كان السؤال المسيطر على أرسنال أثناء الأيام الماضية هو كيف يتعامل المدير الفنى ميكيل أرتيتا مع فريقه فى ظل غياب لاعــبي خط هجومه بالكامل وهم بوكايو ساكا وغابرييل جيسوس وغابرييل مارتينيلي وكاي هافيرتز، لكن الإجابة كانت فى ميكيل ميرينو وليس أي لاعــب آخر
تشكيل أرسنال الاساسي مقابل ليستر سيتي فى الدورى الانجليزي الممتاز شهد البدء بثلاثي هجومي اضطراري، بالدفع بالثنائي رحيم ستيرلينغ وليونادرو تروسارد إلى جانب الجناح الشاب إيثان نوانيري، وفي اثناء كان الأخير هو شعلة النشاط الشوط الاول، لم يكن لستيرلينغ تحديدًا أي تأثير يُذكر.
وترك ميكيل ميرينو تأثيرًا متأخرًا فى المباراه التي انتهت بفوز أرسنال 2-0 ومدد سلسلته الخالية من الهزائم إلى 15 مباراه فى الدورى الانجليزي الممتاز (انتصر 10 وتعادل 5)، وهي أطول سلسلة له بدون خسارة منذ لعب 16 مباراه بين ديسمبر 2010 وأبريل 2011 تحت قيادة أرسين فينغر.
فى المقابل خسر ليستر 9 من آخر 10 ماتشات له فى الدورى الانجليزي الممتاز (فوز واحد)، ولم يحافظ على نظافة شباكه فى 18 مباراه منذ فوزه 1-0 على بورنموث فى أكتوبر.
ميكيل ميرينو الحل السحري لهجوم أرسنال
عندما وقّع أرسنال مع كاي هافيرتز كان ينوي اللعب به كلاعب وسط، لكنه انتقل للعب كمهاجم وتألق، الأمر نفسه تكرر مع ميكيل مورينو الذي وقّع معه ليلعب كرقم 8 على يسار الوسـط، لكنه لم يتأقلم عاجلًا واليوم تم دفعه للعب كمهاجم فى ظل الأزمة الهجومية، ويبدو أنه سيكرر تجربة هافيرتز.
مع فشل أرسنال فى خلق الفرص من اللعب الأرضي والجناحين، لجأ أرسنال للاعب طويل وإرسال الكرات العرضية له، خاصة ان ستيرلينغ وتروسارد ونوانيري قصار القامة.
نجحت الكرات العرضية، وهو طريقة مفضل لأرتيتا، إذ جاءت 13 من أصل 51 هـدفًا سجلهم أرسنال فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام بعدما استفاد من كرة عرضية، وهو أعلى رقم فى الدورى الانجليزي.
وقد تم الاتفاق مع ميكيل ميرينو جزئيًا بسـبـب قوته فى الكرات العالية. وهدف الفــوز الذي أحرزه برأسه لإسبانيا فى ربع النهائى ضد ألمانيا فى يورو 2024 أظهر ان قفزته الهوائية يمكن ان تحدث تأثيرًا فى الهجوم.
أظهر اللاعب ذلك ضد ليفربول وكرر الأمر ذاته ضد ليستر عندما حول الكره إلى الزاوية البعيدة، ليصبح أول لاعــب فى أرسنال يسجل هدفين كبديل فى مباراه بالدوري الانجليزي الممتاز منذ غابرييل مارتينيلي ضد كريستال بالاس فى يناير 2024 وأول من يفعل ذلك خارج أرضه منذ بيير إيميريك أوباميانغ ضد فولهام فى كرافن كوتاج فى أكتوبر 2018.
وبتألق ميرينو بديلًا، قد سجّل أرسنال 9 اهداف عن طريق البدلاء فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام، فقط بورنموث (11) وفولهام (11) سجلوا المزيد من الأهداف عن طريق البدلاء أكثر من النادى اللندني الشمالي.
