كشفت تقــارير صحفية عن محاولات قطرية للإستثمار فى الدورى الانجليزي الممتاز فى المستقبل القريب، حيث تتزايد التكهنات بشأن استحواذ مرتقب على فريق توتنهام هوتبيسر أحد الانديه البارزة فى البريميرليغ.
وفي العام الماضي، سبق ان حاول مستثمرون قطريون الاستحواذ على فريق مانشستر يونايتد فى الدورى الانجليزي الممتاز ولكن الخطوة لم تتم، قبل ان ينجح الملياردير البريطاني، السير جيم راتكليف، فى الاستحواذ على 25% من النادى مقابل 1.3 مليار إسترليني.
استثمار قطري محتمل فى فريق توتنهام هوتسبير الانجليزي
وحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن مجموعه من المستثمرين القطريين يدرسون الاستحواذ على توتنهام، صاحب المـركـز الرابع عشر فى الدورى الانجليزي الممتاز مع إبقاء ليفي فى منصبه التنفيذي لفترة طويلة، حيث يُنظر إلى خبرته فى اداره النادى باعتبارها عنصرًا رئيسًا فى النجاح المستقبلي للمشروع.
وأشار المقال إلى ان عملية الاستحواذ قد تتم بشكل تدريجي، بحيث يحتفظ دانييل ليفي بدوره الإداري حتى فى حال أصبحت شركة “إينيك غروب”، التي تمتلك 86.91% من أسهم النادى، أقل مساهمة فى النادى الانجليزي.
وأبدى النادى اللندني انفتاحه على الاستثمار الخارجي، حيث صرّح ليفي العام الماضي بأن النادى بحاجة إلى “زيادة كبيرة فى رأس ماله”، وتم تعيين مجموعه “روتشيلد” للخدمات المالية كمستشار لمفاوضات الاستثمار، وسط اهتمام من جهات مختلفة بشراء النادى بالكامل؛ ولكن رغم ذلك، أكدت مصادر داخل النادى ان الإدارة لا تجري حاليًا أي مفاوضات رسمية بشأن صفقة استحواذ.
وحظي توتنهام باهتمام مستثمرين محتملين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية، إلا أنه لم يتم تقديم عرض يطابق التقييم المالي للنادي البالغ 3.75 مليارات جنيه إسترليني.
ولا تزال هوية المستثمرين القطريين غير واضحة، لكن صحيفة “ذا غارديان” أكدت أنهم أفراد من القطاع الخاص، وليسوا مرتبطين مباشرة بصندوق الاستثمار الرياضي القطري (QSI).
وليست هذه المرة الأولى التي يحظى فيها النادى باهتمام قطري، إذ أجرى دانييل ليفي عدة محادثات مع جهات قطرية أثناء السنوات الماضية دون التوصل إلى اتفاق نهائي. ففي عام 2016، دخل النادى فى مفاوضات مع صندوق “QSI” بخصوص حقوق تسمية ملعبه الجديد، كما شهد عام 2022 محادثات حول إمكانية استثمار قطري فى النادى.
على الرغم من خبرته الطويلة وإدارته الناجحة من الناحية المالية، لا تُبدي جماهير توتنهام دعمها الكامل لدانييل ليفي، حيث هتف المشجعون بشعارات “ليفى آوت” أثناء الخسارة مقابل أستون فيلا فى كـأس الاتحاد الانجليزي.
منذ توليه رئاسة السبيرز عام 2001، بعد استحواذ شركة (إينيك غروب) على 29.9% من أسهم النادى من آلان شوغر قبل ان تستحوذ على الحصة الكاملة بعد ست سنـوات، أصبح ليفي الشخصية الأكثر نفوذًا فى اداره النادى الذي لم يفز بلقب الدورى الانجليزي الممتاز مُنذ ستينات القرن الماضي وتحديدًا مُنذ موسم 1960-61.
وخلال قيادته، تحولت الأوضاع المالية للنادي بشكل جذري، حيث أشرف على بناء ستاد حديث ساعد فى تعزيز إيرادات توتنهام هوتسبير لتصل إلى أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني سنويًا، مما جعله أحد أغنى الانديه فى أوروبا.