يستقبل فريق الحسين إربد ممثل كرة القــدم الأردنية، مساءا غد الثلاثاء، نظيره الشارقة الإماراتي على ستاد عمان الدولى، وذلك فى ذهاب دور الستة عشرة من دورى أبطال آسيا 2.
ويمر النادى الأردني بأفضل أحواله الفنية والمعنوية والمالية، فهو توج للتو بطلاً لكأس السوبر الأردني على حساب منافسه الوحدات، ويتصدر كذلك بطوله الدورى المحلي بفارق 5 نقاط عن الأخير، وبلغ الدور قبل النهائى من بطوله كـأس الأردن.
وكان الحسين قد تأهل إلى دور الستة عشرة فى دورى أبطال آسيا باحتلاله المـركـز الثانى ضمن المجموعة الرابعة برصيـد 10 نقاط، خلف المتصدر شباب أهلي دبي الإماراتي، وترك خلفه الكويت الكويتي “6 نقاط” وناساف الأوزبكي “4” نقاط، وهي المجموعة التي كانت أكثر قوة وصعوبة من العديد.
ويتسلح الحسين بـ3 عوامل تدفعه للتفاؤل مقابل الشارقة الإماراتي، حيث سيكون مطالبًا بالفوز قبل مواجهه الرد يـوم 18 فبراير/ شباط الحالي، ويلخصها موقع العمدة سبورت بالتالي:
صـفوف مكتملة ومساندة جماهيرية
قام الحسين مؤخرًا وقبل فترة الصفقات الشتوية، بتدعيم صفوفه بالنجم الدولى بصفوف منتخـب النشامى محمد أبو زريق “شرارة” والمهاجم البرازيلي جوليو رومانيلي.
وجاء تعاقد الحسين مع شرارة على وجه التحديد لتعويض غياب نجم النادى عارف الحاج الذي كان أصيب أثناء ماتشات فريقه فى دور المجموعات ضمن دورى أبطال آسيا 2، ما يعني ان صفوفه أصبحت مكتملة.
ويمتاز “الملكي”عن غيره من الفرق الأردنية، بامتلاكه لدكة بـدلاء قوية ذات خيارات متنوعة من شأنها ان تمنح مديره الفنى البرتغالي جواو موتا القدرة على التعامل مع أي ظرف أثناء مباراه الشارقة.
ويشكل عامل الأرض والجمهور، قوة إضافية لفريق الحسين إربد ليقدم كل ما لديه أثناء مباراه الشارقة، وبخاصة ان مجلس الإدارة أصدر الليلة الماضية قراراً بفتح أبواب ارضية الملعب بالمجان مقابل جماهيره لضمان حضور أكبر عدد ممكن فى ظل الأجواء الباردة والماطرة.
التفكير بإنجاز آسيوي
تفوق الحسين على نفسه قبل أيام واسترد لقب كـأس السوبر بعد غياب امتد لـ 22 عاماً، واطمأن من أثناء الأداء الذي قدمه مقابل الوحدات فى هذه البطولة، على جاهزية لاعبيه الفنية والبدنية والذهنية.
وسيسهم الظفر بلقب السوبر برفع الحالة المعنوية لدى لاعــبي الحسين إربد فى مباراتهم مقابل الشارقة الذي لا يملك قوة فريق شباب أهلي دبي الذي واجهه “الملكي” فى دور المجموعات.
ويرى الحسين وهو يتسلح بكامل القدرات، ان الفرصة تبدو سانحة أمامه لكتابة تاريخ حديث فى مسيرته، حيث أصبح أكثر إيماناً بقدراته وثقته بدت تتعمق للسعي نحو المنافسة على البطولة الآسيوي، ولا يبدو الأمر مستبعداً بالنظر إلى خبرة لاعبيه ونجوميتهم وإدراكهم ان محطة الشارقة هي نقطة الانطلاقة الحقيقية نحو هذا الإنجاز، وعليه فإنهم سيقاتلون من أجل الفــوز.
ثورة الحسين إربد وولادة قطب حديث
يدخل الحسين مواجهه الشارقة بهدف واضح، حيث يثق جيداً بقدراته، ويعرف ان المطلوب منه ينحصر فى تحقيق نتيجه الفــوز، وعليه يتوقع ان يظهر بصورة مميزة للغاية.
وسيضع النادى الأردني نصب عينيه اهمية احترام فريق الشارقة الذي يمتلك هو الآخر الإمكانات وتزخر صفوفه بالنجوم، بدليل أنه يستقر حالياً فى المـركـز الثانى فى الدورى الإماراتي، ويتأخر بفارق 4 نقاط فقط عن المتصدر فريق شباب أهلي دبي.
وسيجتهد فريق الحسين إربد بعد ان أكّد علو كعبه محلياً، من أجل إثبات نفسه آسيوياً مقابل الشارقة والمضي بطموحاته صوب تحقيق إنجاز خارجي بهدف اللحاق بإنجازات من سبقوه من الانديه الأردنية، وتكريس فكرة ولادة قطب ثالث لكرة القــدم الأردنية، وأن ما يعيشه النادى من تطور وازدهار متواصل، لم يكن “فورة” بقدر ما هو “ثورة”.