حدد العراقي ضياء عبد الجبار 3 أسباب تصّعب عمل مدير فني منتخـب العراق للشباب فى أي مـسابقـه دولية أو قارية عملية قد يشترك فيها.
ولم ينجح المنتخـب العراقي فى التاهـل إلى كـأس العالم للشباب فى تشيلي 2025، ودور نصف النهائى فى كـأس آسيا للشباب بالصين، بعدما خسر مقابل أستراليا فى الدور ربع النهائى بنتيجة 3-2.
وقال عبد الجبار لـالعمدة سبورت: “عملية مدير فني منتخـب العراق للشباب واحدة من أصعب المهام فى العالم، إذ تكمن الصعوبة فى 3 أسباب، تتمثل فى عدم توفر الملاعب وقاعدة بيانات ثابتة ودوري منتظم، نحن قريبون من عمل الجهـاز الفنى بقيادة المدرب عماد محمد، وبصراحة هو عمل صعب جدًّا، وتحقيق الإنجاز فى ظل هذه الظروف يكاد يكون معدومًا، وإن حدث سيكون أشبه بالمعجزة”.
وأضاف: “لاعبو منتخـب العراق لم يكونوا فى أتم الجاهزية ذهنيًّا ومهاريًّا وخططيًّا، لأنهم لم يحظوا بإعداد جيد، ولم يتمكنوا من خوض عدد كاف من المباريات فى الدورى العراقي، خصوصًا وأن أغلب لاعــبي ليوث الرافدين لا يشاركون مع أنديتهم فى المنافسات، ويفتقرون للتجربة والخبرات باستثناء البعض القليل منهم”.
عبد الجبار: نتائج منتخـب العراق للشباب كانت مميزة فى كـأس آسيا
وتابع: “حتى اللاعبون الذين يمتلكون الخبرات لم تسعفهم فى مجاراة الفرق المحترفة التي تسبق العراق كثيرًا فى العمل الاحترافي، ويجب ان يعرف الجمهور أنه من غير المعقول ان يتم بناء جيل أثناء عام واحد و3 أشهر، كما فعل المدرب عماد محمد مع النادى الذي كان منافسًا قويًّا، وحتى لربما كان من الممكن ان يترشح للقب فى حال انتصر على أستراليا”.
وأكمل: “النتائج التي حققها منتخـب العراق للشباب كانت مميزة للغاية، حيث تغلب على السعوديه وتمكن من إقصاء الأردن، وتأهل أيضًا إلى دور ربع النهائى وخرج بشرف مقابل منتخـب أستراليا المرشح لنيل البطولة، وهذا التقييم بشهادة جميع الرياضيين المختصين والمحللين والمدربين، لذلك يستلزم إنصاف الجهـاز الفنى لأن الأمور الفنية لا تتحكم وحدها بالمباريات، هناك أمور ذهنية ونفسية لا يستطيع أي مدير فني فى العالم التحكم فيها”.
يذكر ان الاتحاد العراقي لكرة القــدم لم يحسم بعد عقد الجهـاز الفنى لمنتخب العراق للشباب بقيادة المدرب عماد محمد، إذ سينتهي العقد فى شهر أبريل/ نيسان المقبل.