تلقى منتخـب الأردن للشباب انتقادات لاذعة من الجماهير بعد الخسارة التي تعرّض لها اليـوم الخميس مقابل السعوديه 0-1، فى بداية مشواره فى المجموعة الثانية من كـأس آسيا تحت 20 عاماً والتي تستضيفها الصين.
وكانت الجماهير الأردنية تتأمل بأن يظهر منتخـب شباب النشامى بصورة مميزة فى انطلاق المسابقه، وأن تظهر الروح القتالية التي عادةً ما تميز لاعبيه فى هكذا بطولات؛ لكن النادى ظهر بشكل مخيب للآمال.
ولم تأتِ هذه الانتقادات عبثًا، إذ إن منتخـب الأردن للشباب بدا كالحمل الوديع مقابل الأخضر السعودي، واختفت أنيابه الهجومية، مما سهّل على المنافس الخروج بفوز ثمين سيمهد له طريق التاهـل.
وأصبح منتخـب الأردن للشباب مطالبًا بالتعويض من أثناء تحقيق الفــوز فى مباراتيه المقبلتين مقابل كوريا الشمالية والعراق، وهذا يتطلب من المدرب الهولندي بيتر ماينديرسما، إعادة حساباته جيداً، وإيجاد الحلول المناسبة لتفعيل الخيارات الهجومية، فضلاً عن ضرورة العمل على التهيئة الذهنية للاعبيه.
وتسرب الشك بقدرة منتخـب الأردن للشباب على تحقيق إنجاز حديث للكرة الأردنية، فما قدمه فى مباراه اليـوم مقابل السعوديه، جعل من حضر المباراه فى حيرة من أمره، ولا يعرف من أي باب قد يخرج من البطولة، وإن كان الخروج من الباب الخلفي هو الأقرب فى حال لم يتم معالجة الأخطاء التكتيكية التي ظهرت فى المباراه.
الانتقادات تلاحق منتخـب الأردن للشباب
ومن أثناء رصد العمدة سبورت للحساب الرسمى للاتحاد الأردني فى فيسبوك، فإن انتقادات الجماهير انصبت على عدم قدرة مدير فني منتخـب الأردن للشباب على التعامل مع معطيات المباراه.
وثمة من أعلن ان الاعتماد على الأكاديميات فى احتضان المواهب وغياب الانديه عن القيام بهذا الدور، كان سبباً من الأسباب التي افتقدت المنتخـب القدرات المطلوبة.
ويرى آخرون ان استمرار منتخـب الأردن على هذا الأداء فى المباريات المقبلة يعني استحالة عبور دور المجموعات رغم ان اللاعبــين انخرطوا بمعسكر تدريبي طويل فى إندونيسيا، وكان يفترض ان تكون جاهزيتهم وتناغمهم داخل ارضية الملعب افضل مما ظهروا عليه فى مباراه اليـوم مقابل السعوديه.
منتخـب الأردن بلا أنياب
وقد تكون الجماهير محقة فى بعض انتقاداتها، فالمنتخب الأردني فى مباراه السعوديه لم يُحسن بناء هجمة واحدة بشكل جماعي ومنسق، وكان الاعتماد فقط على محاولات فردية من أطراف ارضية الملعب، لم تثمر شيئاً.
ولم يكن مهاجـم شباب النشامى ابراهيم صبرة فى الموعد، حيث غابت خطورته ولا سيما مع شح عملية التمويل، وعدم وجود صانع ألعاب يمتلك الرؤية الثاقبة داخل أرضية ارضية الملعب ويقوم بتنويع الألعاب.
وظهرت الفوارق كبيرة، فالمنتخب السعودي وضح عن مواهب هجومية تنبئ بمستقبل مشرق، تمثلت بزياد الغامدي وسعد حقوي وطلال حاجي، ولو استثمروا الفرص التي لاحت لهم لخرجوا بنتيجة كبرى.
وارتكب مدافعو منتخـب الأردن خطأ فادحاً، حيث لم يحسنوا تشتيت الكره داخل منطقه الجـزاء لترتد من حديث مقابل سعد حقوي فسدد من بين الأقدام فى سقف الشبكة.
ولم تظهر بصمة مدير فني الأردن على أداء اللاعبــين أثناء المباراه، فالمنتخب كان تائهاً فى أرضية ارضية الملعب، وافتقد لخطة لعب واضحة، بدليل أنه أمضى الوقت كاملاً فى الشوط الثانى، ولم يفلح فى خلق فرصة حقيقية.
وأصبح لزاماً على مدير فني منتخـب الأردن للشباب ان يجتهد فى خلق شكل للمنظومة الهجومية بحيث تكون فاعلة وقادرة على خلق الفرص، وبما يعزز من فرصة تحقيق الفــوز فى المباراه المقبلة مقابل كوريا الشمالية والمقررة الأحد المقبل.