أعاد السد الصراع على لقب دورى نجوم أريدُ إلى المربع الاول، بعدما أوقف المتصدر الدحيل وانتصر عليه بهدفين من دون رد فى الجولة السادسة عشرة، ليبعث السباق على الدرع من حديث، قبل ست جولات من نهاية البطولة.
المتنافسون باتوا ثلاثة بعدما تجاوز الغرافة منافسه فريق قطر، ليصل رصيده إلى النقطة 34 فى المـركـز الثالث، متأخرًا بفارق الأهداف عن السد الوصيف وبفارق نقطة عن المتصدر الدحيل.
يمكت القول إن المنافسة عادت بقوة، لأن انتصار الدحيل كان سيجعله يحافظ على فارق النقاط الأربعة عن الغرافة، ويبتعد عن السد بفارق سبع نقاط كاملة، ما يعني تحييد حامل البطولة نسبيًّا، بيد ان الخسارة أشعلت الصراع الذي سيبقى على أشده حتى الجولة الاخيرة.
السد يعود فى الوقت المناسب
قبل المباراه رزح “عيال الذيب” تحت وطأة ضغوط كبيرة، جراء النتائج غير المقنعة قاريًّا، بخسارتين مقابل النادي الاهلى السعودي (1-3) وباختاكور الأوزبكي (1-2)، وعدم الاستقرار محليًّا بعدم ثبات الأداء والتأرجح على مستوى النتائج، الأمر الذي وضع المدرب فليكيس سانشيز فى مرمى انتقادات الجماهير، التي بدأت بدورها منذ فترة تطالب بإقالته، لقناعتها بأن الأسماء التي يتوفر عليها النادى قادرة -بالتوظيف السليم- على ان تحقق نتائج افضل محليًّا وقاريًّا.
وبدت مباراه الدحيل وكأنها الفرصة الاخيرة للمدرب من أجل ان يصحح المسار، على اعتبار ان الجماهير السداوية كانت تتأهب لإحداث هجمة أخرى على المدرب فى حال الخسارة، وفي ظل أسبقية فنية ومعنوية وبدنية للدحيل، الذي استعاد فى المباراتين اللتين سبقتا القمة كامل مستواه وتركيزه.
شوط أفضلية الطوفان وخطأ بومبا الساذج
وكان الدحيل قد بدأ المباراه على نحو مثالي، وأهدر عدة فرص كانت كفيلة بأن تمنحه الأسبقية وتمرر الإحباط إلى السد، خصوصًا كرة إدميلسون التي أبعدها بيدرو من على خط المرمى، إلى جانب تسديدة الفرنسي بنجامين بوريجو التي أنقذها مشعل برشم ببراعة.
لا شك ان “الزعيم” تعامل مع المباراه بذكاء عظيم، فكانت التحولات مصدر الخطورة فى الشوط الاول، قبل ان تعرف المباراه نقطة تحول بخطأ بدا ساذجًا من المدافع إبراهيما بامبا الذي أمسك بأكرم عفيف المنفرد بالمرمى، فاستحق الطرد فى الـدقيقـه (52)، لتتغير المعطيات، بعدما بات لاعبو المدرب سانشيز الأكثر سيطرة ووصولًا حتى سجلوا الهدف الاول عبر مصطفى مشعل فى الـدقيقـه (70)، ثم أمن الانتصار فى الثواني الاخيرة عبر موخيكا.
من الطبيعي ان الفــوز قد منح الكتيبة السداوية ثقة كبيرة نحو التالي، كما أنه سيضع كل خلافات الجماهير مع الجهـاز الفنى وبعض اللاعبــين جانبًا، من أجل استكمال رحلة الدورى المحلي، والأهم استكمال مسـابقـات دورى أبطال آسيا للنخبة بثقة أكبر، وبالتالي فإن السد بعد الانتصار على الدحيل سيكون مختلفًا عما كان عليه قبل مواجهه القمة التي أعادته من بعيد.
تقارب رقمي عظيم بين الفريقين
تشير المحصلة الرقمية للفريقين فى اللقاءات الـ16 التي خاضها الناديان على مستوى الدورى، بفوارق بدت طفيفة جدًّا، وعلى كل المستويات.
وسجل الدحيل 41 هـدفًا بمعدل 2.6 هـدف فى المباراه الواحدة، مقابل 40 للسد بنسبة 2.5 هـدف فى المباراه الواحدة، فيما بلغ عدد التمريرات المساعدة للدحيل 37 مقابل 30 للسد، فى اثناء يتساوى معدل التسديدات الصحيحة على المرمى بـ6.4 ويتقارب معدل الفرص المحققة، حيث يصنع الدحيل 3.9 والسد 3.6 فرصة فى كل مباراه، ويتساوى الناديان فى معدل الفرص المهدرة بـ 2.2.
فى النواحي الدفاعية، ثمة أفضلية واضحة للدحيل الذي استقبل 13 هـدفًا، فيما تلقت مرمي السد 22 هـدفًا، كما استطاع الدحيل الحفاظ على نظافة شباكه فى سبع ماتشات مقابل خمس للسد. أما على مستوى الاستحواذ فيتساوى الناديان بمعدل 58% فى المباراه الواحدة.