ما تزال جماهير الحسين إربد والوحدات تتحسّر على طريقة خروج فريقهما من دورى أبطال آسيا 2 لكرة القــدم، حيث توقف الطموح عند حدود دور الستة عشر، وحملت المشاركة نتائج مشرفة، وإن كان بالإمكان افضل مما كان.
وكان الأمل بمواصلتهما للمشوار فى البطولة قائمًا بقوة، لكن ظروف الفريقين جاءت متشابهة إلى حد عظيم عندما خسر كل منهما مباراته البيتية فى دور الستة عشر، ما عقّد من مهمتهما فى الإياب، وأدخلهما فى حسابات لم تصب فى صالحهما، ورغم ذلك كادا يفعلانها.
وخسر الحسين فى عمان مقابل الشارقة 0-1، وفي مباراه الإياب رد الاعتبار وانتصر بذات النتيجة لكن ركلات الجزاء لم تبتسم له، فيما تعثر الوحدات على أرضه مقابل شباب أهلي دبي 0-2، وفي مباراه الرد اجتهد بكل طاقته قبل ان يخسر فى مباراه دراماتيكية 3-4.
ويسلط موقع العمدة سبورت فى هذا المقال الضوء على السبب المباشر لخروج الفريقين من البطولة، إلى جانب استعراض عدة أرقام عن مشاركتهما الآسيوية.
إهمال الإعداد النفسي للحسين إربد والوحدات
يعد “غياب التركيز” لسوء الإعداد النفسي للاعبين فى لحظات الحسم سببًا مباشرًا فى إخفاق الفريقين فى البطولة، فالحسين إربد افتقده عند تنفيذ ركلات الجزاء، والأمر يشمل الوحدات عندما ترصد بالنتيجة 3-1، قبل ان ينقلب المنافس عليه ويفوز 4-3.
ويعتبر الإعداد النفسي الرياضي جزءًا مهمًّا فى الوحدات التدريبية، ولا يمكن إهماله بأي حال من الأحوال، فهو لا يقل عن اهمية الإعداد الفنى والبدني، لانه يساعد اللاعبــين على التكيف مع مواقف وظروف المنافسة، وهذا ما افتقده الحسين إربد والوحدات فى لحظات الحسم، وهي مسؤولية تقع على عاتق الجهـاز الفنى والتدريبي بكل فريق.
وكان الحسين إربد قريبًا من مواصلة المشوار فى البطولة، لو استطاع من الفــوز على الشارقة إيابًا بركلات الجزاء، بيد ان لاعبيه لم يكونوا فى جاهزية ذهنية مثالية لهذا السيناريو، ليهدروا 3 ركلات متتالية بصورة تكاد لا تصدق.
من جهته، فإن الوحدات كذلك كان على وشك تحقيق الإعجاز فى هذه البطولة، حيث ترصد بالنتيجة مقابل شباب أهلي دبي 3-1، قبل ان يقلبها المنافس بغضون 4 دقائق إلى فوز بنتيجة 4-3.
الحسين إربد.. 4 انتصارات و3 خسائر
خاض فريق الحسين إربد فى البطولة 8 لقاءات، حيث انتصر فى 4 وخسر فى 3 وتعادل فى واحدة، وتمكن خلالها من تسجيـل 12 هـدفًا، واستقبلت شباكه مثلها.
ويعد مهاجمه عارف الحاج هدافًا للفريق فى البطولة، رغم أنه لم يشترك فى دور الستة عشرة بسـبـب الإصابة، حيث سجل 3 اهداف، يليه رزق بني هاني ومحمود مرضي ولكل منهما هدفان، وعبد الله نصيب والسنغالي عبد العزيز نداي ويوسف أبو جلبوش وإحسان حداد “هـدف لكل منهم”، ومحترف الكويت آرسين زولا “خطأ فى مرماه”.
ولا شك ان الرهان على فريق الحسين إربد فى هذه البطولة كان أكبر من الوحدات، ذلك ان ظروفه كانت افضل، حيث يضم فى صفوفه نوعية مميزة من اللاعبــين وانخرط بمعسكر فى البحرين، وامتلك دكة بـدلاء قوية، لكنهم فى النهاية خرجا من ذات الدور.
الوحدات.. 3 انتصارات و3 خسائر
لعب فريق الوحدات 8 لقاءات فى البطولة، وتمكن من تحقيق الفــوز 3 مرات وتعادل مرتين وخسر فى 3 مناسبات، ونجح خلالها فى إحراز 11 هـدفًا، فيما استقبلت شباكه 13 هـدفًا.
وتصدر السنغالي أوسينو سيزار تشكيلة هدافي النادى برصيـد 5 اهداف، فيما سجل هـدفًا واحدًا كل من ابراهيم صبرة وبهاء فيصل وفراس شلباية ودانيال عفانة ومهند سمرين، ومحترف شباب النادي الاهلى دبي بوغدان بلانيتش “بالخطأ فى مرماه”.