شنّ احمد حسن أسطورة الكره المصرية والمُتوج بكأس امم أفريقيا 4 مرات، هجــومًا ضاريًا على جيمي كاراغر مدافـع ليفربول السابق، بسـبـب انتقاصه من بطوله الأمم الأفريقية، مؤكدًا ان مواطنه صلاح يسير على الطريق الصحيح للفوز بجائزة الكره الذهبية “البالون دور” لأفضل لاعــب فى العالم.
وكان جيمي كاراغر قد انتقص من اهمية بطوله كـأس امم أفريقيا معتبرًا إياها بطوله ليست بالكبرى، الأمر الذي يؤثر فى حظوظ صلاح فى التتويج بجائزة الكره الذهبية كونه يلعــب لمصر ولا يشترك فى الالقاب الكبرى للمنتخبات من وجهة نظره.
جيمي كاراغر فى مرمى انتقادات احمد حسن وميدو
ونال جيمي كاراغر وابلًا من الانتقادات سواء فى إنجلترا أو من أساطير الكره الأفريقية والمصرية مثل احمد المحمدي قائد أستون فيلا الانجليزي، حيث تم وصفه بالعنصرية والجهل.
ونشر احمد حسن سفير الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم تقريرًا عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة، جاء فيه: “أنا مندهش ومُستاء بشدة من التصريحات التي أدلى بها جيمي كاراغر والتي قلل فيها من شأن بطوله كـأس الأمم الأفريقية. أرى ان هذه التصريحات تحمل طابعًا عنصريًا، وما كان لها ان تصدر من لاعــب كرة قدم”.
وأضاف:” أود ان أوضح لكاراغر ان القارة الأفريقية تضم 54 دولة، وهو عدد يفوق عدد دول أوروبا، وتبلغ مساحتها أكثر من 30 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة أوروبا، ويصل عدد سكانها إلى حوالى 1.5 مليار نسمة، أي ما يقارب ضعف عدد سكان أوروبا، كما أود ان أشير إلى ان أكثر من نصف اللاعبــين فى الدوريات الأوروبية الكبرى هم من أصول أفريقية. بل إن بعض أكبر المنتخبات الأوروبية يضم أكثر من نصف لاعبيه من أصول أفريقية، مثل المنتخـب الفرنسي، بطل العالم، وكذلك المنتخـب الانجليزي، الذي يضم أيضًا العديد من اللاعبــين ذوي الأصول الأفريقية”.
وتابع بشأن بيانات جيمي كاراغر :” أمّا فيما يخص انتقاداته المتكررة للنجم الأفريقي صلاح، فأؤكد لكاراغر ان تدخلات خارجية، لا علاقة لها بالجوانب الفنية أو الجدارة الرياضية، قد منعت صلاح وغيره من النجوم الأفارقة المميزين من الفــوز بجائزة الكره الذهبية، لكن كن على يقين ان صلاح يسير على الطريق الصحيح للفوز بها هذا العام وجعل أفريقيا فخورة به”.
وانهي احمد حسن بيانه موضحًا ان بيانات “مدافـع الأسود الثلاثة” السابق لا تهمه على الإطلاق، موضحًا: “كـأس الأمم الأفريقية ستظل دائمًا من كبرى الالقاب العالمية التي تجذب مليارات المشاهدين من جميع أنحاء العالم”.
وسار احمد حسام ميدو بطل كـأس امم أفريقيا 2006، مهاجـم توتنهام هوتسبير ومنتخب مصر السابق على نهج زميله السابق، حيث قــال فى بيانات لشبكة “TeamTalk” معلــقًا على بيانات جيمي كاراغر :”أعتقد حقًا ان الناس لا يفهمون مدى قوة المنافسة ومدى التنافسية.. إن بطوله كـأس الأمم الأفريقية هي بطوله تاريخية، وهي تعني المزيد للشعب الأفريقي، والحصول على تعليقات مثل هذه، أعتقد حقًا أنها تُظهر بعضاً من عدم الاحترام تجاهنا جميعًا كأفارقة”.
وأردف: “تلك التعليقات تتعلق بالجهل وعدم الاحترام لا أعتقد ان من يدلون بهذه التعليقات يشاهدون كـأس الأمم الأفريقية حقًا.. مرة أخرى، هذه بطوله تاريخية لنا، فى مصر، على سبيل المثال، عندما تلعب مصر فى كـأس الأمم الأفريقية، لا يوجد أحد فى الشارع. الجميع يتابعون. هناك المزيد من الشغف تجاه كرة القــدم وكأس الأمم الأفريقية”.
وزاد: “لذا آمل ان يتفهم الناس ذلك. وأرجو ان يدرك الناس أننا نتمتع بالحق فى إقامة مسابقاتنا الخاصة.. جودة البطولة ليست سيئة كما يعتقد الناس. إنها حقًا من الطراز الاول، فى أفريقيا، لدينا لاعبون من الطراز الاول. ومدربون من الطراز الاول. ولدينا الآن ما كنا نفتقده من قبل”.
وانهي فى ذلك الصدد: “نعلم أنه قبل ذلك فى أفريقيا كان لدينا لاعبون أقوياء ولاعبون يتمتعون بالقوة البدنية، لكننا لم نكن نمتلك الوعي التكتيكي، لكن الآن مع وجود أكثر من 2000 أو 3000 لاعــب أفريقي يلعبون فى أوروبا وفي الدوريات الخمس الكبرى أيضًا، لدينا اللاعبون الذين يتمتعون بالوعي التكتيكي والذين يمكنهم دائمًا تقديم مباراه جيدة، مباراه جيدة للمشاهدة”.
وعندما سُئِل عن سبب ترشيح مواطنه على الجائزة الفردية الأهم فى كرة القــدم، أجاب: “لانه افضل من أي لاعــب آخر فى العالم، أليس كذلك؟ أعني، ماذا عساه ان يفعل أكثر من ذلك؟ إنه يسجل الأهداف لناديه، ويظهر قيادة عظيمة وهو مثال رائع للأطفال أيضًا، لذا أعتقد ان هذه قصة تحتاج إلى نهاية جيدة، وأفضل نهاية هي تسمية صلاح افضل لاعــب فى العالم”.