خرج المدافع الجزائري أيوب عبد اللاوي عن صمته أخيرا ليعلق على القضية التي أثارت جدلا واسعا فى الأوساط الكروية أثناء الاسبوع الماضي، على خلفية سبه وتوجيهه لعبارات نابية تجاه الحكــم أثناء المواجهة التي جمعت مولودية الجزائر بشباب بلوزداد فى مـسابقـه كـأس الجزائر، حيث حرص على تقديم توضيحات بشأن هذا التصرف المشين الذي تسبب فى جدل عظيم بالجزائر.
قائد مولودية الجزائر تحدث فى حوار لقناة الهداف الجزائرية، عن واقعة سبه لحكم مباراه المولودية وبلوزداد فى دور الـ16 لكأس الجزائر، مشيرا إلى انّه يتحمل مسؤولية تصرفه ويدرك خطورة ما بدر منه فى تلك المواجهة مقابل ملايين الجزائريين.
وقال أيوب عبد اللاوي بهذا الخصوص: “اعترف بأنني أخطأت، لقد ارتكبت هفوة لا تشرفني وأشعر بأنني مدين بالاعتذار”، وأضاف: “لم يكن ذلك سلوكا مقبولا بأي حال من الأحوال”، مبرزا السياق الذي أدى إلى ذلك الانفلات اللفظي، وموضحا ان تلك اللحظة كانت مشحونة بالضغوط والتوتر ما أدى إلى فقدانه للسيطرة على أعصابه وتصرفاته.
وأوضح: “الحادثة وقعت فى الـدقيقـه الـ90+ 2، وكما يعلم الجميع فى مثل هذه الدقائق الاخيرة من المباريات يكون اللاعب مرهقا ويفتقد إلى التركيز”، وشدد: “بمجرد ان تفوهت بتلك العبارات شعرت بالندم فورا، خاصة بعدما أدركت ان هناك أشخاصا قريبين مني وقد سمعوا ما قلته، لكن للأسف كان الأوان قد فات”.
أيوب عبد اللاوي.. استهدفت بقوة لأنني لاعــب فى المولودية
إلى جانب إقراره بالخطأ أبدى عبد اللاوي استياءه مما وصفه بالتهويل الاعلامي المفرط بخصوص حادثة سبه للحكم التي تحولت إلى قضية رأي عام رياضى بالجزائر، معتبرا ان السبب وراء ذلك يعود إلى انتمائه لنادي مولودية الجزائر الذي اعتاد ان يكون فى دائرة الضوء.
وقال أيوب عبد اللاوي: “الجميع يعرف من هو عبد اللاوي، لكن هذا الاستهداف لم يكن ليأخذ هذا الحجم لو لم أكن لاعبا فى المولودية. كل ما يتعلق بالمولودية يصبح مادة دسمة للإثارة والجدل”، كما وجه انتقادا حادا لمصور مقطع الفيديـو الذي وثق الحادثة، مشيرا إلى ان من قام بتصويره لم يكن مخولا بذلك، ما زاد من تأجيج الموقف”.
وزاد نجم فريق سيون السويسري السابق: “إنّها مجرد مقاطع فيديـو مصورة بكاميرا هواة انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم تكن حتى من إنتاج التلفزيون الجزائري المعني بالنقل الوحيد لتلك المباراه”، وأضاف: “الشخص الذي صوّر الفيديـو لم يكن يحق له ذلك. صحيح أنني ظهرت فى حالة غضب، لكن لم يكن ينبغي ان يُسمَع الصوت أو الكشف عن تفاصيل الكلام الذي تفوهت به”.
وفي ختام تصريحاته أعلن قائد المولودية أنه يتقبل العقوبة المسلطة من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القــدم عليه رغم قسوتها، على حد تعبيره، متمنيا ان يتم تخفيفها بعد الاستئناف الذي قدمته اداره مولودية الجزائر بخصوص تلك العقوبة.
أيوب عبد اللاوي صرح بخصوص ذلك، قائلا: “ست ماتشات عقوبة قاسية جدا، لم يسبق لي ان رأيت مثل هذه العقوبة، لكنني أحترم قرارات لجنة الانضباط وآمل ان يتم إعادة النظر فيها وتقليصها”.
