مورينيو يفجر فضيحة عنصرية فى تركيا وشكوى رسمية ضده

شهد ديربي إسطنبول بين غلطة سراي وفنربخشة توترا شديدا تجاوز حدود المستطيل الأخضر، حيث فجر المدرب البرتغالي المعروف مورينيو جدلا واسعا بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي وصفت بالعنصرية، مما دفع فريق غلطة سراي إلى تقديم شكوى رسمية ضده.

على الرغم من ان اللقــاء انتهى بالتعادل (0-0)، إلا ان أحداثه لم تخل من التوتر، سواء داخل ارضية الملعب أو فى مدرجات الجماهير؛ إذ اشتبك اللاعب النيجيري فيكتور أوسيمين مع أفراد من الجهـاز الفنى لفريق مورينيو، بينما ألقى مشجعو فنربخشة الألعاب النارية على جماهير غلطة سراي، مما اضطر الحكــم إلى إيقاف المباراه مؤقتاًًا. غير ان الشرارة الحقيقية للأزمة اندلعت أثناء المؤتمر الصحفى الذي عقده “السبيشل وان” بعد اللقــاء.

بيانات صعبة تثير الاستياء

فى المؤتمر الصحفى، أشاد المدرب البرتغالي بأداء الحكــم السلوفيني سلافكو فينتشيتش، معتبرا أنه السبب الرئيسي فى سير المباراه بشكل جيد. غير ان كلماته حملت إساءة غير متوقعة اثناء قــال: “لو كان الحكــم تركيا، لكان لاعبنا يوسف تلقى بطاقه صفراء فى وقت مبكر. على مقاعد بـدلاء النادى المنافس، كانوا يقفزون مثل القرود فى احتجاجهم على الحكــم”.

هذا التصريح وفق ما نقله موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي عن مصادر اعلامية تركية متعددة، اعتُبر عنصريا ومهينًا، مما دفع اداره غلطة سراي إلى إصدار تقرير شديد اللهجة ضد مورينيو.

غلطة سراي يرد بقوة ويتحرك قانونيا ضد مورينيو

لم تمر كلمات المدرب السابق لريال مدريد مرور الكرام، فقد اعلن غلطة سراي عزمه التقدم بشكوى رسمية للاتحادين الأوروبي (UEFA) والدولي (FIFA) ضد مورينيو، إلى جانب وصل دعوى قضائية ضده مقابل النيابة العامة التركية.

وجاء فى تقرير النادى: “منذ قدومه إلى تركيا، لم يتوقف مدير فني فنربخشة عن توجيه الإهانات للشعب التركي، واليوم اضاف إلى تصريحاته غير الأخلاقية كلمات تحمل طابعًا عنصريا غير مقبول. نعلن أننا سنتخذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبته”.

ردود فعل متباينة ودعم من فنربخشة

فى المقابل، دافع نائب رئيس فنربخشة، أكون إليجالي، عن مورينيو، معتبرا ان تصريحاته أُسيء تفسيرها. وأضاف: “فى أوروبا، المدربون والحكام يتصافحون بعد المباراه. مورينيو لم يهدد الحكــم، بل شكره على أدائه. أعتقد ان بيانات مدير فني غلطة سراي جاءت بدافع الانفعال بعد الأداء المخيب لفريقه”.

ورغم محاولات التهدئة، إلا ان الجدل لا يزال قائمًا، وسط ترقب لرد فعل الاتحاد التركي لكرة القــدم والهيئات الرياضية الدولية المعنية بهذه القضية.

هل ستؤدي القضية إلى عقوبات؟

لا يزال مستقبل المدرب البرتغالي فى تركيا مجهولا فى ظل تصاعد المطالبات بمعاقبته. وإذا ما ثبتت التهم الموجهة إليه، فقد يواجه عقوبات تتراوح بين الإيقاف والغرامة المالية، وربما حتى الإقالة من منصبه كمدرب لفنربخشة.

فى النهاية، تبقى هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل فى كرة القــدم التركية، وربما تكون نقطة تحول فى مسيرة مورينيو التدريبية.