبريقاً . ولم تتطلع إلا إلى الارتقاء والنهوض بمجتمع . لذلك استحقت بنت زايد رحمه الله أن تتوج أعمالها أمام العالم من خلال تخصيص الشيخة فاطمة بنت مبارك ” أم الامارات ” يوم 28 أغسطس من كل عام يوم يمثل تكريماً وإبرازاً لدورها العظيم في تطور المجتمع الإماراتي.
ويتضح ذلك من خلال تواجدها بكل قوة المجتمع لدعم الرجل وتنفيذ الخطط والبرامج المستقبلية. فالمرأة الإماراتية القيادية تمتاز بلغتها الفاعلة وحملها المسؤولية فهي صاحبة قرار وهي تملك خيارات ، ولا ترضى لنفسها أن تكون في الركن الأخير في المجتمع فهي تسعى لمنح وطنها جزء مما يقدمه لها .
وقد لعبت المرأة الإماراتية دوراً قيادياً في الأماكن التي تتناسب مع وضعها الإنساني والعاطفي ، والمرأة حريصة على واجباتها بجانب خدمته وطنها فهي الزوجة التي يجب أن تعرف دور الزوج وبالمقابل عليه أن يعرف دورها لترسو السفينة_الأسرة_ على شاطئ الهدوء والاستقرار”.
وهذا ما نجده ظاهر في المجتمع الاماراتي حيث تعامل المرأة كالرجل أي إنسان مستقل له كيان وله حقوق وهي شريكة الرجل في الحياة وفي الجنة ومن هنا تعي المرأة دورها ومكانتها وأن تعمل على التوازن بين حقوقها وواجباتها وأن لا يكون أحدهما على حساب الآخر بما يحافظ على بيتها وواقعها وأن تناضل من أجل كسب كافة الحقوق بالعلم والمعرفة والطرق المشروعة وفقا للقانون كي تستطيع أن تظهر للعالم صورة المرأة الحقيقة في أجمل أشكالها ويتجلى ذلك بمنحها فرص استكمال دراستها وتولي المناسب القيادية والانتخابية في الدولة بكل ثقة من خلال رؤية القيادة الرشيدة المتمثل مع بداية حكم الشيخ زايد رحمه الله ودعم أم الامارات وحكامنا الكرام بتوفير المراكز والمؤسسات التي تبرز قدرات ومواهب وأصالة المرأة في خدمة المجتمع .
وبرزت المرأة الاماراتية في مجالات كثيرة مثل تواجدها في الناحية البرلمانية أو الوزارية أو مسؤولة في منظمات المجتمع المدني أن تعي دورها في إيصال صوت المرأة وأن لا تنسى من وقفت معها وساعدتها وأوصلتها لما هي عليه وأن لا تدير صوتها لأي صرخة ولتستمع وتصغي بكل حب لكل الأصوات فلا يصيبها الغرور .
فالمرأة حينما تكون في موضع المسؤولية في المجتمع تثبت قدراتها الجبارة متحدية العقبات لمحافظة على مكانتها القيادي ،و منطلقة من مشاعر الأمومة التي تجعلها مسؤولة عن جميع أبناء المجتمع كأم تخشى على أبنائها وتنطلق من قيادتهم بدافع إنساني نبيل لا من منطلق المنافع الذاتية ولكن شرط أن يتناسب هذا العمل مع وضعها الإنساني والعاطفي والجسدي لتحقق مكانة العظيمة في الأسرة والمجتمع ، فهي لها دور ورسالة نبيل في نهضة الأمة من خلال تربية المجتمع على القيم والمبادئ والفكر المتزن. وفي غيابها يحدث خلل في التركيبة المجتمعية والإنسانية، فهي أساس التوازن ومحور الحياة لذا استحقت التتويج والثناء في هذا اليوم الذي تنظره كل امرأة وفتاة وطفلة إماراتية تسعى لوضع بصمة مميزة ورسم السعادة التي نشأت عليها في دولتنا المعطاء .. شكرا من القلب أرسلها أنا ابنت زايد عائشة البيرق لقيادتنا وقلبنا الكبير الشيخة فاطمة على كل ما تمنحه وتوفره لنغدوا بهذا التقدم والانجازالذي يتأمله الجميع بكل إعجاب .