اعلن فريق فينورد توصله لاتفاق مع فريق هيرنفين من أجل التخلي عن خدمات مدربه روبن فان بيرسي وذلك لتعويض المدرب بريان بريسك، بعد تسعة أشهر فقط من تسلم الأخير لمنصبه خلفاً لمدرب ليفربول الحالي أرني سلوت.
ولم ينجح (بريسك) فى خلافة (سلوت) بالشكل الأمثل، خاصةً ان فينورد توج بطلاً لهولندا فى العام قبل الماضي، وحل وصيفًا فى العام الفائت، لكن النادى انخفاض فى العام الحالي إلى المـركـز الثالث برصيـد 43 نقطة وبفارق 14 نقطة عن أياكس المتصدر مع نهاية الجولة 23.
وبالرغم من ان فينورد نجح فى إقصاء ميلان الإيطالي، إلا ان انخفاض نتائج النادى مؤخراً على المستوى المحلي، على نحو بات فيه مهددًا بعدم التاهـل للمسابقات الأوروبية فى العام المقبل، عجّل بإقالة بريسك.
ونجم أرسنال ومانشستر يونايتد ومنتخب هولندا السابق، البالغ من العمر 41 عاماً، وقع عقداً يمتد حتى يونيو 2027، حيث سينضم إليه مساعده رينيه هاكي الذي عمل لفترة قصيرة مع إريك تين هاغ فى مانشستر يونايتد مطلع العام الحالي قبل ان تتم إقالة الأخير من منصبه.
وكد فان بيرسي الذي لعب فى بداية ونهاية مسيرته مع فينورد (122 مباراه سجّل خلالها 46 هدفاً) أعلن فى بيانات للموقع الرسمى للنادي: “يعلم الجميع ما يعنيه لي هذا النادى، وأنا أتطلع بشوق للعمل مع كادر قوي والعودة إلى ستاد دي كويب”.
تحديات رئيسة بانتظار فان بيرسي
وكان النجم الهولندي قد اعتزل اللعب فى نهاية موسم 2018-2019 وبدأ مسيرته التدريبية مطلع العام الحالي مع فريق هيرنفين، تاسع الترتيب فى الدورى الهولندي، لكن نتائج النادى لم تتبدل عما كانت عليه فى العام الفائت، إذ حافظ النادى على موقعه فى وسط اللائحة، وقد تلقى خسارة قياسية فى الجولة الرابعة مقابل ألكمار (9-1).
وعلى الرغم من ان فان بيرسي لا يملك تجربة تدريبية كبيرة، إلا ان معرفته التامة بفريق فينورد وتدريبه لفريق تحت 18 عامًا، إضافة إلى رصيده عند جماهير النادى سيمنحه الهدوء اللازم للعمل بشكل صحيح دون الخوف من ردة فعل قاسية تجاهه إذا ما سارت الرياح بعكس ما تشتهيه سفنه.
ورغم الفـترة القصيرة التي تفصل فينورد عن نهاية العام الحالي، فإن فان بيرسي يدرك جيداً أنه سيواجه بعض التحديات الكبيرة ومن أبرزها: تنظيم طريقة لعب النادى بما يضمن التوازن على المستوى الدفاعي والهجومي، ففي الوقت الذي سجّل فيه النادى هدفاً على الأقل فى ثمانية من مبارياته العشر الاخيرة، فإنه لم يخرج بشباك نظيفة إلا فى مباراتين فقط أثناء الفـترة ذاتها.
وبدأ “قائد المدفعجية” السابق مشواره مع النادى بمواجهة نيميغن صاحب المـركـز الثانى عشر يـوم السبت المقبل، وهي المباراه التي ستشكل المذاكرة الاخيرة للفريق قبل مواجهه الإنتر الإيطالي فى ذهاب دور الـ16 لمسابقة دورى الأبطال على ستاد دي كويب.
ويدرك فان بيرسي ومسؤولو فريق فينورد ان تجاوز إنتر ميلان سيحتاج إلى جهود مضاعفة ولن يشبه بأي حال من الأحوال مباراه النادى فى الملحق مقابل القطب الثانى لمدينة ميلانو.
نجاح نجم الطواحين فى امتحان الإنتر والتأهل إلى الدور ربع النهائى سيكون إنجازًا تاريخيًا لم يعرفه فينورد فى المسابقه منذ موسم 1971-1972 اثناء بلغ الدور ذاته وتوقفت مسيرته على يد بنفيكا البرتغالي.
أما التحدي الأخير والأهم بالنسبة لأنصار النادى، فسيتجلى فى المحافظة على المـركـز الثالث فى بطوله الدورى بانتظار الميركاتو الصيفى من أجل تعزيز صـفوف النادى كي يتمكن من مقارعة العملاقين أيندهوفن وأياكس مجدداً فى العام المقبل على البطولة المحلية.
