تعامل السد مع مسـابقـات دور المجموعات لمنطقة الغرب من دورى أبطال آسيا للنخبة لكرة القــدم بطريقة بدت مثالية، بعدما استطاع ان يؤمن مقعد الدور ثمن النهائى فى وقت مبكر ومنذ الجولة السادسة، ليُظهر بعد ذلك تراخيًا بتراجع الأداء والنتائج.
وجاءت انتفاضة السد بعد بداية لم تكن مرضية مردودًا، رغم التعادل مع العين الإماراتي خارج الأرض يهدف لمثله، ليحقق فوزين متتاليين على الاستقلال وبرسبوليس الإيرانيين 2-0 و1-0 تواليًا، ثم عاد للتعادل مع الوصل بهدف لمثله.
قمه مستوى زعيم الكره القطرية كانت فى الجولتين الخامسه والسادسة، بعدما تعــادل مع الهلال فى الدوحة بهدف لمثله، وتغلب على النصر فى عقر دار هذا الأخير بهدفين لهدف، ليضمن حينها التاهـل رسميًّا إلى الدور المقبل.
المواجهتان الأخيرتان شهدتا تواضعًا فى المستوى وترديًا فى النتائج، حيث خسر بطل آسيا مرتين مقابل النادي الاهلى السعودي 1-3، فى مباراه شهدت هجــومًا شرسًا على المدرب الإسباني فليكيس سانشيز من قبل جماهير “الزعيم”، قبل ان تأتي المباراه الاخيرة التي خسرها أيضًا مقابل باختاكور الاوزبكي 2-1، بتشكيلة ضمت المزيد من اللاعبــين البدلاء.
السد مطالب بظهور مغاير فى الأدوار الإقصائية
الثقافة التنافسية الكبيرة والارث التاريخي الكبير الذي يملكه السد، يحتّم عليه ان يضع المنافسة على البطولة نصب عينيه، وليس فقط الوصول إلى أدوار متقدمة، خصوصًا وأنّ عيال الذيب من بين المتوجين مرتين على عرش القارة من قبل عامي 1989 و2011.
وبالتالي وجب ان يكون الظهور مغايرًا تمامًا فى الأدوار الإقصائية، بداية من مواجهتي الوصل الإماراتي فى دور الـ16 ذهابًا 3 أو 4 مارس المقبل فى دبي، وإيابًا فى 10 أو 11 من الشهر نفسه فى الدوحة، من أجل تأمين العبور إلى ربع النهائى، فى طريق تبدو سالكة على الورق لحامل لقب الدورى القطري، عطفًا على ما يضمه من أسماء وازنة جدًّا وفي كل الخطوط.
وتبدو كفة النادى السداوي راجحة على الورق فى تجاوز الوصل، بيد انّ الريان يبقى فى الأدوار المتقدمة، فى ظل وجود فرق مرشحة فوق العادة للمنافسة على البطولة فى مقدمتها الفرق السعوديه الثلاثة.
وتشكل الوفرة الكبيرة فى النجوم أصحاب الأسماء الثقيلة فى صـفوف السد، ضغطًا على الجهـاز الفنى بقيادة سانشيز فى القدرة على توظيف اللاعبــين من أجل تقديم افضل المستويات.
أرقام لا توازي حجم الطموح
وبدت المحصلة الرقمية للسد حتى الجولة السادسة مقبولة إلى حد بعيد، بيد انّ الخسارتين الأخيرتين مقابل النادي الاهلى وباختاكور، ربما جعلتا الأرقام تتراجع بالشكل الذي يجعل التقييم دون مستوى الطموح.
وسجّل “عيال الذيب” فى المباريات الثمانية عشرة اهداف، بمعدل 1.3 هـدف فى المباراه الواحدة، وهو رقم ربما لا يتناسب مع فريق يعدّ مرشحًا للمنافسة على البطولة مقارنة بأرقام الهلال أو النادي الاهلى أو حتى النصر.
واستقبل السد تسعة اهداف بمعدل 1.1 هـدف، ما يعني بأن هناك نوعًا من المشكلات فى الخط الخلفي، ربما تجسدت فى مواجهه النادي الاهلى التي تعد بروفة لما هو قادم من مسـابقـات البطولة.
ويخلق العملاق القطري معدل فرص ضئيلًا لا يتجاوز 2.1 فى المباراه، ويهدر معدل فرص يبلغ 1.1، فيما يبلغ معدل تسديدات السد فى المباراه الواحدة 10، منها 4.1 بين الخشبات الثلاث، فيما تصل نسبة الاستحواذ إلى 45.5%، فى ظل طريقة سانشيز الذي يعتمد فى المزيد من الأحيان على التحولات.
أعلى اللاعبــين تقييمًا هو نجم النادى الاول أكرم عفيف، الذي سجّل أعلى معدل تقييم بين اللاعبــين فى الفرق القطرية الثلاثة بالمواطنين والمحترفين، بعدما بلغ تقييمه 7.84، يليه المدافع المغربى رومان سايس بـ 7.25، ثم الحارس مشعل برشم 7.19، ثم البرازيلي باولو أوتافيو بمعدل تقييم بلغ 7.05.