يتمسك فريق الحسين إربد الأردني بما تبقى من حظوظ للمنافسة على بطاقه التاهـل، حيث تتجدد المواجهة غدا الثلاثاء مع الشارقة الإماراتي فى إياب دور الستة عشر من دورى أبطال آسيا 2.
وتعرض النادى فى مواجهه الذهاب التي جرت على ستاد عمان الدولى الاسبوع الماضي، للخسارة مقابل الشارقة بهدف وحيد، فرض عليه إعادة حساباته قبل مقابلة الإياب.
وتمنّي جماهير الحسين النفس بأن يعود فريقها ببطاقة التاهـل ليحقق إنجازًا تاريخيًّا فى مسيرته الآسيوية، ويمهد الطريق نحو المنافسة على البطولة.
ولو عاد الحسين إربد متأهلًا، فإن الحضور الجماهيري فى لقاءاته المقبلة سيزيد، والفريق سيكتسب ثقة عملية ستنعكس إيجابًا على أدائه فى الالقاب المحلية والأدوار المقبلة من دورى أبطال آسيا 2.
عملية الحسين إربد صعبة وليست مستحيلة
تبدو عملية الحسين صعبة ولكنها ليست مستحيلة، ذلك ان صـفوف النادى تزخر بكوكبة من اللاعبــين القادرين على تسديد الحساب مع الشارقة، فى حال استطاع المدير الفنى البرتغالي جواو موتا معالجة أخطـاء مباراه الذهاب.
ولم يكن النادى الأردني يستحق الخسارة فى مباراه الذهاب، لكنه افتقر للمنظومة الهجومية الفاعلة لتسجيل الأهداف، والسبب يعود إلى ان المدرب لم يحسن اختيار طريقة وأسلوب اللعب، فضلًا عن غياب مهاجمه البارز رزق بني هاني نتيجه الإصابة، والذي سيعود ليشارك فى مباراه الغد.
وليس مستبعدًا ان ينجز الحسين إربد الهامة، حال تسلح أيضًا بالروح القتالية والتصميم على تحقيق المطلوب، فهو سيدخل المباراه متأخرًا بهدف، وتعويضه سيكون ممكنًا استنادًا إلى نوعية اللاعبــين المميزين الذين بصفوفه.
وسيجد النادى المساندة الجماهيرية من ابناء الجالية الأردنية هناك، وبالتالي فإن عملية اللعب خارج الأرض لن تؤثر فيه كثيرًا، علاوة على ان اللاعبــين معتادون على اللعب خارج أرضهم، ومعظمهم من نجوم منتخـب النشامى.
التمركز الدفاعي وتفعيل القوة الهجومية
ويدرك الحسين ان أبرز السلبيات التي لازمت أداءه فى مباراه الذهاب سوء تمركز اللاعبــين وبخاصة فى الدفـاع، حيث لم يكن عبد الله نصيب فى يومه فى مقابلة الذهاب، وقد تكون طريقة اللعب بثلاثة قلوب دفاع تسببت فى خلق ثغرات فى أطراف ارضية الملعب.
وعانى الحسين أيضًا من انعدام فى الفاعلية الهجومية، واستعادة ذلك سيكون مرهونًا بما يفكر به المدرب جواو موتا، فتفعيل الأطراف وفرض الكثافة العددية فى مناطق المنافس، واختيار اللاعبــين الأنسب ليكونوا ضمن التشكيلة الرئيسة، وتوزيع الأدوار بينهم، من شأنه ان يجعل النادى يستعيد قوته الهجومية.
فى المقابل، فإن فريق الشارقة يعد من الفرق القوية، ويضم بجعبته عددًا من المحترفين المميزين، ما سيفرض على الحسين إربد احترام قدرات المنافس، والعمل على مراقبة مفاتيح اللعب بالشكل الأمثل.
وسيضع فريق الشارقة بعين الاعتبار ان منافسه قد يميل للهجوم أكثر من الدفـاع، وسيلجأ إلى امتصاص الضغط والتركيز على التحولات الهجومية السريعة، بحثًا عن تسجيـل هـدف يربك من خلاله مخططات الحسين إربد، ويزرع اليأس فى نفوس لاعبيه.