قاد المهاجم الدولى الجزائري بغداد بونجاح فريقه الشمال لاستعادة نغمة الانتصارات فى مـسابقـه دورى نجوم أريد، عندما سجّل ثنائية فى مرمى الخور لحساب الجولة السادسة عشرة، ليتجاوز النادى خيبة الهزيمتين الماضيتين مقابل فريق قطر والغرافة.
نجح بونجاح فى التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي فى الدورى القطري، ليعزز موقعه فى صـداره ترتيب الهدافين بوصوله للهدف الـ17، متقدمًا عن أقرب ملاحقيه بفارق 5 اهداف وهو البرازيلي روجر غيديس مهاجـم الريان الذي يمتلك فى رصيده 12 هـدفًا.
وعزز صاحب الـ32 عامًا هذا العام رقمه القياسي كأفضل هداف فى تاريخ مـسابقـه الدورى القطري، حيث وصل للهدف 167، حيث كان يمتلك فى رصيده 150 هـدفًا برفقة فريقه السابق السد، الذي غادره فى الميركاتو الصيفى الماضي، علمًا أنه يعد الهداف التاريخي أيضا لنادي “عيال الذيب” فى مختلف الالقاب برصيـد 222 هـدفًا.
كيف أثر بغداد بونجاح فى موسم فريق الشمال؟
رافق وصول بونجاح إلى فريق الشمال فى الصيف الماضي المزيد من الجدل، خاصةً ان اللاعب رفض عرضًا لتجديد عقده مع السد، حيث توقع الكثيرون انخفاض أرقامه التهديفية برفقة فريق أقل مستوى من النادى الذي تألق معه أثناء تسعة مواسم كاملة، لكن العكس هو الذي حدث.
لم يتأثر اللاعب بمستوى فريقه، بل هو الذي نجح فى التأثير على نتائج الشمال وقيادته لحصد انتصارات عديدة هذا العام، ليبعده عن مناطق الهبوط فى وقت مبكر من عمر العام، كما أنه ســاهم فى جميع المباريات الـ16 فى الدورى، دون ان يُستبدَل، أي أنه لعب ما مجموعه 1440 دقيقة، ونجح فى التسجيل أثناء 11 مباراه، وسجل هاتريك واحدًا.
بلغة الأرقام، سجّل بغداد بونجاح 17 هـدفًا فى الدورى القطري وقدّم 7 تمريرات حاسمة إلى حدود الجولة الـ16، أي أنه أسهم بشكل مباشر فى تسجيـل 24 هـدفًا، ما يمثل 83% من مجموع اهداف فريقه، حيث سجّل الشمال حتى الآن 29 هـدفًا.
يمتلك الشمال بعد مرور 16 جوله 22 نقطة، ويبدو ان تأثير بونجاح عظيم فى الوصول إلى هذا الرقم، خاصةً ان النادى جمع 25 نقطة فقط فى العام الماضي أثناء 22 جوله، حيث سيتم تجاوز هذا الرقم بنسبة كبيرة قبل ست جولات عن ختام العام الحالي.
فى العام الماضي، صارع الشمال شبح الهبوط وظل يراقب الحسابات إلى حدود الجولات الثلاثة الاخيرة، على عكس العام الحالي، حيث يأتي المـركـز الخامس (مؤقتاًًا) وهو مرشح لتصحيح مركزه فى حال تحقيق انتصارات جديدة فيما تبقى من عمر العام، وهنا يتضح تأثير بغداد بونجاح الكبير على موسم فريقه.
بيتكوفيتش أبرز المستفيدين
يعد بونجاح قلب الهجوم الاساسي لمنتخب الجزائر أثناء السنوات الستة الاخيرة، وكان أحد النجوم المتوجين بكأس امم أفريقيا 2019، لكن أدواره تقلّصت بشكل طفيف فى الفـترة الماضية، وتحديدًا منذ قدوم المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش الذي اعتمد أيضًا على أسماء أخرى مثل أمين غويري ومنصف بكرار ومحمد الأمين عمورة.
الفرصة الآن مقابل بغداد بونجاح (31 هـدفًا فى 73 مباراه دولية) ستكون مواتية لاستعادة مكانه فى تشكيلة الخضر وتأكيد أحقيته بذلك، بمناسبة مباراتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن الجولتين الخامسه والسادسة من تصفيات كـأس العالم 2026، والمقررة إقامتهما يومي 21 و25 مارس المقبل.