حتى النهاية.. شعار بات يرفعه مشجعو ريال مدريد فى ماتشات النادى الكبيرة أثناء السنوات الاخيرة، بفضل الأهداف الحاسمة التي يسجلها لاعبوه فى اللحظات الاخيرة.
منذ هـدف الإسباني سيرجيو راموس فى نهائي دورى الأبطال عام 2014 فى مرمى أتلتيكو مدريد فى الـدقيقـه 93، أصبح تلقي هـدف فى الوقت بدل الضائع هاجسًا لكل الانديه التي واجهت النادى الملكي، فالتسجيل بعد الـدقيقـه 90 أصبح ميزة حقيقية للاعبي الريال، الذين نجحوا فى اعلن المزيد من المباريات لصالح فريقهم وخاصة فى ماتشات دورى الأبطال.
ولم تشكل مباراه ستاد الاتحاد بين مانشستر سيتي وخصمه ريال مدريد فى ذهاب الملحق المؤهل لدور الـ16 من مـسابقـه دورى الأبطال استثناءً، إذ استطاع الانجليزي جود بيلينغهام من تسجيـل هـدف الفــوز بالمباراة فى الـدقيقـه 93، ليمنح النادى الملكي أفضلية كبيرة من أجل قطع تذكرة العبور للدور المقبل.
النجم الانجليزي وقبل ان يكمل موسمه الثانى مع ريال مدريد الإسباني، أصبح ملك الوقت القاتل وأكثر اللاعبــين تسجيلاً للأهداف بقميص النادى الملكي بعد الـدقيقـه 90، إذ كان هدفه فى مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون هو السادس له منذ قدومه إلى سانتياغو برنابيو صيف العام 2023، وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن هذه الحصيلة هي الأعلى لأي لاعــب بتاريخ الريال منذ مطلع الألفية الثالثة، علمًا ان الريال حصل الفــوز فى الوقت بدل الضائع فى 28 مباراه لعبها فى كل المسابقات منذ العام 2000.
انتصارات مدريدية فى الذاكرة
أثناء العام الفائت والحالي، انتزع ريال مدريد العديد من الانتصارات التي ما زالت خالدة فى الذاكرة، بفضل الريمونتادا التي صنعها والأهداف التي سجلها فى الـدقيقـه 90 وما بعد، ولعل الكثيرين ما زالوا يذكرون هـدف خوسيلو فى مرمى بايرن ميونخ عند الـدقيقـه 91، والذي أشعل به مدرجات البرنابيو وأعلن من خلاله تأهل الريال إلى المباراه النهائيـه لدوري الأبطال فى العام الفائت، بالفوز (2-1) إيابًا بعد التعادل (2-2) ذهابًا.
وشهد العام الفائت تسجيـل 5 اهداف أخرى للريال فى الوقت بدل الضائع، فى مرمى كل من نابولي وقادش وسلتا فيغو وألميريا وألافيش، إضافة إلى هدفي بيلينغهام فى الكلاسيكو.
أما فى العام الحالي، فقد بدأت رحلة الأهداف القاتلة فى الليغا من هـدف إندريك فى الجولة الثانية على بلد الوليد، وهدف النجم البرازيلي الشاب أيضًا فى مرمى شتوتغارت فى الجولة الأولى من دورى الأبطال.
فيما كان للبرازيلي فينيسيوس جونيور نصيب فى تسجيـل الأهداف المتأخرة، من أثناء هـدف تأكيد الانتصار على بوروسيا دورتموند فى ثالث جولات دورى الأبطال.
وأحرز الفرنسي كيليان مبابي هدفين آخرين على إسبانيول وبلد الوليد فى الجولتين السادسة والحادية والعشرين من الليغا لتأكيد الانتصار الملكي، أما الهدف الحاسم فجاء عن طريق غونزالو غارسيا على ليغانيس (3-2)، فى ربع نهائي كـأس ملك إسبانيا وذلك فى الـدقيقـه 93.
بيلينغهام ملك الأهداف القاتلة فى ريال مدريد
بدأ الانجليزي جود بيلينغهام، البالغ من العمر 21 عامًا، رحلته مع الأهداف القاتلة فى رابع مبارياته بقميص ريال مدريد، وتحديدًا فى الثانى من سبتمبر/ أيلول عام 2023، عندما سجّل الفــوز للريال بمرمى خيتافي عند الـدقيقـه 95، فى المباراه التي انتهت بنتيجة (2-1)، وبعد عدة أيام استطاع من تسجيـل هـدف الفــوز للريال على فريق يونيون برلين (1-0)، فى دورى الأبطال فى الـدقيقـه 94.
وبعد نحو شهر واحد عاد بيلينغهام ليسجل هـدف الفــوز للريال فى الـدقيقـه 92 من مباراه الكلاسيكو على ستاد (مونتجويك)، مانحًا النادى الملكي الانتصار بنتيجة (2-1).. وعاد ليكرر ذلك فى مباراه الإياب، بعد ان سجّل هـدف الفــوز للريال على خصمه اللدود برشلونه عند الـدقيقـه 91 من المباراه التي انتهت بفوز الميرينغي (2-1)، فى ستاد سانتياغو برنابيه فى أبريل/ نيسان من العام الماضي.
وفي العام الحالي سجّل بيلينغهام هـدفًا قاتلًا أسكت به جماهير ستاد ميستايا، ليسمح لفريقه بالنجاة من فخ فالنسيا فى الثالث من يناير/ كانون الثانى الفائت، قبل ان يكرر الثلاثاء الماضي هوايته بالتسجيل فى الوقت القاتل، اثناء سجّل هـدف الفــوز فى مرمى مانشستر سيتي.
