سجّل جيمس تاركوفسكي هـدفًا قاتلاً فى مرمي ليفربول ليهدي نقطة ثمينة لإيفرتون فى الـدقيقـه الاخيرة من ديربي الميرسيسايد ضمن مباراه مؤجلة من الجولة 15 من البريميرليغ، حيث انتهت المواجهة بالتعادل (2-2)، ليفقد “الريدز” نقطتين فى سباق البطولة.
عندما بدا ان وداع “غوديسون بارك” فى الديربي سينتهي بحزن شديد، سدد تاركوفسكي كرة قوية فى سقف مرمى أليسون بيكر فى الـدقيقـه الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث سيصبح هذا الهدف الآن جزءًا من تراث إيفرتون وستكون قيمته أكبر إن حُرم “الريدز” فى نهاية العام من التتويج.
المشهد بعد نهاية المباراه وحالة الاشتباك من جانب لاعــبي ومدرب العملاق الأحمر أرني سلوت الذي تلقى بطاقه حمراء، تعني ان ما حدث كان ضربة قوية، ففوز ليفربول كان يعني قطعه شوطًا عظيمًا فى منافسته على البطولة.
وتقدم فريق سلوت بفارق سبع نقاط فى صـداره الدورى الانجليزي الممتاز مقابل أرسنال، حيث وصل صيده إلى 57 نقطة مقابل 50 نقطة للمدفعجية، لتشتعل المنافسة أكثر وأكثر.
لهذا السبب يستلزم ان يشعر ليفربول بالقلق
سدد فريق المدرب سلوت 6 مرات فقط بشكل إجمالي فى هذه المباراه، وهو أقل إجمالي له فى مباراه واحدة فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، وفي الواقع فإن الأهداف المتوقعة لإيفرتون كانت افضل.
قدم إيفرتون أداءً ممتازًا خاصة فى الشوط الثانى وكان متفوقًا فى الوقت الذي سجّل فيها صلاح الهدف الثانى، وعلى مستوى الفرص فقد صنع فرص أكثر (9 فرص لإيفرتون مقابل 5 فقط لليفربول)، ويجب الإشادة باللاعب برانثويت الذي كان صلبًا كالصخر فى قلب دفاع إيفرتون.
هذا ما يستلزم ان يقلق منه ليفربول، ليس فقط فى الانهيار والفشل فى الحفاظ على تقدمه، بل لأن أداء الخصم كان افضل منه واستحق التعادل بناءً على الأداء والفرص التي خلقها.
كما يستلزم الإشادة بمستوى مسجل الهدف جيمس تاركوفسكي، الذي سجّل هدفه الاول فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، ليحقق أول أهدافه منذ 23 سبتمبر/أيلول 2023 ضد برينتفورد.
تأثير عزل غرافينبيرش فى معركة الوسـط
كان رايان غرافينبيرش بمثابة النقطة المضيئة لخط وسط ليفربول هذا العام (فى مركز لاعــب الوسـط المدافع) لكن تأثيره فى الشوط الاول كان محدودًا، حيث عانى “الريدز” من أجل السيطرة على الكره مقابل ضغط قوي من وسط ستاد ليفربول.
أغلق البرازيلي بيتو وعبد الله دوكوري ممرات التمرير أمامه، مما ترك رباعي دفاع “الريدز” يلجؤون إلى التمرير الطويل دون جـدول.. مرر غرافينبيرش 18 كرة فقط -أكمل 16 منها بنجاح- واقتصر حضوره على 24 لمسة فقط على الرغم من استحواذ ليفربول على الكره بنسبة 68.4 فى المئة أثناء الشوط الاول.
لم يكن هو اللاعب الوحيد الذي يتحمل اللوم فى الشوط الاول الذي شهد ضغطًا شديدًا جعل من الصعب السيطرة على الكره وتوجيهها من وسط ارضية الملعب، لكن تكتيكات إيفرتون حدت من مشاركته وتأثيره.
الرقم القياسي الجديد لمحمد صلاح
يواصل صلاح تقديم موسم فردي رائع، حيث سجّل وصنع للمرة التاسعه فى نفس المباراه هذا العام أكثر من أي لاعــب آخر فى الدورى الانجليزي، وللمرة الـ40 بشكل عام.
وبهدف وتمريرة حاسمة ضد إيفرتون، أسهم صلاح الآن بشكل مباشر فى 23 هـدفًا بين التسجيل والصناعة (13 هـدفًا و10 تمريرات حاسمة) فى 13 مباراه خارج أرضه فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، متجاوزًا الرقم القياسي الذي كان بحوزة آندي كول (21 مشاركة فى الأهداف) منذ عام 1994، فى الأيام التي كان فيها العام يتكون من 42 مباراه (كان لدى كول خصمان إضافيان).
النجم المصرى باختصار لاعــب نموذجي، يختار اللحظات المناسبة لإحداث تأثيره على المباراه، كانت تمريرته العرضية التي سجّل منها أليكسيس ماك أليستر هـدف التعادل ممتازة، بينما قادته حاسة التهديف إلى الوجود فى المكان المناسب فى الوقت المناسب ليضع ليفربول فى المقدمة.
