سيتجدد التنافس بين مانشستر سيتي بقيادة نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند وريال مدريد بترسانته الهجومية فى دورى أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي فى ذهاب الدور الفاصل، غدا الثلاثاء على ستاد الاتحاد، حيث تأتي القمة الأوروبية فى وقت مبكر مع نظام البطولة الجديد.
وسيتسلح كل طرف بأوراق رابحة، من أهمها الهداف إيرلينغ هالاند من جانب السيتي فى مواجهه هجــوم ريال مدريد المرصع بالنجوم وفي مقدمتهم كيليان مبابي.
وسيواجه العملاقان الأوروبيان بعضهما بعضًا فى مباراتين للوصول إلى دور الستة عشر، بعد ان صعد مانشستر سيتي بصعوبة فى المـركـز الثانى والعشرين فى النظام الجديد المكون من 36 فريقًا واحتل حامل البطولة ريال مدريد المـركـز الحادي عشر.
فى العام الماضي، نجح ريال مدريد فى إقصاء السيتي حامل البطولة آنذاك بركلات الجزاء فى ربع النهائى من البطولة، وكان ذلك على الرغم من ان عدد تسديدات السيتي كانت أكثر من ضعف عدد تسديدات العملاق الإسباني أثناء مباراتي الذهاب والإياب، لكن ركلات الحظ ابتسمت لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي.
سر اختفاء إيرلينغ هالاند مقابل ريال مدريد
لم يسجل إيرلينغ هالاند فى أي من مبارياته الأربعة ضد ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا، وهي أسوأ سلسلة للاعب النرويجي ضد أي خصم دون تسجيـل، مما يعبّر عن فشل واضح ومتكرر للهداف النرويجي مقابل العملاق الإسباني.
لعب إيرلينغ هالاند 359 دقيقة مقابل ريال مدريد، وحاول من 13 تسديدة دون النجاح فى التسجيل، والسبب يعود أولاً لأسلوب ريال مدريد فى فرض رقابة فردية عادةً ما تكون ناجحة خاصة من أنطونيو روديغر، أو محاولة الدفـاع مقابل هالاند بما يسمى الدفـاع الوقائي بعدم منحه المساحة من أثناء اللعب خلف الكره مع ترك الاستحواذ للسيتي.
| ريال مدريد | 38 | 94 | 12 | 86.42 | 137 | 43 | 14 |
| مانشستر سيتي | 37 | 80 | 3 | 76.14 | 147 | 54 | 9 |
ريال مدريد متخصص فى إقصاء الإنجليز
سيؤمن كارلو أنشيلوتي بفرص فريقه، نظرًا لأن ريال مدريد نجح فى إقصاء خصم إنجليزي على الأقل فى كل مراحل خروج المغلوب فى كل من مواسم دورى أبطال أوروبا الأربعة الاخيرة، حيث تفوق على ليفربول فى 2020-21؛ وتشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول فى 2021-22؛ ليفربول وتشيلسي فى 2022-23؛ ومانشستر سيتي فى 2023-24.
معاناة ريال مدريد مقابل الكبار
يُعاني ريال مدريد هذا العام مقابل الانديه الكبيرة، حيث فشل فى التغلب على أي نادٍ عظيم أو منافس له سواء محليًا أو أوروبيًا، وكان آخرها فشله فى الفــوز على أتلتيكو مدريد على ستاد سانتياغو برنابيو فى الليغا والتعادل 1-1، وهو ما يُهدد حظوظه مقابل مانشستر سيتي المعزز بالهداف إيرلينغ هالاند وأفضل صناع اللعب.
| الخصم | النتيجة | البطولة |
| برشلونه | خسارة ريال مدريد 4-0 | الدورى الإسباني |
| برشلونه | خسارة ريال مدريد 5-2 | كـأس السوبر الإسباني |
| ميلان | خسارة ريال مدريد 3-1 | دورى أبطال أوروبا |
| ليفربول | خسارة ريال مدريد 2-0 | دورى أبطال أوروبا |
يوضح الجدول أعلاه هزائم ريال مدريد مقابل منافسيه الكبار هذا العام، كما يوضح تعرض الريال لضربتين ساحقتين من برشلونه فى الدورى الإسباني 4-0 وفي نهائي كـأس السوبر 5-2، وسقط مقابل ليفربول وميلان فى دورى أبطال أوروبا، وتعادل 1-1 بشق الأنفس مقابل الأتلتي فى مباراتي الذهاب والإياب فى الليغا.
قارن بين نتائج العملاق الأبيض مقابل الكبار هذا العام ونتائجه فى العام الماضي عندما بدا وكأنه لا يُمس تقريبًا، فلم يخسر أي مباراه مقابل فرق مثل برشلونه أو مانشستر سيتي أو بايرن ميونخ أو حتى دورتموند فى نهائي دورى أبطال أوروبا فى ويمبلي، وامتد الأمر لمباراة أتالانتا فى كـأس السوبر.
هجــوم الريال المرصع مقابل دفاع السيتي المترهل
سيكون دفاع مانشستر سيتي فى مواجهه صعبة مقابل هجــوم ريال مدريد المرصع بالنجوم والذي يعرف طريق مرمي السيتي جيدا، فلدى فينيسيوس جونيور (هدفان وثلاث تمريرات حاسمة) ورودريغو (أربعة اهداف وتمريرة حاسمة واحدة) كلاهما أسهم بـخمسة اهداف ضد مانشستر سيتي، دون نسيان كيليان مبابي المتألق مؤخرًا.
يُعاني السيتي بشكل واضح من الهجمات المرتدة، وهو ما يجيده الريال، فمن المؤكد ان مدريد سعى إلى استخدام سرعة مبابي فى تلقي التمريرات المحطمة للخطوط، علمًا ان بايرن ميونخ فقط (108 تمريرة) قام بتمريرات أكثر لكسر خط دفاع الخصم من ريال مدريد (87 تمريرة محطمة للخطوط) فى دورى أبطال أوروبا هذا العام.
وبعكس الدفـاع، يملك مانشستر سيتي العديد من الحلول الهجومية، رغم موسمه السيئ، فبالإضافة إلى إيرلينغ هالاند يملك النادى الوافد الجديد، المصرى عمر مرموش وفيل فودن وبرناردو سيلفا وسافينيو وغيرهم.
