رغم الأجواء المشحونة وخيبة الأمل التي أحاطت بفريق ريال مدريد بعد التعادل (1-1) ضد أوساسونا فى الدورى الإسباني لهذا العام 2024-25، واصل النجم الفرنسي كيليان مبابي تألقه ونجح فى دخول التاريـخ من أوسع أبوابه، بعدما كان صاحب الهدف الوحيد للميرينغي فى هذه المباراه.
بعد بداية صعبة مع النادى الملكي، تخللتها عروض غير مستقرة ومشاكل بدنية أثرت على مستواه، بدأ النجم السابق لباريس سان جيرمان، فى استعادة افضل نسخة له على الإطلاق.
فمنذ مطلع عام 2025، استطاع المهاجم الفرنسي من تسجيـل 11 هـدفًا فى جميع المسابقات، كان آخرها اليـوم ضد أوساسونا، ليؤكد أنه بات أحد الركائز الأساسية فى مشروع ريال مدريد الجديد.
هذا الهدف يأتي بعد أيام قليلة فقط من تألقه فى دورى أبطال أوروبا مقابل مانشستر سيتي الانجليزي، حيث سجّل هـدفًا حاسمًا فى انتصار فريقه المثير بنتيجة 3-2، مما عزز آمال النادى الملكي فى المنافسة على البطولة القاري.
كيليان مبابي يتجاوز الأسطورة بلاتيني ويدخل التاريـخ
لم يكن هـدف مبابي ضد أوساسونا مجرد إضافة رقمية إلى سجله التهديفي فحسب، بل كان بمثابة إنجاز تاريخي حديث، حيث وصل رصيده من الأهداف فى الدوريات الأوروبية الكبرى إلى 208 اهداف، متجاوزًا بذلك أسطورة الكره الفرنسية ميشيل بلاتيني، الذي توقف رصيده عند 207 اهداف، وفق منصة “Statsdufoot“.
بهذا الإنجاز، بات اللاعب يأتي المـركـز السادس فى تشكيلة أكثر اللاعبــين الفرنسيين تسجيـلًا فى الدوريات الكبرى، ولا تفصله سوى خطوات قليلة عن تجاوز أسماء بارزة مثل روجيه كورتوا (210 اهداف) وهيرفي ريفيلي (216 هـدفًا). أما على رأس القائمة، فيتصدرها كريم بنزيما برصيـد 281 هـدفًا، يليه برنارد لاكومب (255 هـدفًا) وتييري هنري (233 هـدفًا).
نجم ريال مدريد.. سباق حديث نحو المجد
مع بقاء العديد من المباريات فى العام الحالي، يبدو ان كيليان قادر على تعزيز مكانته أكثر فى تاريخ كرة القــدم الفرنسية والعالمية. وبينما يطمح ريال مدريد لاستعادة بريقه فى الليغا ودوري الأبطال، سيكون للمهاجم صاحب القميص رقم 9 دور محوري فى قيادة فريقه نحو منصات التتويج، وربما مواصلة تحطيم الأرقام القياسية الواحد تلو الآخر.
كل الأنظار الآن تتجه إلى ما يمكن ان يقدمه كيليان مبابي فى قادم المباريات، فهل ينجح فى تقليص الفارق مع بنزيما والاقتراب أكثر من لقب الهداف التاريخي للكرة الفرنسية؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن الإجابة.