فى مباراه الذهاب المثيرة من الملحق المؤهل إلى دور الـ16 من مـسابقـه دورى أبطال أوروبا بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، استطاع الريال من التفوق بشكل مثير 3-2 على ستاد الاتحاد، لكن هذا الفارق قد ينجح السيتي فى تعويضه بناءً على ما قدمه حاليًا، خاصة مع النجم المصرى عمر مرموش المتألق مؤخرًا.
ورغم خسارته فى مباراه الذهاب، أظهر فريق بيب غوارديولا شخصيته المعهودة بسحق نيوكاسل يونايتد 4-0 فى الدورى الانجليزي، وتألق عمر مرموش بتسجيله ثلاثية فى زمن 15 دقيقة فقط، وبات هو أحد أهم الأسلحة لقلب النتيجة على الريال.
عمر مرموش يمتلك الحل لإقصاء ريال مدريد
واجه مانشستر سيتي العديد من المشكلات منذ بداية العام، لكن صفقات الشتاء خلّصت النادى من المزيد منها، نيكو غونزاليس مقابل نيوكاسل أظهر مستويات جيدة فى تعويض نجم الوسـط رودري، أما عمر مرموش فوفّر الدعـم الكبير لهجوم مانشستر سيتي بعد رحيل جوليان ألفاريز وتحرير إيرلينغ هالاند بعض الشيء.
فى مباراه الذهاب لم يلعــب نيكو غونزاليس، واقتصر ظهور عمر مرموش على ست دقائق فقط من اللعب بالإضافـة إلى الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث دخل فى الوقت الذي خسر فيه فريقه تقدمه من 2-1 إلى 3-2.
غوارديولا اعتبر ان مرموش يمتلك شيئًا يفتقده فريقه، وعندما يبدأ مقابل ريال مدريد، سوف يعي كارلو أنشيلوتي هذا الشيء، فمرموش لا يسجل الأهداف بالركض خلف الدفاعات وطلب الكره فى مساحات، بل إن ثنائيته مع هالاند تعطي حلاً غير تقليدي.
يُعاني ريال مدريد من فكرة خروج مدافعيه من مناطقهم دائمًا وكان هذا عيبًا لازمه طوال العام، وهالاند مقابل نيوكاسل أعطى فكرة أو “بروفة” عمّا سيفعله هو و عمر مرموش فى دفاعات ريال مدريد.
فى اثناء سقط هالاند مرارًا وتكرارًا للخلف مع جذب انتباه المدافعين، يتم خلق فجوة، يحبها النجم المصرى ويجيد التعامل معها فى طلب الكره فى مساحات، كما فعل مقابل نيوكاسل.
يقدم مرموش للاعبي السيتي المزيد من خيارات التمرير ويمثل مشكلة مزدوجة لخصومهم، الذين يستلزم عليهم الآن السيطرة على أحد أكثر اللاعبــين إنتاجيةً فى أوروبا بالإضافـة إلى محاولة تقييد مرموش نفسه، وكما قــال حارس مرمى السيتي السابق جو هارت لبي بي سي: “هذا التهديد موجود دائمًا الآن. ليس هالاند فقط هو الذي يتعين على مدافعي ريال مدريد التعامل معه، الآن هناك مرموش”.
| 5 | 318 | 3 | 7 | 1.88 | 6 | 66.67 |
كسر هالاند أخيرًا صيامه التهديفي مقابل ريال مدريد، وكان التهديد الحقيقي له، وحتى عندما يعود أنطونيو روديغر “المشهور بمعاركه الشخصية مع هالاند”، فالدولي الألماني سيكون لديه تهديد آخر متمثل فى مرموش.
مرموش لديه أيضًا حلٌّ فى دعـم المهاجمين، فبالإضافة إلى أهدافه الـ19 مع آينتراخت فرانكفورت فى النصف الاول من هذا العام، سجّل 11 تمريرة حاسمة فى الدورى الألماني والدوري الأوروبي، لذلك قد يبدأ مقابل ريال مدريد بدلاً من دي بروين، الذي كان تأثيره ضئيلاً فى مباراه الذهاب.
أرقام من القمة الأوروبية
- سيكون كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا أول مدربين يواجهان بعضهما بعضًا فى 10 مناسبات فى دورى أبطال أوروبا، ثمانٍ منها كانت فى اثناء توليهما المسؤولية عن نادييهما الحاليين، ريال مدريد ومانشستر سيتي. انتصر أنشيلوتي بأربعٍ من تسع ماتشات حتى الآن (تعــادل 3 خسر 2)، بينما لم يخسر قط على أرضه مقابل المدرب الإسباني (انتصر 2 تعــادل 2).
- خسر مانشستر سيتي ثلاث ماتشات فى دورى أبطال أوروبا عندما سجّل الهدف الاول هذا العام – 1-4 ضد سبورتينغ لشبونة، و2-4 ضد باريس سان جيرمان و2-3 ضد ريال مدريد. لم يخسر أي فريق أربع ماتشات على الإطلاق بعد تقدمه 1-0 فى موسم واحد من قبل.
- فشل ريال مدريد فى التسجيل فى مباراه واحدة فقط من آخر 78 مباراه على أرضه فى دورى أبطال أوروبا (207 اهداف مسجلة)، وذلك فى خسارة 3-0 مقابل سيسكا موسكو فى ديسمبر 2018.
- خسر مانشستر سيتي تسع ماتشات من أصل 27 مباراه خاضها فى دورى أبطال أوروبا مع خصوم إسبان، وهو ما يقرب من ضعف عدد الهزائم التي تلقاها مقابل فرق من أي دولة أخرى (5 ماتشات ضد فرق فرنسية وألمانية). والواقع ان خسائره التسعة مقابل الفرق الإسبانية تمثل 28% من إجمالي هزائمه فى المسابقه (9/32).
- خسر ريال مدريد مباراه واحدة فقط من أصل ست ماتشات على أرضه فى دورى أبطال أوروبا مقابل مانشستر سيتي (انتصر 3 وتعادل 2)، حيث خسر 2-1 فى دور الستة عشر فى موسم 2019-20.
