استأنف فريق الوحدات الأردني تدريباته، استعدادًا لاستضافة شباب أهلي دبي الإماراتي، الأربعاء المقبل، فى مقابلة يجمعهما على ستاد عمان الدولى ضمن ذهاب دور الستة عشرة لمسابقة دورى أبطال آسيا 2.
ورغم التاهـل المستحق للفريق الأردني بعد ان تجاوز دور المجموعات، إلا ان خروجه من المسابقه ربما أصبح مسألة وقت، وحلمه الآسيوي فى طريقه للتلاشي، إلا إذا نجح فى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل.
ويسلط موقع العمدة سبورت فى هذا المقال الضوء على 3 عقبات تهدد الوحدات بالخروج من دورى أبطال آسيا 2.
جماهير الوحدات فقدت ثقتها بفريقها
فقدت جماهير النادى ثقتها بشكل عظيم، بقدرة فريقها على المنافسة محليًّا، فكيف له إذًا ان ينافس آسيويًّا؟ فالفريق خسر فى العام الحالي لقبين، الاول درع الاتحاد على يد فريق السلط فى المشهد النهائى، والثاني قبل أيام قليلة، حيث جرده الحسين إربد من لقب كـأس السوبر.
ولم يعتد العريق الأردني على مشهد خسارة الالقاب المحلية الواحد تلو الآخر وبهذه السهولة، فى ظل حالة غضب لدى الجماهير من طريقة عمل مجلس الإدارة، وعدم قدرته على تعزيز صـفوف النادى بالشكل المطلوب أثناء فترة الصفقات الشتوية، ما جعل خسارة الالقاب تبدو أمرًا حتمية.
وعلى الأرجح ألّا تحظى مباراه الوحدات مقابل شباب أهلي دبي بحضور جماهيري عظيم، ما سيجعل النادى يخسر المساندة التي ترفع من معنويات لاعبيه وتدفعهم إلى بذل كل جهد ممكن، فضلًا عن افتقار النادى للقدرات الفنية التي تؤهله لتحقيق الفــوز فى مقابلة يقام فى أرضه وبين جماهيره.
ثغرات واضحة فى بعض المراكز
بعد اصابة نجمه الجديد احمد أبو شعيرة، ومدافعه دانيال عفانة أثناء مشاركتهما فى بطوله كـأس السوبر، حيث تبين ان مدة غيابهما لن تقل عن ثلاثة شهور، فإن “المارد الأخضر” الذي كان يعاني قبل إصابتهما من محدودية الخيارات، سيعاني أكثر بعد إصابتهما.
وكان النادى قد تعاقد مع أبو شعيرة بعد ان تم التغاضي عن ضـمّ أنس العوضات، فيما لم يقم الجهـاز الفنى للفريق بالتوصية بضرورة الاتفاق مع مدافـع أثناء فترة الصفقات الشتوية، رغم فسخ عقد مدافعه المالي ديارا، ومع اصابة عفانة، فإن المنظومة الدفاعية أصبحت أكثر هشاشة من ذي قبل.
إلى جانب ذلك، خسر النادى فى الفـترة الماضية، جهود مهاجميه، الكاميروني أكونو الذي تم فسخ عقده، وبهاء فيصل الذي اتخذ الاحتراف فى الوعب القطري، ولسد غياب هذا الثنائي، تم الاكتفاء بالتعاقد مع المحترف الايفواري جوزيف غنادو، وهو الذي ســاهم لبضع دقائق فى مباراه كـأس السوبر، وظهر ان إمكاناته قد لا تختلف كثيرًا عن أكونو متواضع المستوى.
وما يزيد “الطين بلة” فيما يخص خط الهجوم، فإنّ المهاجم الشاب ابراهيم صبرة لن يشترك فى مباراتي شباب أهلي دبي ذهابًا وإيابًا، حيث توجه إلى الصين للانضمام لمنتخب الشباب الذي يتأهب للمشاركة فى كـأس آسيا.
قوة المنافس
قد يحقق الوحدات نتيجه إيجابية سواء بالتعادل أو الفــوز لو كان منافسه متوسط القدرات، لكنه سيواجه أحد افضل الفرق فى دورى أبطال آسيا 2، وهو فريق شباب أهلي دبي الذي يتصدر حاليًَا الدورى الإماراتي بفارق 4 نقاط عن الشارقة، الذي سيحلّ ضيفًا على الحسين إربد بعد غد الثلاثاء فى ذات البطولة.
ويخشى النادى الأردني ان يتعرض لخسارة قاسية تجعله يسلم الراية من مباراه الذهاب، إلا فى حال خدمته ظروف المباراه، ونجح لاعبوه فى تحييد قدرات لاعــبي شباب أهلي دبي، لكن نظريًّا، لا تبدو الهامة سهلة، فالفريق يعاني دفاعيًّا وهجوميًّا.
وتخلو دكة بـدلاء النادى الأردني من الأوراق الرابحة، وقد يتعرض نجومه الأساسيون للاستنزاف البدني، على اعتبار ان المدرب رأفت علي سيعتمد عليهم لأطول وقت ممكن فى المباراه، كونه لا يملك خيارات بديلة مؤثرة.