خيّم الحزن على الشارع الرياضي السوداني برحيل أسطورة الهلال والمنتخب الوطني، حيدر حسن حاج الصديق الذي اشتهر فى الأوساط الرياضية بالبلاد بلقب “قاقرين”، والذي ودّع الدنيا اليـوم الأربعاء 12 فبراير/ شباط بأحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهره بعد صراع مع المرض.
وودّع الأسطورة الراحل الحياة، بعد مسيرة حافلة وحاشدة بالإنجازات والأرقام القياسية، كما حظي بالحب والاحترام من جميع شرائح الشارع الرياضي السوداني، بأخلاقه الرفيعة وتعامله الجميل ليمثل رحيله صدمة كبيرة.
رحيل صادم لسفير الإنسانية
ويمثل الراحل ظاهرة نادرة فى كرة القــدم السودانية بتحقيقه لإنجازات رياضية لافتة، فضلًا عن نجاحات مماثلة فى العمل العام، ليصيح أول لاعــب كرة قدم بالبلاد يتقلد منصب “سفير”، بعد ان عمل سفيرًا للبلاد بالجزائر والكونغو، لتتعدد ألقابه على غرار “السفير” و”الرمح الملتهب” و”قاقرين”، كدليل على تميزه فى مختلف المجالات، ليكون واحدًا من أساطير كرة القــدم السودانية بإسهاماته بلقب البلاد الوحيد بعد التتويج ببطولة كـأس الأمم الافريقية فى العام 1970.
جماهير الهلال تودع الهداف التاريخي لديربي السودان
من المفارقات الغريبة التي رافقت مسيرة نجم كرة القــدم السودانية الراحل حيدر حسن الذي أطلقت عليه جماهير النادى الأزرق لقب “علي قاقرين”، انّ مسيرته بدأت مع الغريم المريخ، وتحديدًا فى فئة الشبان بفريق فى العام 1963، قبل ان يلتحق بفريق الهلال، ليصبح من أساطير “الموج الأزرق”، بعد ان حصل نجاحات باهرة بألوانه بتسجيله أرقامًا قياسية، حيث يعدّ هدافًا لمباريات الديربي السوداني بإحرازه 19 هـدفًا فى مرمي الغريم المريخ كرقم عصي على الملاحقين، إذ لم يتمكن أي لاعــب حتى الآن من تجاوزه أو حتى معادلته.
ونعى الشارع الرياضي السوداني أسطورة المنتخـب والهلال بعد مسيرة حافلة وعامرة بالإنجازات، وعبرت الجماهير عن حزنها الشديد على اختلاف فئاتها برحيل قاقرين الذي وصفته بـ”سفير الإنسانية” تقديرًا لمواقفه الرائعة، فضلًا عن تميزه كلاعب موهوب.