Web Analytics
أخبار عاجلة

سقوط الحرس القديم ونهاية طريقة غوارديولا مع مانشستر سيتي

الخروج من دورى أبطال أوروبا على يد ريال مدريد 6-3 فى مجموع المباراتين مع الابتعاد عن المنافسة على لقب الدورى الانجليزي الممتاز، كلها أمور تؤكد ان العام الحالي فى مانشستر سيتي قد يشهد نهاية حقبة تاريخية بالقضاء على الحرس القديم.

الواقع ان العيوب البنيوية التي يعاني منها مانشستر سيتي بخط وسط متقدم فى السن وضعيف ودفاع يعاني من الإصابات والأخطاء الفردية؛ تعني ان السيتي فى مرحلة إحلال وتجديد، كما اعترف بيب غوارديولا نفسه.

لم يكن غياب إيرلينغ هالاند هو السبب وراء الأداء الضعيف لمانشستر سيتي فى الخسارة 3-1 مقابل ريال مدريد؛ لأن مشكلاتهم أعمق بكثير، فقد أصبح من الواضح منذ فترة طويلة ان خط وسط النادى “قديم” -على حد تعبير غوارديولا- كما يعاني من ندوب نفسية وإرهاق بدني لأن غوارديولا نفسه ظل يلعــب بتشكيلة واحدة تقريبًا.

نهاية طريقة بيب غوارديولا فى مانشستر سيتي

طريقة الاستحواذ والضغط الشرس للسيتي مع غوارديولا اختفى، وأمام ريال مدريد اتضح ان هذا الأسلوب أصبح من الماضي، والعناصر التي كانت تمثله أصبحت تعاني من الشيخوخة والبطء. كيفن دي بروين لم يعد موجودًا برناردو سيلفا أصبح شبحًا، إلكاي غوندوغان أصبح يلعــب ماتشات ودية كأنه يعتزل، والمدافعين جون ستونز وروبن دياز أصبحوا أضحوكة بهفواتهم، وكايل ووكر رحل قبل كل ذلك، وعبد القادر خوسانوف لايزال يتعلم.

مانشستر سيتي كان غير متوازن فى ضغطه، حيث ركز كثيرًا على محاولة تحييد الجانب الأيسر لريال مدريد بدلاً من الجانب الأيمن، الذي لعب فيه لاعــب الوسـط فيدي فالفيردي كظهير أيمن بشكل اضطراري، لكن جاء هـدف مبابي الافتتاحي من ذلك الجانب، بعد ان انخفاض كل من أوريليين تشواميني وداني سيبايوس بين المدافعين، مما دفع إلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا إلى الأمام. مع عدم وجود ضغط عليه، وصل راؤول أسينسيو كرة قليلة إلى الأمام أخطأ روبن دياز فى تقديرها، مما سمح لمبابي برفعها من فوق إيدرسون.

كان من المفترض ان يكون هذا بمثابة جرس انذار للسيتي، لكنه لم يكن كذلك، فقد واصل مدريد الاستمتاع بالوقت والمساحة فى خط وسط النادى الانجليزي، متجاوزًا بشكل متكرر الخماسي الأمامي المكون من سافينيو وفيل فودين وعمر مرموش وإلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا دون بذل أي جهد.

بدا ان المزيد من الضغط الذي مارسه السيتي ضعيف وباهت حتى قبل الهدف الثانى الذي أحرزه مبابي، الذي أعلن هيمنة ريال مدريد بشكل أكبر، حيث انتصر السيتي بنسبة 32% فقط من المواجهات الثنائية فى الشوط الاول، وهو أسوأ سجّل له فى الشوط الاول فى أي مباراه بدوري أبطال أوروبا أو الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام.

فى الجدول أدناه، إحصائيات مانشستر سيتي هذا العام فى كل الالقاب، ويظهر ان نسبة فوزهم بالمواجهات الثنائية بالكاد 50%، وهو رقم ضعيف للغاية يعبر عن الحالة العامة للسيتي هذا العام.

مانشستر سيتي فى كل الالقاب هذا العام
مانشستر سيتي 3089 1565 50.66

 

نهاية حقبة دي بروين مع مانشستر سيتي

عندما كان السيتي يئن ويعاني من أجل عدم خلق الفرص مقابل ريال مدريد وهو بحاجة للفوز، لم يقم بيب غوارديولا بإدخال كيفن دي بروين وظل الأخير على مقاعد البدلاء، مما يعني ان النجم البلجيكي الذي ينتهي عقده فى الصيف التالي قد يكون وصل لنهاية مسيرته فعليًا.

دي بروين، الذي كان رجل المناسبات الكبرى وصانع الفارق فى مانشستر سيتي لأفضل جزء من العقد، كان رجل مثل هذه المباريات، لكن هذا أصبح من الماضي، فهو جزء من الوسـط “القديم” الذي تحدث عنه غوارديولا رفقة غوندوغان وغيرهم.

نجم وسط ريال مدريد جود بيلينغهام فى مباراه مانشستر سيتي (Getty)

الجراحة التي أجراها بسـبـب اصابة فى عضلة الفخذ الخلفية، مع تقدمه فى السن (33 عامًا) تعني ان دي بروين لم يعد بنفس وتيرته أو حيويته مع أفكار غوارديولا فى الضغط القوي، لذلك لم يشترك مقابل أرسنال هذا الشهر، وأمام ريال مدريد ما يلخص موقفه ومستقبله.

حتى عندما يلعــب لا يظهر دي بروين كما كان فى السابق، فثلاثة لاعبين فقط -ترينت ألكسندر أرنولد، وبيدرو بورو وبرونو فرنانديز- فقدوا الاستحواذ أكثر من دي بروين هذا العام (20 مرة لكل 90 دقيقة).

زر الذهاب إلى الأعلى