نجح فريق مولودية الجزائر فى تعزيز صدارته لجدول ترتيب الدورى الجزائري للمحترفين، يـوم الخميس، بعد فوزه الصعب على شبيبة القبائل بنتيجة (3-2) فى افتتاح النصف الثانى من العام، ليصل رصيده إلى 31 نقطة بفارق نقطتين عن الوصيف شباب بلوزداد، لكن أحداث المباراه أثارت قلق الجماهير والمدرب خالد بن يحيى.
مولودية الجزائر كان متفوقًا على شبيبة القبائل بهدفين نظيفين مع بداية الشوط الثانى، لكن الشبيبة نجح فى تقليص النتيجة بعد خمس دقائق من الهدف الثانى للمولودية، وحتى بعد تلقي “الكناري” للهدف الثالث وصلوا مرة أخرى إلى مرمي المولودية بعد 4 دقائق، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هشاشة المولودية فى الأشواط الثانية والدقائق الاخيرة.
وكان نهائي السوبر قبل أيام بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد الذي انتهى بتتويج المولودية بالالقاب بفوزه بركلات الجزاء (4-3) بعد انتهاء اللقــاء بالتعادل بهدفين لمثلهما، بمثابة جرس الإنذار للمولودية، الذي انخفاض فى الشوط الثانى بعد ان كان متقدمًا بهدفين، وفسح الطريق مقابل بلوزداد لتعديل النتائج.
واعترف فريق بن يحيى فى بيانات اعلامية بعد مباراه شبيبة القبائل بمشاكل فريقه فى الشوط الثانى، وصرح بهذا الخصوص مازحا: “أظن بأن اللاعبــين ربّي يهديهم يريدون إتعابي وإثارة قلقي فى كل مباراه”، وأوضح: “المشكلة فى إهدار ضربات الجـزاء والكثير من الفرص السانحة للتهديف وارتكاب الأخطاء الدفاعية”، ويرصد “العمدة سبورت” فى هذا المقال 3 قضايا تقلق بن يحيى فى المولودية.
الأخطاء الدفاعية لفريق مولودية الجزائر والتراجع فى الشوط الثانى
تلقى دفاع مولودية الجزائر أربعة اهداف كاملة فى آخر مباراتين له، وهو رقم عظيم بالنسبة لفريق تلقى قبل ذلك 8 اهداف فى 15 مباراه بالدوري الجزائري للمحترفين، وما يعزز ذلك الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها زملاء القائد أيوب عبداللاوي فى مباراتي شباب بلوزداد وشبيبة القبائل.
الحارس عبد اللطيف رمضان ارتكب خطأين قاتلين فى كلتا المباراتين، ما سمح لمنافسيه بالتسجيل، وعرّضه لانتقادات قوية جدا، كما يعيب المزيد من المحللين على لاعــبي المولودية الانخفاض الكبير أثناء الشوط الثانى، سواء من الناحية البدنية أو التكتيكية، فى محاولة للحفاظ على النتيجة.
الافتقاد للنجاعة الهجومية لحسم المباريات
اشتكى المدرب خالد بن يحيى من إهدار لاعبيه للفرص السانحة للتهديف أثناء المباريات الاخيرة، رغم التغييرات الكثيرة التي يجريها على خط الهجوم من أثناء منح الفرصة لجميع اللاعبــين، وبمعدل دقائق لعب مختلف، حيث تفنن زملاء الطيب مزياني فى إهدار الفرص فى مقابلة شبيبة القبائل، الأمر الذي كاد يكلفه غاليا.
وسيكون المدرب التونسي مطالبا بالعمل أكثر على تحسين الفعالية والنجاعة الهجومية لفريقه فى الفـترة المقبلة حتى يضمن اعلن المباريات فى الوقت المناسب، خاصة ان النادى سيكون معنيا بالمشاركة فى الدور ربع النهائى لدوري أبطال أفريقيا، وهي المسابقه التي لا تقبل أي أخطـاء إن أراد النادى الجزائري التألق فيها.
مشكلة إهدار ضربات الجـزاء المزمنة
لا تزال مشكلة إهدار ضربات الجـزاء تشكيلة فى فريق مولودية الجزائر منذ بداية العام الحالي، حيث أهدر اللاعب زكرياء نعيجي ركـله جـزاء مرة أخرى أثناء مباراه شبيبة القبائل، ليؤكد عدم حلّ هذه المشكلة فى النادى منذ بداية العام، بعد ان كان اللاعب آندي ديلور المعار حاليا لمونبلييه ضيع بدوره فى مناسبتين.
ولم تكن هذه الضربة الأولى التي يضيعها نعيجي، ما جعل جماهير المولودية تطالب بمراجعة تشكيلة اللاعبــين المعنيين بتسديد ضربات الجـزاء أثناء المباريات، بعد ان أعلن نعيجي مرة أخرى بأنّه ليس المسدد المثالي لضربات الجـزاء، وهي النقطة التي سيأخذها دون شك بن يحيى بعين الاعتبار فى الفـترة المقبلة.