Web Analytics
أخبار عاجلة

مواهب عربية برزت فى كـأس آسيا للشباب وتحولت إلى أساطير

شكّلت بطوله كـأس آسيا للشباب تحت 20 عامًا مصنعًا لصقل مواهب العديد من اللاعبــين العرب وبوابة لهم من أجل التأهل إلى عالم النجومية على المستويين القاري والعالمي حتى إن البعض منهم تحوّل إلى أسطورة تاريخية فى بلاده. 

ومع بدء المشاركات العربية فى منتصف سبعينيات الماضي برز العديد من الأسماء وخاصة فى منتخـب العراق الذي نجح فى الظفر بلقب عام 1975 بالاشتراك مع نظيره الإيراني.

وفي النسخـه التالية قام المدرب ميودغارد ستانكوفيتش باستدعاء الشاب حسين فرحان الذي تألق بتسجيله أربعة اهداف (سوبر هاتريك) فى المباراه الافتتاحية لأسود الرافدين فى مرمى سيريلانكا، قبل ان يضيف ثلاثة اهداف أخرى فى ماتشات منتخـب بلاده الذي توقفت مسيرته عند حدود الدور ربع النهائى بخسارته مقابل منتخـب كوريا الشمالية.

وبفضل تألقه تم استدعاء حسين فرحان للمنتخب الاول فى سن الثامنة عشرة بعد ذلك، ليمضي ويتابع مسيرة التألق ويصبح الهداف التاريخي للمنتخب العراقي حتى يومنا هذا بفضل 78 هـدفًا سجله فى 137 مباراه، مع العديد من الأرقام القياسية الاخرى التي يحملها فى جعبته.

وفي العام 1988 الذي شهد تتويج العراق للمرة الخامسه والأخيرة بلقب كـأس آسيا للشباب برز اسم الشاب ليث حسين الذي أسهم فى فوز العراق بالالقاب وذلك بعد شهرين فقط من مشاركته مع منتخـب بلاده فى أولمبياد سيؤول.

وكان ليث حسين واحدًا قريبًا من الانضمام إلى فريق برشلونه بعد نهائيات كـأس العالم 1989 فى السعوديه بعدما سجّل أحد هدفي فوز منتخـب أسود الرافدين الشاب على إسبانيا؛ لكنه حُرم من ذلك بسـبـب المنظومة الرياضية التي كانت تضع قيودًا كبيرة على احتراف اللاعبــين العراقيين آنذاك. 

جيل ذهبي للكرة السورية

على الطرف الآخر من الفرات، عرفت الكره السورية جيلاً مميزًا سطر اسمه بأحرف من ذهب من أثناء كـأس آسيا للشباب وكأس العالم للشباب، فكان نهائي آسيا 1988 والوصول إلى المربع الذهبي فى النسخـه التالية واحتلال المـركـز الثالث والتأهل إلى مونديال 1989 والبرتغال 1991 بوابة العبور للعديد من المواهب التي برز أسمها لاحقًا مثل محمد عفش ومناف رمضان وعمار عوض وعبد المسيح دونا وعبد اللطيف الحلو وياسر سباعي وغيرهم.

وشكلت نسخة كـأس آسيا 1994 التي توج بها منتخـب نسور قاسيون على حساب نظيره الياباني نافذة أخرى لظهور عدد من المواهب التي عرفت التألق مع الانديه والمنتخبات الوطنية السورية لاحقًا مثل طارق جبان، عمار ريحاوي، لؤي طالب ونادر جوخدار وحسان عباس وغيرهم.

المنتخـب السعودي للشباب يحاول بقوة للظفر بالالقاب الآسيوية

أما الظهور ما قبل الأخير للمنتخب السوري فى العام 2012 فقد شهد ولادة عدد من اللاعبــين المميزين الذين لا يزالون حتى يومنا هذا مع المنتخـب الاول مثل عمر خريبين ومؤيد عجان وعمرو ميداني ومؤيد الخولي ومحمود المواس.

