مع بدء عودة الجالية المصرية من أفغانستان انتقادات حادة لمبادرة ساويرس استضافة اللاجئين الأفغان وانقسام في التيارات الإسلامية حول حركة طالبان
كتب-مصطفي عمارة
وصلت إلى مطار القاهرة منذ قليل طائرة عسكرية مصرية تحمل أفراد الجالية المصرية في أفغانستان والبعثة الدبلوماسية والازهرية بناء على توجيهات من الرئيس السيسي وأعرب أعضاء البعثة عن شكرهم الجليل للرئيس السيسي على مبادرته فيما أتخذ مطار القاهرة استعدادت طبية لتقديمها للبعثة العائدة ، وفي السياق ذاته انتقدت قوى سياسية مبادرة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس باستضافة اللاجئين الأفغان وأكدت تلك القوى أن الأفغان الذين يريد ساويرس استضافتهم عملاء للحكومة السابقة التي نهبت الشعب الأفغاني فضلا عن وجود غموض في الجهة التي تقف خلف تلك المبادرة ، وفي الوقت نفسه انقسمت التيارات الإسلامية حول موقفها من حركة طالبان حيث رحب السلفيين بعودة طالبان للسيطرة على أفغانستان ، وقال د. ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن وصول حركة طالبان إلى السلطة أفضل من وجود عملاء نصبهم الغرب كحكام ليفرضوا الفساد ، ومن جانبه أكد الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد أن حركة طالبان اليوم ليست حركة طالبان التي حكمت بالأمس فمن المؤكد أنها اكتسبت خلال الفترة الماضية خبرات سياسية كبيرة في التعامل مع دول الجوار وإن كان استضافتهم للإخوان والجماعات المتطرفة أمر وارد إلا أنه من المؤكد أن يتم منعهم من ممارسة أي نشاط ضد أي دولة انطلاقا من أفغانستان ، وأتفق معه في الرأي الشيخ ناجح إبراهيم القيادي السابق في الجماعة الإسلامية مؤكدا أن حركة طالبان ستستفيد من تجربتها الماضية لأنها عندما حكمت أفغانستان في الماضي لم تكن مؤهلة للقيادة بل كانوا مجرد طلاب شريعة ، وفي المقابل قال د. محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين السابق أن سيطرة طالبان على أفغانستان أمر مرفوض شكلا وموضوعا لأنهم جماعة إرهابية لا يجب أن يكون بيننا وبينهم تعامل وأضاف أن حركة طالبان سوف تدعم الحركات الإرهابية كتنظيم القاعدة وبيت المقدس والإخوان ، فيما توقع مختار نوح القيادي المنشق عن الجماعة أن تشهد أفغانستان صراعا بين القاعدة وطالبان وداعش والإخوان وهذا الصراع سوف يكون صراعا على السلطة ، ومن ناحية أخرى أنتقد د. ابراهيم هدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق في تصريحات خاصة محاولة البعض الربط بين فكر وطالبان والأزهر مؤكدا أن فكر طالبان يتماشى مع فكر تنظيم القاعدة وأضاف أن جزء كبير من حركة طالبان تبنى فكر داعش الذي يقوم على تكفير الحكام واعوانهم وأن الأمر يتطلب حمل السلاح لقتالهم .
