سيكون إنتر ميلان الإيطالي على موعد مع أسبوع ناري يخوض فيه ثلاث ماتشات مصيرية فى مختلف المسابقات، ستحدد على نحو عظيم بوصلة أهدافه وسقف طموحاته فى العام الحالي.
وبينما يرى الكثيرون ان على المدير الفنى سيموني إنزاغي المفاضلة ما بين الالقاب الثلاث التي يشترك فيها (الدورى الإيطالي – كـأس إيطاليا – دورى الأبطال)، نظرًا لصعوبة المنافسة على الالقاب جميعها، فإن أصواتًا عدة ترى ان على لاعــبي إنتر ميلان ان يواصلوا القتال على كل الجبهات، من أجل محاولة تكرار إنجاز الثلاثية التاريخية، الذي تحقق فى العام 2010 مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي ناد إيطالي آخر حتى الآن.
ويستهل إنتر ميلان رحلته المجنونة مساءا اليـوم الثلاثاء، عندما يستقبل لاتسيو فى الدور ربع النهائى لمسابقة الكأس على ستاد جوسيبي مياتزا، فى مباراه ثأرية بالنسبة لنسور العاصمة، الذين خسروا مباراه الذهاب فى بطوله الدورى الإيطالي بسداسية نظيفة فى الأولمبيكو قبل نحو شهرين.
وعلى الرغم من اهمية هذه المباراه بين إنتر ميلان ولاتسيو، التي ستضع الفائز منها فى الدور نصف النهائى لمسابقة الكأس، التي حصل الناديان لقبها 16 مرة (منها ست مرات تحت قيادة المدرب الحالي للنيرازوري سيموني إنزاغي)، إلا ان إنتر ميلان يضع فى الحسبان مباراه قمه الجولة السابعه والعشرين، والتي يحل فيها ضيفًا على نابولي فى ستاد دييغو مارادونا مساءا السبت المقبل.
وكان إنتر ميلان قد انتزع صـداره الترتيب للمرة الأولى هذا العام (منذ الجولة الثالثة) الاسبوع الفائت، بعد ان حصل الفــوز على جنوى بهدف، مستفيدًا من خسارة نابولي مقابل كومو بهدفين لهدف، ليتقدم إلى المـركـز الاول على اللائحة برصيـد 57 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن نابولي.
ويدرك مدير فني إنتر ميلان اهمية الخروج بنتيجة إيجابية من ميدان نابولي، من أجل التمسك بالصدارة وتسجيل الأفضلية المعنوية فى السباق من أجل البطولة.
إنتر ميلان والحلم الأوروبي
الهامة الثالثة التي تنتظر الإنتر فى الأيام السبعة المقبلة، ستكون فى مواجهه فيينورد الهولندي (الذي أطاح بالجار ميلان) فى الملحق التأهيلي لدور الـ16 من مـسابقـه دورى الأبطال.
ومنذ تتويج إنتر ميلان بلقب دورى أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ عام 2010، وذلك للمرة الثالثة فى تاريخه، يحلم “الأفاعي” برفع الكأس ذات الأذنين مرة أخرى، حيث كان قريبًا من تحقيق ذلك عام 2021، قبل ان يخسر النهائى مقابل مانشستر سيتي الانجليزي.
وبحسب المزيد من المراقبين، فإن إنتر ميلان يمتلك القدرة من أثناء تشكيلته الحالية على مقارعة كبار أوروبا، والمضي بعيدًا فى المسابقه، حيث كان قد أثبت ذلك عبر مرحلة الدورى، بعد ان حصل ستة انتصارات مع تعــادل مقابل خسارة واحدة، علمًا ان شباكه لم تهتز سوى مرة واحدة فى المباريات الـ8، وذلك أثناء مباراته التي خسرها مقابل باير ليفركوزن الألماني على ستاد باي أرينا.
منافسون متعددون ولعنة الإصابات
المشكلة الرئيسية التي تواجه إنتر ميلان فى العام الحالي، مقارنة بموسم الثلاثية التاريخية، أنه لا ينافس فريقًا واحدًا فقط، كما كان الحال ضد روما عام 2010، بل إنه يواجه عددًا من المنافسين الطامحين بدورهم للظفر بالألقاب.
وبينما ينشغل زملاء الهداف لاوتارو مارتينيز فى مـسابقـه دورى الأبطال، فإن نابولي (الثانى) وأتالانتا (الثالث) ويوفنتوس (الرابع) على لائحة ترتيب الكالتشيو أصبحوا متفرغين للبطولة المحلية، فى اثناء ان مـسابقـه الكأس ما زالت تشهد حضور كبار الـ”كالتشيو” التقليديين.
ولن تكون زحمة المباريات وتعدد المنافسين هي مصدر القلق الوحيد لدى مسؤولي الإنتر، إذ إن لعنة الإصابات التي بدأت تضرب النادى، والتي كان آخرها اصابة الحارس السويسري (سومر) قد تشكل أحد العوائق التي ستواجه النيراتزوري فى الفـترة المقبلة، قبل التوقف الدولى أواخر شهر مارس المقبل، علمًا ان النادى سيحل ضيفًا على أتالانتا فى آخر مباراه قبل الاستراحة الدولية، والتي تأتي فى السادس عشر من مارس (أي بعد 72 ساعة من مباراه العودة مقابل فينورد فى دورى الأبطال).