أساطير سعودية تلألأت فى كـأس آسيا للشباب

المنتخـب السعودي وبفضل تأهله للمربع الذهبي لبطولة كـأس آسيا للشباب تسع مرات وحصوله على البطولة ثلاث مرات، قدّم للعالم مجموعه كبيرة من المواهب الشابة التي لمعت فى سماء الكره السعوديه والآسيوية والعالمية.

وضمّت تشكيلة الأخضر المتوج بلقب كـأس آسيا للشباب عام 1986 لاعبين من قبيل احمد حسن وخالد الحربي وخالد المولد ويوسف الدوسري، فى اثناء ان التشكيلة التي تُوجت بالالقاب عام 1992 تحت قيادة البرازيلي كابرال ضمت كلاً من حسين الصادق وخميس العويران وعبيد الدوسري وآخرين.

أما تشكيلة الأخضر الفائز بالالقاب الآسيوي للمرة الثالثة عام 2018 فقد قدمت للكرة السعوديه لاعبين بقيمة نواف الغامدي وسعود عبد الحميد وحسان تمبكتي وفراس البريكان وعبد الله الحمدان وغيرهم.

الهداف التاريخي للعنابي وأفضل لاعــب فى القارة

كانت البطولة الآسيوية بوابة أيضًا لظهور بعض من أهم الأسماء التي عرفتها الكره القطرية عبر التاريـخ، ولأن الإنجازات تحفظ الأسماء أكثر، فإن العديد من أصحاب الإنجاز الآسيوي والمونديالي قد ترسّخوا فى ذاكرة مشجعي ومتابعي الكره القطرية.

المنتخـب القطري حصل وصافة بطوله كـأس آسيا للشباب فى العام 1980 بعد ان خسر المباراه النهائيـه مقابل كوريا الجنوبية، ليضمن التاهـل إلى بطوله كـأس العالم للشباب التي جرت بعد سنة من ذلك (1981)، حيث أبهر العنابي فى تلك النسخـه ونجح فى بلوغ المباراه النهائيـه وخسرها مقابل ألمانيا الغربية، وفي طريقه للنهائي أزاح منتخـبَي البرازيل وإنجلترا فى الأدوار الإقصائية، وضمّت تشكيلته آنذاك العديد من الأسماء الهامة والتي بصمت لاحقًا بشكل أكبر كالحارس يونس احمد ومحمد السويدي وعبد الله مبارك وعادل مال الله وخالد سلمان وغيرهم.

منتخـب أوزبكستان آخر من حمل كـأس آسيا للشباب فى عام 2023

وشهدت نسخة العام 2014 التي تُوج بها العنابي بالالقاب الآسيوي للمرة الأولى بروز اسم المهاجم الذي أذهل القارة الصفراء بعد خمس سنـوات بتتويجه هدافًا لكأس آسيا للرجال، المعز علي، وكذلك اسم اللاعب الذي توج هدافًا لآسيا وبجائزة افضل لاعــب فى آسيا مرتين أكرم عفيف، حيث لعب الاثنان دورًا بارزًا مع زميلهما احمد معين (المتوج بجائزة افضل لاعــب بكأس آسيا للشباب) فى وصول العنابي إلى منصة التتويج.

ولنجوم الإمارات حصة أيضًا

المنتخـب الإماراتي الذي يغيـب عن النسخـه الحالية، كان حاضرًا فى نهائيات كـأس آسيا للشباب 14 مرة، ونجح برفع كـأس البطولة عام 2008 عن جدارة واستحقاق من أثناء العلامة الكاملة فى ست ماتشات متتالية، وذلك بفضل كتيبة من اللاعبــين المميزين أمثال الهداف علي مبخوت وحمدان إسماعيل وعامر عبد الرحمن وحبيب الفردان ومحمد فوزي وغيرهم.

بينما لم يُكتَب لأسماء كثيرة كانت حاضرة فى البطولة القارية ان تحقق إنجازًا آسيويًا، لكنها بصمت بقوة فى سماء الكره الإماراتية والعالمية على صعيد المنتخـب الاول.

زر الذهاب إلى الأعلى