يتمسك فريق الوحدات الأردني بآمال ضئيلة لإنجاز عملية أشبه بالمستحيلة للغاية، حيث سيكون عليه تحدي المنطق والظروف الاستثنائية التي يعيشها النادى، عندما يحل مساءا غد الأربعاء ضيفًا على شباب أهلي دبي الإماراتي، حيث يلتقيان فى إياب دور الستة عشر من دورى أبطال آسيا 2 لكرة القــدم.
وكان النادى الأردني خسر مباراه الذهاب بأرضه 0-2، وتبدو مهمته فى مقابلة الغد صعبة للغاية، استنادًا إلى الفوارق الفنية التي تصب فى صالح منافسه شباب أهلي دبي.
وعطفًا على الفوارق الفنية، فإن فريق الوحدات يعاني بالأصل من محدودية قدرات لاعبيه، وسوء فى اختيار محترفيه، والحالة المعنوية للفريق ككل ليست على ما يرام، ما سيزيد من متاعبه فى المواجهة.
ويحتاج الوحدات الأردني للفوز بأكثر من هدفين ليحسم تأهله لدور الثمانية، وهي عملية فى غاية الصعوبة، فشباب أهلي دبي يمتلك 11 محترفًا، ويتصدر بطوله الدورى فى بلاده، ويعد مرشحًا قويًّا للمنافسة على لقب البطولة الآسيوية.
الغيابات تضرب صـفوف الوحدات الأردني
يفتقد فريق الوحدات فى مقابلة الغد 3 من أبرز عناصره، حيث يغيـب دانيال عفانة ومحمد كزعر وأحمد أبو شعيرة للإصابة، فيما رحل عن النادى مهاجمه المخضرم بهاء فيصل ليحترف فى قطر.
ولعل ما سيزيد من “الطين بلة”، ان سد هذه الغيابات لن يكون بالأمر السهل، إذ يعاني الوحدات من ضعف دكة البدلاء، حيث لم يقم النادى باستثمار فترة الصفقات الشتوية لتعزيز صفوفه.
وعلى الأرجح، فإن مدير فني الوحدات رأفت علي الذي تطالب الجماهير بإقالته، سيجري تعديلات قليلة على التشكيلة لسد الغيابات، حيث سيدفع بشوقي القزعة بدلاً من دانيال عفانة، فيما يحاول للاستفادة من ورقة محمد موالي الذي تعافى من الإصابة التي غيبته عن لقاءات النادى الاخيرة.
هل يتحدى الوحدات المنطق؟
رغم ان حالة التفاؤل بقدرة فريق الوحدات الأردني على تحقيق مفاجأة تبدو معدومة، لكن تبقى جميع الاحتمالات واردة فى عالم كرة القــدم. وهذه المباراه قد تكون الاخيرة للمدرب رأفت علي، وبخاصة فى حال خروج النادى من البطولة، لذلك فإنه قد يضع عصارة خبرته التدريبية ويجتهد فى قراءة أوراق المنافس، ويحضر لاعبيه نفسيًّا وبدنيًّا بما يمنحهم القدرة على تحقيق المفاجأة.
لكن المنطق يقول إن شباب أهلي دبي، قريب للغاية من اعلن التاهـل وقادر على تكرار الفــوز، ومع ذلك سيحاول الوحدات تحدي هذا المنطق، من أثناء المثابرة والقتال تمسكًا بالأمل ومصالحة الجماهير.
وقد يقدم الوحدات مباراه قوية، وربما يتعادل أو يفوز بهدف، لكن هذه النتائج ستكون بطعم الخسارة على اعتبار أنها لن تشفع له بالتأهل، وعليه فإن لاعبيه سيجتهدون من أجل إثبات الذات وتحقيق المفاجأة، من أثناء تحدي المنطق الذي يشير إلى ان تأهل شباب أهلي دبي مسألة وقت ليس إلا.
