يوفنتوس يواجه موقفًا اقتصاديًا معقدًا بعد الخروج من الأبطال

أرخى الخروج المبكر لفريق يوفنتوس الإيطالي بظلاله على الأجواء التي رافقت المران الاول للفريق استعداداً لمواجهة كالياري، يـوم غد الأحد، لحساب الدورى الإيطالي.

وحسب صحيفة (لا غازيتا ديلو سبورت) فإن موتا منح لاعبيه الراحة يـوم الخميس قبل ان يجري مراناً أمس الجمعة بدأ بحديث حصري امتد لأكثر من 15 دقيقة مع اللاعبــين وجهاً لوجه قام خلالها المدرب الإيطالي بالحديث عن المزيد من الأخطاء الفردية والجماعي التي تم ارتكابها فى مباراه الإياب مقابل آيندهوفن التي جعلت النادى فى موقف لا يحسد عليه فيما تبقى من العام الحالي.

وحسب المقال الذي نشرته الصحيفه الوردية فإن موتا طلب من لاعبيه بذل المزيد من الجهد من أجل انتزاع المـركـز الثالث من أتلانتا فى الأسابيع المقبلة، إضافة إلى رغبته فى رؤية المزيد من الحركة والقوة داخل ارضية الملعب. 

وضع معقد ومستقبل مجهول لموتا

يدرك موتا ان فقدان العديد من الموارد المالية المتوقعة جراء الخروج من ملحق دور الـ16 لدوري الأبطال قد وضع يوفنتوس فى موقف معقد على الصعيد الاقتصادي، وهو موقف سيزداد تعقيداً فى حال لم يتمكن النادى من إنقاذ موسمه باحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى مع نهاية العام الحالي، حيث سيؤثر ذلك على القدرة الشرائية فى الميركاتو الصيفى المقبل.

مستقبل موتا بات على صفيح ساخن؛ إذ إنه لن يكون فى مأمن بعد موسم يتجه لأن يكون (صفرياً) إثر الفشل فى مـسابقـه كـأس السوبر وكذلك فى دورى الأبطال، حيث إن الفــوز بكأس إيطاليا التي بلغ اليوفي دورها ربع النهائى لن يكون كافياً من وجهة نظر الكثيرين كي يحافظ المدرب الشاب على منصبه فى النادى، وهو الذي جاء بآمال كبيرة بعد موسم مميز مع فريق بولونيا.
 
وكان موتا قد عزز صـفوف يوفنتوس فى سوق الصفقات الشتوية من أثناء الاتفاق مع أربعة لاعبين كان أولهم المدافع البرتغالي ألبرتو كوستا مقابل 13 مليون يورو، ومهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي كولو مواني (على سبيل الإعارة) مقابل ما يقارب 6 ملايين يورو، ومدافع تشيلسى، البرتغالي ريناتو فييغا (على سبيل الإعارة) مقابل 4 ملايين يورو، إضافة إلى مدافـع نيوكاسل الانجليزي لويد كيلي مقابل 3.8 ملايين يورو (على سبيل الإعارة مع بند يتيح شراءه بـ17 مليون يورو فى نهاية العام).

غرفة ملابس مضطربة فى يوفنتوس

بعيداً عن الإصابات التي ضربت العمود الفقري للفريق خاصة فى الخط الخلفي أثناء العام الحالي، فإن موتا لم ينجح فى السيطرة على غرفة الملابس التي عاشت اضطرابات متعددة. وحسب التقارير فإن الكلمات التي خرجت من قائد النادى مانويل لوكاتيلي وألمح فيها إلى ان تكتيك موتا قد أدى إلى إهدار فرصة التاهـل إلى دور الـ16 من دورى الأبطال إضافة إلى العلاقة المتوترة مع أندريا كامبياسو والصربي فلاهوفيتش، أمور يتوجب على المدرب الإيطالي (إسكاتها) إذا ما أراد إعادة (قطار) النادى إلى السكة الصحيحة.

ورغم الفــوز فى آخر ثلاث ماتشات فى بطوله الدورى إلا ان اليوفي سيكون بحاجة إلى مواصلة حصد النقاط قبل فترة التوقف الدولى المقبلة حيث سيواجه كالياري غداً الأحد قبل ان يستقبل هيلاس فيرونا فى الجولة المقبلة.

وستكون مباراه النادى مع أتلانتا يـوم التاسع من مارس المقبل فى تورينو، ومن ثم زيارة ستاد أرتيمو فرانكي لمواجهة فيورنتينا (مفتاحية) من أجل الخروج من عنق الزجاجة الذي (حشر) يوفنتوس نفسه فيه، خاصة ان المباريات المتبقية له من عمر العام الحالي تبدو سهلة إذا ما استثنينا زيارته المزدوجة إلى العاصمة روما لملاقاة قطبيها فى وقت لاحق.

مفارقة مونديال الانديه

مع نهاية العام الحالي سيجد يوفنتوس نفسه مقابل اختبار مهم فى بطوله كـأس العالم للأندية التي تأتي فى الولايات المتحدة ابتداء من منتصف شهر يونيو المقبل، وتعيش الانديه التي سيلعب ضدها اليوفي ضمن المجموعة الثامنة أوضاعاً متشابهة فى العام الحالي، إذ خرج مانشستر سيتي من مـسابقـه دورى الأبطال وهو يصارع بدوره من أجل احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى فى البريمرليغ.

كما ودع العين الإماراتي مـسابقـه دورى أبطال آسيا للنخبة، وهو يأتي المـركـز الثالث فى ترتيب الدورى الإماراتي بفارق 12 نقطة عن المتصدر شباب النادي الاهلى، أما الوداد البيضاوي المغربى الذي لا يشترك فى المسابقات الأفريقية هذا العام، فهو فى المـركـز الثانى حالياً فى دورى بلاده ولكن بفارق 13 نقطة عن نهضة بركان (المتصدر).