بدت الأجواء ساخنة جدًّا قبل صافرة البداية لمباراة ريال مدريد وضيفه جيرونا، ضمن الجولة الخامسه والعشرين من الدورى الإسباني لكرة القــدم، ولم تفوت جماهير ستاد “سانتياغو بيرنابيو” الفرصة من أجل إظهار معارضتها للحملة التي أطلقها الاتحاد المحلي للعبة، من أجل إظهار الدعـم لحكام الليغا، وذلك عبر فرض صورة تذكارية تجمع لاعــبي الفريقين مع حكام المباريات، قبل صافرة بداية الجولة الحالية.
وبينما اصطف لاعبو النادى الملكي وجيرونا مع حكام المباراه، يتقدمهم الحكــم الرئيسي (كوادرا فرنانديز) مقابل لافتة تقول: (احترموا كرة القــدم، احترموا الحكام) أطلقت جماهير ستاد البيرنابيو صافرات الاستهجان بقوة، وسُمعت فى المدرجات هتافات تقول: “فساد فى الاتحاد”.
وكانت الجماهير المدريدية قد أطلقت صافرات الاستهجان أيضًا فى اثناء ذكر المذيع الداخلي لأسماء حكام المباراه ومساعديهم فى تقنية الـ”VAR”، أثناء فترة الإحماء التي سبقت اللقــاء.
وكانت اداره ريال مدريد قد وضعت نفسها فى موقف معارض وبشدة للمنظومة الحالية للتحكيم الإسباني، بسـبـب جملة من الأخطاء المتتالية، التي لم تفقد النادى فحسب فارق النقاط المريح الذي كان يحظى به فى قمه ترتيب الليغا، وإنما أفقدته الصدارة أيضًا، بعد عدم منح بطاقه حمراء لروميرو (لاعــب إسبانيول) وصولًا إلى بعض القرارات الاخرى التي رافقت مباراه الديربي ومباراة أوساسونا التي طُرد فيها الانجليزي جود بيلينغهام وعُوقب بالإيقاف لمباراتين.
علاقة ريال مدريد مع تيباس ما تزال متوترة
فى السياق ذاته، لا تبدو العلاقة بين اداره “الميرنغي” ورئيس رابطة الليغا خافيير تيباس فى افضل أحوالها هذه الأيام، وخاصة بعد المقابلة التي أجراها الأخير مع صحيفة “the Objective“، والتي أشار فيها إلى ان الريال ورئيسه فلورنتينو بيريز يكثران الشكوى والبكاء فى الآونة الاخيرة.
وعاد تيباس ليشرح أثناء منتدى للكرة الأوروبية قائلاً: “من الضروري ان أشرح لماذا وصفت ريال مدريد بهذا الوصف، الحقيقة هي ان فلورنتينو بيريز وحتى الثالث والعشرين من نوفمبر الفائت كان عضوًا فى مجلس اداره الاتحاد، ولم يكن يتحدث بأي كلمة عن التحكيم، ولم يساند الانديه الاخرى التي كانت تشتكي آنذاك.. بالنسبة إلي إنه مثل الطفل الباكي، فعندما يفوز فريقه يبدو الأمر وكأنه حصل الانتصار على كل قوى الخير والشر الموجودة، أما عندما يخسر فهناك مؤامرة”.
وحول تشجيعه لريال مدريد قــال تيباس: “بالتأكيد أنا أفرح لانتصارات الريال فى دورى الأبطال، فأنا مدريدي ولكني لست فلورنتيني.. (فى إشارة إلى رئيس النادى فلورنتينو بيريز) ولا أتفق مع محاولاته فى تسيير الأمور كلها عن طريقه وبقوة المال”.
أما عن الهتافات التي طالته فى ستاد سانتياغو برنابيو أثناء الجولة الاخيرة فقال: “كل شيء كان مجهزًا بشكل مثالي ومسبق.. المسؤول عن الأمر هو كارلوس كلارا وبينا كلاسيكا المسؤولان فى ألتراس سور، ونحن نعلم جيدًا كيف تسير الأمور عبر المدرجات، لسنا أشخاصًا أغبياء”.