حددت اللجنة الأولمبية الدولية، اليـوم الثلاثاء، موعد استضافة العاصمة السعوديه الرياض أول دورة ألعاب أولمبية للرياضات الإلكترونية، وذلك ضمن اتفاق يمتد لـ12 عامًا بين اللجنة والمملكة، والذي تم توقيعه العام الماضي.
وسعت اللجنة الأولمبية الدولية منذ سنـوات إلى دمج الرياضات الإلكترونية ضمن إطارها الأولمبي، حيث أنشأت لجنة متخصصة لاستكشاف الفرص المتاحة فى هذا المجال، بهدف جذب جيل شاب أكثر ارتباطًا بعالم الألعاب الإلكترونية، فى ظل ترصد سن قاعدة الجماهير التقليدية للألعاب الأولمبية.
وفي عام 2021، أطلقت اللجنة مشروعًا تجريبيًا تحت اسم “سلسلة الألعاب الأولمبية الافتراضية” كخطوة أولى نحو دمج الرياضات الإلكترونية ضمن الأنشطة الأولمبية؛ وجاء الاتفاق مع السعوديه العام الماضي ليؤكد هذا التوجه، مما يمهد الطريق نحو أول أولمبياد إلكترونية رسمية فى التاريـخ.
وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، ان المسار أصبح واضحًا نحو تنظيم النسخـه الأولى من الألعاب الأولمبية الإلكترونية، مضيفًا: “مع انطلاق التحضيرات لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية هذا العام، أصبح الحلم حقيقة”.
وقد تم تشكيل لجنة من ستة مجموعه لتحديد الألعاب التي ستدرج فى النسخـه الأولى من الأولمبياد الإلكترونية، وكان من المقرر ان تُقام البطولة فى 2025، ولكن تقررت إقامتها فى 2027 لمنح الفرصة للمشاركين من جميع دول العالم، لخوض تجربة تصاعدية، تمهيداً لإقامة الحدث الاول من نوعه تاريخيًا فى المملكة.
وتواصل المملكة استثماراتها الضخمة فى مختلف الالقاب والأحداث الرياضية، بما فى ذلك كرة القــدم، سباقات فورمولا 1، الملاكمة، والجولف، فى اطار إستراتيجيتها لتعزيز مكانتها فى المشهد الرياضي العالمي، كما تستعد المملكة لاستضافة كـأس العالم 2034.
وفي عام 2023، استضافت المملكة ماتشات استعراضية فى كرة المضرب جمعت بين الإسبانيين رافاييل نادال وكارلوس ألكاراز فى فئة الرجال، وأخرى بين التونسية أنس جابر والبيلاروسية أرينا سابالينا؛ وعيّنت السعوديه نادال سفيرًا للاتحاد السعودي لكرة المضرب.
كما تعاقدت السعوديه مع عدد عظيم من افضل نجوم كرة القــدم للانضمام إلى أندية الدورى السعودي كما استضافت المملكة أيضًا سلسلة من ماتشات الملاكمة التي تصدرت العناوين الرئيسة، واختيرت عاصمة المملكة الرياض لتنظيم بطوله “دبليو تي إيه” الختامية للسيدات من نهاية العام 2024 إلى عام 2026.