تعرّض النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور جناح فريق ريال مدريد لهتافات عنصرية أثناء مباراه أوساسونا فى الدورى الإسباني، حيث وجهت إليه مجموعه من الجماهير عبارات عدائية صادمة.
وكان ريال مدريد قد وقع فى فخ التعادل الإيجابي، مقابل أوساسونا، عصر السبت فى الدورى الإسباني فى المباراه التي جرت فى ستاد “إل سادار”، برسم الجولة الرابعة والعشرين من الليغا.
جماهير أوساسونا تتمنى موت فينيسيوس جونيور!
ووفقًا لما أوردته يوميّة “آس” الإسبانية، فإن جماهير أوساسونا ظلت تُردد: “الموت لفينيسيوس.. الموت لفينيسيوس” عندما كان البرازيلي متجهًا إلى دكة البدلاء لتبديل قميصه بالقرب من المدرب كارلو أنشيلوتي قبل الهدف الاول الذي سجّله كيليان مبابي فى الـدقيقـه (15).
وقالت الصحيفه إنه رغم المبادرات المناهضة للعنصرية التي أطلقها أوساسونا، ومنها ارتداء الأطفال المرافقين للاعبين قمصانًا تدعو لنبذ الكراهية، فإن بعض الجماهير لم تتوقف عن ممارسة السلوكيات المشينة، ليعيد المشهد إلى الأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي طالت فينيسيوس فى ملاعب الليغا.
وقبل صافرة بداية المباراه دخل الأطفال المرافقون للاعبين إلى أرضية ارضية الملعب وهم يرتدون قمصانًا تحمل رسائل ضد الكراهية، فى مشهد يتناقض تمامًا مع ما حدث لاحقًا من بعض الجماهير التي وجهت إساءات عنصرية لفينيسيوس، مما يثير التساؤلات مجددًا حول مدى كفاية الجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة فى الملاعب الإسبانية.
لم تكن هذه الواقعة الأولى التي يواجهها فينيسيوس، بل يعود أول توثيق علني للعنصرية ضده إلى 25 أكتوبر/تشرين الاول 2022، عندما تعرض لهتافات عنصرية بعد احتفاله بأحد أهدافه، وذلك بعد أيام فقط من بيانات بيدرو برافو، رئيس جمعية الوكلاء الإسبان، فى برنامـج “الشرينغيتو“، والتي طلب فيها من فينيسيوس “التوقف عن الرقص مثل القرد”، مبررًا ذلك بأنه يقوم بتصرفات “غبية”؛ ورغم اعتذاره لاحقًا، فإن تصريحاته أشعلت موجة دعـم واسعة للنجم البرازيلي، حيث دافع عنه نجوم كبار مثل بيليه ونيمار ورافينيا.
ومُنذ ذلك الحين، لم تتوقف العنصرية فى ملاعب الليغا، حيث شهدت ماتشات عدة هتافات وإساءات لفظية ضد فينيسيوس، وصلت إلى حد تعليق دمية مشنوقة تحمل قميصه فوق أحد الجسور فى مدريد قبل مواجهه أتلتيكو مدريد.
وأمام تفشي هذه الظاهرة، بدأ القضاء الإسباني فى اتخاذ إجراءات حازمة، حيث قضت محكمة فى يونيو/حزيران 2024 بسجن ثلاثة من مشجعي فالنسيا لمدة ثمانية أشهر، ومنعهم من دخول الملاعب لعامين بعد إدانتهم بتوجيه إساءات عنصرية للنجم البرازيلي فى إحدى ماتشات الليغا، ورغم ذلك، لا تزال الهتافات العنصرية تظهر بين الحين والآخر ضد النجم البرازيلي.